حدث تغير كبير في طب الخدج وحديثي الولادة منذ الاعتراف به كمجال مستقل عام 1975 م. ان التقنيات المتطورة الحديثة مثل الأكسجة النسيجية خارج الجسم والاخرى البسيطة مثل استعمال العامل السطحي (السرفكتانت) أدت الى زيادة فرصة البقاء على قيد الحياة للاطفال الخدج اللذين كانوا يعانون من المرض والوفاة قبل سنوات قليلة. ان الرعاية المقدمة للأم الحامل قبل فترة الولادة ساهمت في تخفيض نسبة حدوث العيوب الخلقية كعيوب الانبوب العصبي ومتلازمة الكحول الجنيني. ان احد اهم الاكتشافات المميزة كان عدم توافق العامل عند المولود الجديد. وقد نشر فيليب ليفين (RH) الريزوسي والكسندر وينر اوراق بحث حللوا فيها بالتفصيل مشكلة عدم توافق العامل الريزوسي. وفي عام 1938 م قامت روث دارو التي عانت نفسها من مرض بنشر بحث رائع ارجعت فيه السبب أن المرض مكتسب (RH) وسببه افراز الام لمادة لا تتأثر بها و لكن تنقلها عبر المشيمة الى الجنين. في عام 1940 م أي بعد حوالي عام من نشر ورقة ليفين الهامة حول قدرة الجنين على تفعيل الجهاز المناعي لدى الام ، وصف وينر تجربة قام خلالها بحقن خلايا حمراء من العامل الريزوسي للقرد الى ارنب قام بدوره بافرز اجسام مضادة تتفاعل (RH) مع 80 ٪ من الدم البشري. بعد ذلك حدثت العديد من التطورات بما فيها دراسة وراثة الزمر الدموية، اختبار كومبس، نقل الدم المتبادل والنقل المتبادل داخل الرحم. من الاكتشافات الأخرى بالغة الأهمية اكتشاف فيتامين التخثر بواسطة اتش دام عام 1963 م واستخدام ذلك فيتامين الفيتامين لعلاج اضطرابات التخثر عند المواليد بواسطة دبليو وادل عام 1937 م. وقد شهد عام 1938 م تصميم أول حاضنة للمواليد الجدد. وقد تم ربط اعتلال الشبكية عند الخدج باستعمال الأوكسجين لأول مرة بواسطة كامبل عام 1951 م ثم قامت كريستينا ابجار بوصف مشعر أبجار عام 1952 م. وفي عام 1953 م اخترع ايميرسون جهاز التهوية الصناعية عالي الذبذبات. ثم قامت ماري الين وجيري ميد باكتشاف أن نقص العامل السطحي (السرفكتانت) يؤدي الى متلازمة ضيق التنفس الولادي. قام روبرت جوذري بوصف اختبار جوذري لكشف مرض الفينيل كيتون يوريا عام 1963 م. قام جريجوري باستخدام الضغط الايجابي المستمر في الطرق الهوائية عام 1971 م كعلاج لمتلازمة ضيق التنفس الولادي ثم تحدث كريبي عن استخدام التهوية الصناعية كعلاج لمتلازمة ضيق التنفس الولادي. والتقدم الآخر كان عام 1972 م باستخدام الهرمونات الستروئيدية للوقاية من لمتلازمة ضيق التنفس الولادي كما ان الإنجاز الرئيسي الآخر هو وصف استخدام العامل السطحي (السرفكتانت) لعلاج متلازمة ضيق التنفس الولادي عام 1980 م. ان هذه الاكتشافات الهامة قد مهدت الطريق للعناية المتطورة بالأطفال الخدج وحديثي الولادة.