هي المؤسسة الوطنية القومية المعترف بها من قبل الدولة. مثلها مثل جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر المنتشرة في كل أقطار العالم فهي معنية بتنظيم ورعاية العمل الخيري والإنساني في داخل الدولة وخارجها.

 

‏أنشئت بقانون بعد قيام دولة الاتحاد، وتوحدت فيها كل الجمعيات والمؤسسات التي كانت ترعى العمل الخيري. وكما أن الدولة حديثة التكوين نسبيا وتسعى للحاق بركب الدول التي سبقتها الى نادي الأسرة الدولية، فان جمعية الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة تحذو نفس الشيء وتترسم ذات الخطى لتصل الى الهدف الذي من اجله أنشئت في اقل زمن مستفيدة من خبرات المؤسسات العريقة المشابهة في الدول الأخرى.

 

‏في ميدان الأهداف والغابات فجمعية الهلال الأحمرلدولة الإمارات العربية المتحدة لم تتخذ لها طريقا مغايرا للخط الذي ينتهجه الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر وما كان لها أن تشذ عن القاعدة، وإنما تبنت نفس الأهداف والغايات والتزمت بتحقيقها. ولكن لعوامل الجغرافيا والتاريخ واختلاف الثقافة والتقاليد انتهجت سياسة مستقلة في حدود الإطار العام مما اكسبها خصوصية وتميزا.

 

‏عند استقرار استراتيجياتها وبرامجها وخططها وميزانياتها للخمس سنوات الماضية (1995 - 1999) يظهرا جليا أن الجمعية كانت تعمل في ميدانيين، أولهما محلي والآخر خارجي.

 

‏الانشطة والبرامج المحلية:

 

‏لما كان العمل أساسا موجها للخير العام ومطبوعا بالعنصر الإنساني البحت فقد حددت الجمعية القطاعات والجماعات التي يجب أن يستهدفها العمل والمتلقية لاعمال البر والإحسان على النحو التالي: الأسر الفقيرة، الأيتام، المعاقون، المرضى الفقراء، الطلبة المعسرون، الموقوفون ونزلاء السجون، المسنون، اللاجئون، المسلمون الجدد .... الخ 

‏

هذا في الجانب المباشر، أما في الجانب غير المباشر فهناك الإعانة للمساجد ولمراكز تحفيظ  ‏القرآن الكريم وحفر الآبار والتأهيل المهني للقطاعات ذات المصلحة ودعم المشاريع الخدمية الأخرى للشباب ولجمعيات المرأة. وتمشيا مع العادات والتقاليد وتكريسا لتعاليم الدين الإسلامي وترسيخا لتوجهات الدولة فكانت الخصوصية بتقديم عون إضافي في مناسبات ذات دلالة كشهر رمضان المبارك وفي العيدين وفي المواسم القومية وعند بدء الدراسة وما الى ذلك. 

‏

 

من اقدس سمات العمل في جمعية الهلال الأحمر انه تطوعي وإنساني ولا يهدف الى الربحية كما ينأى عن الامتنان ويحارب التحيز ضد اللون والجنس والعرق ويشترط المداومة والاستدامة فكان الخطاب موجها للناشئة في المدارس وللشباب عبركل قطاعاته وللهيئات النسوية في مختلف تنظيماتها وللعامة في كل مناحي الحياة استنهاضا للهمم واستنفارا للطاقات. نشر الوعي التطوعي والتثقيف في ميدان المحافظة على البيئة والصحة هي المرتكزات الأساسية لاستراتيجيات جمعية الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

‏الانشطة والبرامج الخارجية:

 

‏في هذا الجهد جاء نجاح جمعية الهلال الأحمر كبيرا ومتميزا ومتناغما مع سياسات الدولة وثوابتها حيث كان للجمعية حضور في كل بقعة أشار اليها إصبع صاحب السموالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مستجيبا لاستغاثتها. وما اكثر ما استجاب رئيس الدولة لصرخات ضحايا الكوارث وأنات المنكوبين، وما أسرع ما نفذت جمعية الهلال الأحمر الإماراتية التعليمات. اتسعت الخدمات والأنشطة لتشمل ثلاث قارات هي إفريقيا وآسيا وأوروبا فوصلت المساعدات الى اكثر من ثلاثين دولة وللمتابعة أنشئت ثمانية مكاتب للمتابعة. الاهتمام بالصحة والبيئة كان كبيرا ومتخصصا فهناك يوم الإيدز العالمي ويوم لمكافحة التدخين وثالث لمكافحة المخدرات وهكذا.

 

‏حرصا على اكتساب الخبرة والتنسيق في العمل اهتمت الجمعية بالتواصل مع الجمعيات والمؤسسات الشبيهة حيث أثبتت وجودها عند دول التعاون الخليجي وفي الأمانة العامة لمنظمات جمعيات الهلال والصليب الأحمر العربية وفي الاتحاد الدولي لجمعيات الهلال والصليب الأحمر وفي كل الهيئات الخيرية الأخرى في الشرق الأوسط وفي شمال إفريقيا وفي أوروبا.

 

‏أثمر هذا النشاط في تقييم أداء الجمعية حيث حازت على المركز الأول على مستوى الوطن العربي كما حازت على المركز السابع على مستوى العالم.

 

‏أن من ثبت استحقاقه لهذا التكريم على المستويين العربي والعالمي لأحق بالتكريم في وطنه وهو أهل لجائزة الشيخ حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية الإنسانية.