الدكتورة آن ديجين

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة - علاج إبيضاض الدم ( اللوكيميا)
الدورة الأولى للجوائز
الدكتورة آن ديجين تعمل الان مدير مركز بحوث الانسيرم في معهد باستير الشهير في باريس بفرنسا. نالت إجازة للدكتوراه من جامعة باريس والتحقت بمعهد باستير منذ عام 1980 ‏م. أنها عضو متناظر مع أكاديمية العلوم الفرنسية.
 
‏الدكتورة "آن" حازت على جوائز عديدة لما حققته من إنجازات في نشاطها البحثي. فهي وفريقها هم الذين اكتشفوا العلاقة القائمة بين إعادة ترتيب مستقبلات الجينات لحامض ريتنويك RETINOIC ACID‏ والسرطانات في جسم الإنسان. 
 
أما دراستها لتكوين الجزئية لفيروس HVB ‏ذي العلاقة بسرطان الكبد مع دكتور "بيير تيوليس" فقد أتاح لها أن تكون أول من برهن على أن حامض DNA الفيروسي يمكن أن يتوحد في مواقع بعينها مع مجموعة العوامل الوراثية عند الإنسان. ودراسة تلك المواقع أظهرت أن صياغة الفيروس في رموز شفرية إنما تتصل بعنصر من عناصر مستقبلات مركبات الفايتمين / الهرمون.
 
‏وبمشاركة من معمل دكتور بيير شامبون أثبتت الدكتورة آن ديجين أن هذا المورث الجديد إنما هو في الأصل أحد مستقبلات حامض ريتونيك .(RAR b) ومن ثم برهنت أن التحام بروتين فيروس وباء الكبد المعدي مع الحامض HBV-RAR b ‏هو مصدر الورم السرطاني. 
 
‏أن نجاحها في البرهان على أن مستقبل حامض الريتونيك يمكن تعديله في الأورام كان دافعاً لعلاقة تعاون علمي مع دكتور لورانت ديجوس في دراسة لوكيميا طليعة الخلية النقيية الحادة (APL ‏) التي تتميز بنقل كروموزوم معين من موضع الى آخر(15.17)t
لقد نشرت الدكتورة آن ديجين مجموعة أبحاث ذكية أثبتت فيها أن ثمة جين لم يعرف بعد PML ‏ملتحم مع مستقبل حامض الريتونيك. أعقب هذا أن فريقا أمريكيا وآخر أوروبيا أكدا اكتشاف ملاحظة مشابهة. هذا الاكتشاف اصبح ذا أهمية إكلينيكية لان حامض الريتونيك يعود بالشفاء التام على المرضى المصابين باللوكيميا الحادة لطليعة الخلية النقيبة وذلك عن طريق تخليق كريات اللوكيميا الى محببة مكتملة. 
أما أعمال الدكتورة آن ديجين الحديثة فقد أعطت مؤشرات للاستفادة العلاجية لحامض الرتونيك في علاج اللوكيميا. والدكتورة آن هي التي اكتشفت أن الجين PML عنصر من مجموعة فريدة من مكونات الجزئية والمعروفة بأجسام نواة . PML ‏هذه الأجسام يصيبها الاضطراب التام في نواة الخلايا التي تغشاها اللوكيميا الحادة. ومن المثير ان العلاج بحامض الريتونيك يعيد ترتيب أجسام النواة تلك وهذا ما يؤكد العلاقة المتبادلة بين تنوع الخلايا وشفاء المريض. هذه النتائج تدعم بقوة الفرضية القائلة أن دور حامض الريتونيك المفيد في تخليق خلية مخ العظم في حالة اللوكيميا الحادة APL يعود الى مقدرة الحامض على إعادة ترتيب الخلية. وفي هذا السياق فان جهدا كبيرا يوجه الى تطوير المزيد من الأحماض الصناعية ذات الفعالية. 
لقد ظهرت مناعة مكتسبة ضد حامض الريتونيك عند مجموعة من مرضى اللو كيميا الحادة APL وعند دراسة هذه الظاهرة فان الدكتورة آن ديجين اكتشفت تغييرا في تنظيم الصبغيات عند هذه المجموعة ونفس الشيء هذا اكتشفه فريقان بحثيان آخران حديثا. هذه الاكتشافات احيت الأمل لابتكار وسائل علاجية حديثة عن طريق عقارات تعيد تشكيل الصبغيات مثل كوابح هستون دي ستاليز HISTONE DEACETYLASE INHIBITORS والتي ثبت نجاحها في التجارب الإكلينيكية الأولية. 
إنجاز الدكتورة آن ديجين وزملائها مشهود حيث اثروا المعرفة عن العيوب الوراثية المتعلقة بأمراض اللو كيميا التي تصيب الإنسان كما أماطت اللثام عن جوانب حديثة للتمييز الخلوي، فضلا عن إتاحة سبل حديثة لتطوير استراتيجيات علاج اللوكيميا التي تصيب الإنسان. كل هذا اكسبها اعترافا كواحدة من ابرزالعلماء ‏في حقل مستقبلات الهرمون وعلاج التخليق ومرض اللوكيميا.