ولد الدكتور عمر عبد الغني طراد وترعرع في لبنان، وتخرج في كلية الطب بجامعة بوخارست - رومانيا في 1987 ، ثم انتقل إلى الجامعة الأمريكية يذ بيروت حيث واصل دراسته لمدة خمس سنوات، وحمل على درجة الماجستير في طب الأطفال.
وهوالآن من أوائل الأطباء بقسم طب الأملفال بمستشفى توام بمدينة العين بالإمارات العربية المتحدة، ويقوم د. طراد بالتدريس لطلبة كلية الطب والعلوم الصحية وأطباء الامتياز. وعلى الرغم من أنه يقوم بعلاج حالات الربو، والمرضى الذين يعانون للمرة الأولى من الصرع والأورام الناجمة عن تحلل الخلايا والبكتيرية فإنه يركز في بحوثه على أورام الأطفال. وهو عضو بالجمعية الأوروبية لأمراض الأطفال المعدية، والجمعية العربية لأورام الأطفال، والجمعية الدولية لأورام الأطفال، والجمعية الأمريكية للأورام السريرية.
وبالإضافة إلى ذلك فقد نشر عددا من البحوث الأصيلة في المجلات الخاصة بطب الأطفال الاستوائي، وأورام الأطفال، وأمراض الدم لدى الأطفال. والجدير بالذكر أنه يقوم بالكتابة بصفة متواصلة في مجلة الإمارات الطبية.
وللدكتور طراد اهتمام متواصل بأورام الأطفال. ولقد سجلت ملاحظا ته على مدى العقدين الماضيين تقدما ملحوظا في علاج الأطفال المصابين بأنواع مختلفة من السرطان.
و في البحث الحائزعلى الجائزة، والمنشور في مجلة الإمارات الطبية، يطرح الدكتور طراد وزملاؤه لخبرتهم في علاج ثلاثة وخمسين طفلاً ( 25 ذ كور، و 28 إناث) مصابين بمرض البلاستوما العصبية في هذا الجزء من العالم ، وهي دراسة ذات أثر رجعي محور ها كافة الأطفال الذين عولجوا من هذ ا المرض في مستشفى توام فيما بين سبتمبر 1982 ، وينا ير 2001 ، حيث تم فحص سجلاتهم من حيث العمر وقت التشخيص، والجنس، والجنسية ، وموقع المرض، والفحص، والمرحلة، والعلاج السابق على الجراحة ، ونوع الجراحة ، والعلاج بعد الجراحة ، والنتيجة.ولقد تراوحت أعمار هم عند التقدم للمستشفى من بعد الميلاد مباشرة وحقى العاشرة من العمر (وكان متوسط أعمار هم سنتان وتسعة أشهر). وكان غالبية هؤلاء المرضى ( 83%) يعانون من بلاستوما عصبية صدرية، كما عانى اثنان من بلاستوما عصبية دماغية، ووا حد من بلاستوما عصبية في الحلق بدون مقدمات معروفة.
أما من حيث المرحلة فقد كان توزيع المرضى على النحو التالي: ثلاثة في المرحلة الأولى، وخمسة في المرحلة الثانية، وتسعة في المرحلة الثا لثة، وثلاثة وثلاثون في المرحلة الرابعة، وثلاثة في المرحلة الرابعة (S) ، ولقد كتب البقاء لكافة المرضى الذين كانوا في المراحل الأولى، والثانية، والثالثة، والرابعة (S) .
وكان عدد كبيرمن المرضى (62.3%) في المرحلة الرابعة المتقدمة من المرض، الأمر الذي كان أحد الأسباب وراء ارتفاع معدل الوفيات ( 34%) بين تلك المجموعة. إن الدكتور طراد وزملاؤه يعتقدون أنه يمكن تحقيق تحسن ملموس عن طريق التشخيص المبكر، والإحالة المبكرة للحالة، والعلاج المبكر. ومعدل الإصابة بهذا المرض دولة الإمارات العربية المتحدة غير معروف، وان كان يمثل حوالي 7.5 من إجمالي الأورام الخبيثة لدى الأطفال . وينبفي أن يصبح سجل الأمراض السرطانية الذي تم إنشاؤه مؤخرا مرجعا هاما ومفيدا فيما يتعلق بمدى الإصابة بالمرض، ومدى انتشاره. فدراسة وبائية السرطان على درجة كبيرة من الأهمية لتحديد ما يناسبها من الإجراءات الوقائية والعلاجية.
لتميزه العلمي ولكفاءته البحثية يستحق الدكتور عمر عبد الغني طراد الفوز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عن فئة جائزة حمدان لأفضل بحث تم نشره في مجلة الإمارات الطبية من داخل دولة الإمارات لعامي 2003-2004 م.
