كلمة الأمين العام

 

منذ إنشائها في العام 1999 ، عملت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية كقوة دافعة نحو تعزيز الخدمات الطبية و منذ ذلك الحين استطاعت ان تثبت نجاحها.

ظلت القوة الدافعة للجائزة تكريم الباحثين المتميزين من جميع أنحاء العالم وتعزيز التعاون العلمي مع نظرائهم في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولقد ساعد التنوع في فئات الجوائزعلى نجاح المؤسسة في تحقيق أهدافها. وفي هذا السياق ، قامت الجائزة بوضع نظام تقييم معياري من اجل اختيار الشخصيات الفائزة التي اثبتت تميزها على المستوى الأكاديمي وفي قطاع الرعاية الصحية إلى جانب كل من الخدمات الطبية والإنسانية.

خلال سنواتها العشرين ، سعت الجائزة للوصول إلى نطاقات علمية جديدة تهدف إلى تعزيز التطوير في القطاع الطبي. وفي عام 2003, أنشأت الجائزة المركز العربي للدراسات الجينية (CAGS) ، وهو المركز الأوحد من نوعه في المنطقة. حيث يعمل على تأسيس قاعدة بيانات للأمراض الوراثية في العالم العربي ،كما يمثل منصة علمية للمتخصصين في هذا المجال تساعد هم على إثراء قدراتهم البحثية.

إدراكا لأهمية البحث العلمي باعتباره حجر الزاوية لتطوير العلوم الطبية والصحية, أنشأت الجائزة مركز البحوث لإدارة الموارد من أجل تعزيز البحث في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن اجل استكمال الجهود في هذا المجال، اطلقت  الجائزة مجلة حمدان الطبية كمنصة لنشر المشاريع البحثية .

تعززهذه الجهود المستمرة من وضع الجائزة ومصداقيتها العلمية وجودة أدائها ، مما يمكّنها من تنظيم العديد من برامج التعليم الطبي المستمر وإرساء الآليات والمبادئ المنظمة  التي تساهم في دعم ورعاية العديد من المؤتمرات الطبية والأنشطة العلمية .

لقد أسفر هذا الأداء عما نراه اليوم من تقدير لدور الجائزة والذي مكنها من جذب أسماء علمية مرموقة ، وهو الامرالذي يعكس في الأساس الرؤية الشاملة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم ، نائب حاكم دبي ، وزير المالية الإماراتي ، الذي امن دوما باهمية الدور الرائد لثورة المعرفة الناتجة عن ما نشهده من تقدم البحث العلمي في مجالات الطب والعلوم والتكنولوجيا في جميع أنحاء العالم.