البروفيسور سينارث دياساناياكي

جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة

جائزة حمدان لأفضل بحث تم نشره في مجلة الإمارات الطبية
الدورة الثالثة للجوائز

جوائز دولة الامارات العربية المتحدة

البروفيسور سينارث دياساناياكي
جائزة حمدان لأفضل بحث تم نشره في مجلة حمدان الطبية من داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة
2004-2003

 

IDDissanayake

 

الدكتور سيناراث د‏يساناياكي عالم متخصص في الأمراض المعدية ، وله بحوث واسعة في مجال المناعة والبيولوجيا الجزيئية، وقد حصل على درجة الدكتوراة في المناعة في 1975 من جامعة لندن، وكان محظوظاً، إذ تلقى تدريبه على يد ‏واحد من أعظم علماء المناعة في العصر الحديث، هو البروفيسور إيفان م. رويت.

‏ولقد انضم البووفيسورسيناراث ديساناياكي إلى قسم الأحياء الدقيقة بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة ( العين) في 1999 كأستاذ مشارك، ثم رقي إلى رتبة أستاذ في 2003‏. ويفخر بسجله في التدريس والذي امتد لربع قرن قضاه في جامعة سريلانكا ، بيراديفيا (1975-1988) ، وفي كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد، بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية (1988-1999) .

‏ويقوم البروفيسور ديساناياكي ببحوث حول ثلاثة من أهم الأمراض المعدية في عالم اليوم: الأمراض الفطرية البكتيرية ( السل والجذام) ، والبلهارسيا ، والملاريا الليمفاوية. وتتراوح اهتماماته بين الوبائية الجزيئية، والمناعة، وأمراض المناعة، والتشخيص بالأمصال، واعداد الطعوم. ولقد نشر أكثر من 50 بحثا ومقالة أصيلة في مجلات علمية دولية ومحكمة.

‏وتقديرا لإسهاماته في مجال بحوث الأمراض المعدية انتخب البروفيسور ديساناياكي كزميل للملحقية الملكية للطب والصحة الاستوائية (1999) ، وزميل للكلية الملكية لعلماء الأمراض ( لندن 2002‏) .

‏والبحث الفائز بالجائزة ، والذي نشرفي مجلة الإمارات الطبية، يتعلق بانتقال مرض السل. وهودراسة سريرية وجزيئيه قام بها البروفيسور ديساناياكي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومولتها جائز ة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية . فالسل مرض منتشرفي أنحاء العالم، ويقدرعدد المصابين به الجدد بثمانية ملايين كل عام، يموت منهم مليونان كل عام أيضا . وعلى الرغم من وفرة البحوث حول ذلك المرض فإنه لم يمكن التعرف على مصدر العدوى في الغالبية العظمى ‏من المرضى. فعلى النقيض من الرأي السائد الذي يذهب إلى أن المخالطلة ( بين أعضاء الأسرة) هي المصدر الرئيسي للعدوى، فإن الدكتور ديساناياكي يطرح رأيا يذهب إلى أن المخالطة نادرا ما تسبب العدوى، ولذلك فهس ليست مسئولة عن غالبية الإصابات الجديدة بالمرض.

‏ويتناول البحث واحدة من أهم الوسائل المتعلقة بانتقال مرض السل وسبل مكافحته في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تعتبر العمالة الوافدة من دول موبوءة بالسل المصدر الرئيسي للعدوى. ولقد بين البروفيسور ديساناياكي أنه وان كان الرأي السائد صحيحا بالنسبة لا‏نتقال المرض فيما بين الوافدين أنفسهم ، فإن البيانات ذاتها لا يمكن أن تفسر أنماط العدوى فيما بين المواطنين. وعن طريق طبع الحمض النووي (DNA) باستخدام تفاعل بوليميريز متسلسل على أساس تحليل نوع طول قطعة الحصر متعددة الأشكال في سلالات السلى الميكوبكتيري تم الحصول عليها من الوافدين، ومن مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة - عن ذلك الطريق أثبت الدكتور ديساناياكي وجود مستويين من انتقال السل في دولة الإمارات العربية المتحدة: الأول هو السل المستورد ( أي الآتي عن طريق العمالة الوافدة) ، .هذا يمكن مكافحته بالكشف الإشعاعي على الوافدين، وكما توضح معلومات (DNA) في البحث المنشور فإن ثمة مستوى ثان من الانتقال يحدث فيما بين مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، وفية تتضح سلالات فريدة ومتوطنة في المنطقة أو في الدولة. وفي هذا المقال تأكيد على أن سبيل الانتقال الثاني أكثر خطورة في الدولة والمجتمع، ولا يمكن التخلص منه بالكشف الإشعاعي على العمالة الوافدة كما يحاول برنامج المكافحة الراهن.

‏ويخلص البروفيسور ديساناياكي إلى أن برامج مكافعة السل في دولة الإمارات العربية المتحدة لا بد وأن تهدف إلى السير في كلا الطريقين، مع زيادة التركيز على النوع المتوطن من المرض، وذلك حتى يتسنى للدولة التخلص تماما منه.

لتميزه العلمي ولكفاءته البحثية يستحق الدكتور سينارث ديساناياكي الفوز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عن فئة جائزة حمدان لأفضل بحث تم نشره في مجلة الإمارات الطبية من داخل دولة الإمارات لعامي 2003-2004 ‏م.