معالي حمد عبدالرحمن المدفع

جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة

جائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة
الدورة الرابعة للجوائز
ولد في إمارة الشارقة في عام 1949 ،وتلقى فيها مراحل تعليمه المختلفة ، ثم انتفل إلى دولة الكويت لدراسة الأدب الانجليزي، حيث حصل على شهادة الليسانس من جامعة الكويت عام 1971 ، ليعود إلى الشارقة ويمارس أول عمل له كأستاذ للغة الانجليزية في وزارة التربية والتعليم.
 
وفي عام 1972 أتيحت له فرصة العمل الد بلو ماسي، فعين عضوا في البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، وظل فيها حتى عام 1974  حيث تم تعينه في ذلك العام قائماً بالأعمال ورئيسا لبعثة دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة الأمريكية. 
 
وفي عام 1975  اختار ته وزارة الخارجية ليكون سفيرأ فوق العادة لدى الجمهورية العراقية، وظل يشغل هذا المنصب حتى عام 1977 ،حيث انتقل في ذلك العام للعمل سفيراً فوق العادة لدى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية المكسيك. 
 
وخلال وجوده في الولايات المتحدة ولتعزيز فرص نجاحه في العمل الدبلوماسي، حصل المدفع على شهادة الماجيستر في العلوم السياسية من جامعة جون هوبكتر في عام 1978 . 
 
وقد أكسبته سنوات العمل الد بلو ماسي خبرة واسعة مكنته من إقامة علاقات صداقة واسعة بين دولة الإمارات وكبار المؤسسات والشخصيات في الدول الي خدم فيها، وأتا حت له فرصة الإطلاع على تجارب تلك الدول التي استفاد ‏منها فيما بعد في تطوير العمل الحكومي. 
 
وفي عام 1979 اختاره المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتو م، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي ، وزيرا للصحة ليبدأ مرحلة جديدة من العمل في خدمة الد ولة والنهوض بالقطاع الصحي في دولة الإمارات إلى أرقى المستويات ، ساعده في ذلك خبرته الإدارية الواسعة، ومعرفته التي اكتسبها طوال سنوات العمل الدبلوماسي. 
 
وتقديراً لجهوده التي بذلها في تطوير القطاع الصحي ونجاحه  فيها، اعيد اختياره  في الوزارة التالية ليعين هذه المرة وزيرا للتربية والتعليم، وهي الوزارة التي كان قد بدأ حياته المهنية فيها قبل عشرين عاما، وحقق فيها، كما حقق في وزارة ‏الصحة قبلها نجاحات بارزة، وأسهم في تأسيس جائزة الشيخ خليفة بن زايد للمعلم. وحاز على شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة ساوث إيسترن بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1992.
 
‏في عام 1995 ، تم تكليفه بقيادة وزارة الصحة إلى جانب وزارة التوبية والتعليم، و هما أكبر وزارتين من حيث العد د والخد مات في الد ولة. وفي التعد يل الوزاري التالي، عهد إلى معالي حمد المدفع، بوزارة الصحة ليستكمل الجهود ‏التي بذلها خلال توليه هذا المنصب في المرة الأولى في عام 1979 . 
 
وقد حققت قيادته لوزارة الصحة الكثير من الإنجازات التي يصعب حصر ها، ومن بينها الإشراف على عدد كبير من النظم والقوانين التي أسهمت في تطوير العمل الصحي في الدولة مثل: قانون الصيدلة، قانون تسجيل شركات الأدوية، قانون التسجيل الصحي، قانون المواليد والوفيات، قانون الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الإشراف على وضع هياكل جديدة ومتطورة لوزارة الصحة والمناطق الطبية والمستشفيات. كما أشرف على افتتاح العديد من المستشفيات من مختلف أنحاء الدولة تقريبا، ومن بينها: مستشفى المفرق بأبو ظبي، مستشفى صقر بر أس الخيمة، مستشفى الفجيرة، مستشفى أم القيوين، مستشفى الشيخ خليفة في عجمان، مستشفى دبا، مستشفى الذيد، مستشفى كلبا، بالإضافة إل أكثر من 70 مركزا صحيا في كافة أنحاء الدولة. 
 
ليس هذا فحسب، بل كان حريصا على توفير أفضل الكوادر الطبية وأكثرها خبرة، وعلى توفير أحدث التقنيات، حيث تم خلال فترة توليه الوزارة إدخال الأجهزة المقطعية في كافة المستشفيات، وإدخال أجهزة الرنين المغناطيسي، وأجهزة كشف السرطان وغيرها من الأجهزة المتطورة. 
 
وبحكم منصبه وزيرا لصحة، تولى معالي حمد المدفع رئاسة اللجنة العليا للبيئة من عام 1979 وحتى عام 1991 ، ومن ثم رئاسة مجلس إدارة الهيثة الاتحادية للبيثة من عام 1995  وحتى عام  2006. 
 
وخلال فترة عمله الطويلة تبوأ معالي حمد عبد الرحمن المدفع عددا مهما من المناصب الوطنية والإقليمية، والدولية، وشارك في رئاسة وعضوية مجموعة من اللجان ومجالس الإدارة. فمن بين المناصب الوطنية التي تبوأها: رئيس الهيئة الاتحادية للبيئة، رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية، رئيس اللجنة الوطنية الاستراتجية للبيئة والتنمية المستدامة، عضو ونائب رئيس مجلس إدارة جامعة الإمارات، عضو في الهيئة الوزارية للتنمية التربوية، عضو الهيئة الوزارية للخدمات العامة ،عضو اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، عضو مجلس إدارة هيئة البيئة في أبو ظي، عضو لجنة التحكيم الدولية لجاثزة زايد الدولية للبيثة. 
 
أمّا على المستوى الإقليمي والدولي، فكان عضوا في المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، وعضوا في مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون وعضوا في مجلس وزراء الصحة العرب، وفي اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في شرق البحر المتوسط ، بالإضافة إلى عضويته في مجلس الوزراء المسؤولين عن شؤون البيئة في دول مجلس التعاون وفي الجامعة العربية ، وعضو في مجلس أمناء مركز التنمية والبيئة في الإقليم العربي وأوروبا. 
 
في زمن كانت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة في أول نهضتها ، بذل معالي حمد عبد الرحمن المدفع جهوداً حثيثة في خدمة بلده وحكومته. ويحسب له تأسيسه  لوزارة الصحة والوصول بها إلى المستوى المتقدم الذي هي عليه الآن. كما يحسب له تميزه في قيادة وزارة التربية والتعليم والشباب ، فهو رجل تحمل مسؤوليات كبيرة منذ بداية حياته المهنية، فكان نعم المسؤول ونعم القائد. 
 
تقديرا لإسهاماته الكثيرة ، ولخدمته لوطنه وحكومته ، يستحق معالي حمد عبد الرحمن المدفع الفوز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عن فئة الشخصيات المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في دورتها 2005-2006 .