البروفيسور جون كانيس

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة - ترقق العظام
الدورة السادسة للجوائز
المعلومات الشخصية والخلفية الأكاديمية:
 
حصل البروفيسور جون كانيس على شهادته الطبية من جامعة أدنبرة في عام 1970. وبعد حصوله على درجة الزمالة في الأبحاث السريرية من مركز جراحة العظام في جامعة نوفيلد٬ أصبح باحثاً هاماً ومحاضراً في جامعة أكسفورد التي منحته درجة الماجستير الفخرية في عام 1977. كما حصل على. الشهادة الفخرية لممارسة مهنة الطب من جامعة غوتنبرغ في عام 2009.
 
المسؤوليات والمهمات:
 
يعمل البروفيسور جون كانيس أستاذاً فخرياً في علم الأيض لدى الإنسان وعلم الكيمياء الحيوية السريرية في جامعة شافيلد منذ شهر أكتوبر من عام 2002 . كما يعمل مديراً لمركز أمراض العظام الأيضية المتعاون مع منظمة الصحة العالمية في جامعة شافيلد في بريطانيا منذ عام 1991 . وهو محرر رئيسي في المجلة العلمية الدولية لهشاشة العظام منذ عام ٬2008 ومستشار لمنظمة الصحة العالمية بكل ما يتعلق بمرض هشاشة العظام منذ عام 1988 . كما يعمل أيضاً مستشاراً لوزارة الصحة العامة الصينية منذ عام ٬1992 ومستشاراً لوزارة الصحة في سنغافورة.
 
أحداث بارزة في التاريخ المهني:
 
ترتبط اهتمامات البروفيسور كانيس البحثية بشكل كبير بالأمراض الهيكلية الأيضية ٬ ومنها مرض هشاشة العظام ٬ وداء باجيت للعظام ٬ وفرط إفراز هرمونات الغدة الدرقية ٬ وأمراض العظام ذات العلاقة بأمراض الكلى المزمنة والمعادن في الجسم ٬ والأورام التي تؤثر على الهيكل العظمي .لقد قدّم عدداً من المساهمات على الصعيد الوطني والدولي لوضع المبادئ التوجيهية ، وتقييم التكنولوجيا الصحية، وعلم الأوبئة والمجال الاقتصادي لقطاع الصحة. لقد قاد المجتمع العلمي في جميع أنحاء العالم في تعريف ماهية مرض هشاشة العظام بواسطة تحديد، قياسات معيارية لكثافة العظام ( T-score ) وطوّر مؤخراً أداةً تشخيصية محقق من صحتها وتستخدم الآن .على نطاق واسع لتقدير احتمالية حدوث الكسور لدى النساء بعد انقطاع الطمث. وقد أظهر تفانٍ استثنائي في مجال هشاشة العظام كباحث ومدرس وطبيب. كباحث، كان مسؤولاً عن تطوير أداة تشخيصية لمنظمة الصحة العالمية تُستخدم في تقدير احتمالية حدوث الكسور وتُعرف باسم(FRAX)٬ وجعل هذه الطريقة متوفرة بشكل مجاني على الإنترنت من أجل مساعدة الأطباء في معرفة الأشخاص الذين هم بحاجة للتدخل الطبي ٬ أي الذين لديهم قابلية كبيرة للإصابة بالكسور ٬ ممايؤدي إلى تحسين تخصيص الموارد الصحية المحدودة. وستضمن هذه الأداة في نهاية المطاف الكشف عن المرضى الذين هم بأشد الحاجة إلى التدخل الطبي وبالتالي معالجتهم قبل إصابتهم بكسورٍ بليغة. وقد حظيت هذه الأداة (FRAX) بالتأييد من قبل المؤسسة الدولية لهشاشة العظام التي يترأسها. ولديه في رصيده العلمي مايزيد عن 845 من المطبوعات التي تم نشرها في مجلات علمية متخصصة ومفهرسة.
 
الأبحاث:
 
وصفت منظمة الصحة العالمية مرض هشاشة العظام على أنه مرض يتميز بانخفاض كثافة الكتلة العظمية بشكل تدريجي لكل الهيكل العظمي في الجسم وإضعاف التركيب البنائي الدقيق للنسيج العظمي، مما يترتب عليه زيادة في هشاشة العظام وسهولة التعرض للكسر. تكمن الأهمية الطبية لمرض هشاشة العظام في الكسور التي تنشأ عنه. حيث يتسبب مرض هشاشة العظام في المملكة المتحدة بإحداث أكثر من 200,000 كسر في كل عام ٬ محدثةً آلاماً عديدة وعجزاً في الحركة لهؤلاء الأشخاص الذين يعانون من هذه الكسور بتكلفة سنوية تقدر ﺑ 1.73 بليون تقع على كاهل قطاع الخدمات الصحية الوطنية. إذ يصاب أكثر من ثلث النساء البالغات وواحد من كل خمسة رجال بكسرٍ واحد أو أكثر ناجم عن مرض هشاشة العظام طيلة حياتهم. كما يحتل المرضى الذين يعانون من كسور والبالغة أعمارهم فوق الستين عاماً أكثر من مليوني سرير كل عام في انكلترا. وهذا يتجاوز عدد الأَسِرّة التي يشغلها مرضى السكري ومرضى نقص تروية القلب ومرضى القصور القلبي أو انسداد الشعب الهوائية المزمن .
 
وقد أدى البرنامج البحثي في مجال هشاشة العظام، الذي أُجْرِيَ على مدى العقد الماضي، في تطوير معادلات حسابية لتقدير احتمالية حدوث الكسور التي تم إطلاقها تحت اسم FRAX وأُطلق الموقع الإلكتروني لـ FRAX في شهر فبراير من عام ٬2008 متيحا الفرصة للمرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية لتقدير احتمالات حدوث الكسور بشكلٍ فردي. حيث تتوفر نماذج FRAX لكلٍ من الدول التالية: الأرجنتين،  النمسا، بلجيكا، الصين، فنلندا، المانيا، فرنسا، هونغ كونغ، ايطاليا، اليابان، لبنان، اسبانيا، السويد، سويسرا، تركيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
 
كما تتوفر منه نماذج لأعراق محددة تقطن الولايات المتحدة (كالقوقاز، واللاتين، والآسيويين والسود). يستقبل الموقع الإلكتروني لـ FRAX حالياً ما يقرب من 60000 زيارة يومياً ٬ وتتضمن هذه الزيارت الدخول لبرنامج معدات قياس الكثافة العظمية. وهي متوفرة أيضا كأدوات تُحمَل باليد، وستكون متاحة قريبا كتطبيق على هاتف I-Phone في الولايات المتحدة.
 
FRAX هو معادلات حسابية تُحْسَب عن طريق الحاسوب الذي يوفر نماذج لتقدير احتمالية حدوث في الرجل أوالمرأة من قبل طبيب الرعاية الأولية. حيث يتيح إمكانية حساب احتمالية حدوث رئيسي كبير بسبب مرض هشاشة العظام (كالكسور التي تحدث في الورك والعمود الفقري وعظم العضد أو كسر الرسغ) خلال عشر سنوات ٬ كما يتيح إمكانية حساب احتمالية حدوث كسر في الورك خلال عشر سنوات بسبب عامل طبي مع أو بدون الأخذ بعين الاعتبار الكثافة المعدنية للعظام.
 
وقد عُرضت جميع مراحل التطور العلمي لـ FRAX في أكثر من 80 ورقة بحثية تم نشرها في مجلات علمية رائدة. وقد حظي برنامج FRAX وبالدعم والتأييد من قِبَل الجمعيات العلمية المتخصصة ٬ ومنها المؤسسة الدولية لهشاشة العظام ٬ والجمعية الدولية لقياس الكثافة الطبية ٬ والجمعية الأمريكية للعمليات الأيضية للعظام والمعادن.
 
الجوائز وشهادات التقدير:
 
يشغل البروفيسور كانيس مناصب فخرية عدة، إذ يشغل حالياً منصب رئيس المؤسسة الدولية لهشاشة العظام التي ترعاها ملكة الأردن الملكة رانيا. ويعمل أيضاً محرراً رئيسياً في المجلة العلمية الدولية لهشاشة العظام ٬ كما يعمل في هيئات التحرير لعددٍ من المجلات العلمية. تم ترشيح البروفيسور كانيس لجائزة الشيخ حمدان من قِبَل المؤسسة الدولية لهشاشة العظام الكائنة في سويسرا. تقوم هذه المؤسسة بتمثيل 190 مريض وجمعية بحثية حول العالم، بما في ذلك كبار الباحثين في مجال هشاشة العظام. ويشغل البروفيسور كانيس منصب رئيس المؤسسة الدولية لهشاشة العظام منذ ابريل في عام 2008 ، بعد انتخابه من قِبَل أعضاء المؤسسة لمدة أربع سنوات. كما أسّس المؤسسة الأوروبية لهشاشة العظام التي اندمجت في عام 1998 لتصبح المؤسسة الدولية لهشاشة العظام. حظي البروفيسور كانيس على العديد من الجوائز منها جائزة المقايضة للعلوم السريرية من الجمعية الأمريكية لأبحاث العظام والمعادن في عام 2005.
 
كما نال جائزة أوسكار غلوك الإنسانية من الجمعية الدولية للعظام والمعادن لما قدمه من خدمةٍ متميزة للمحتاجين في 2009٬ وفاز بميدالية لويس لوبيز دي ميسا الذهبية للإنجاز العلمي ٬ وذلك في مدينة ميديلين الواقعة في كولومبيا في عام 2009 . حصل على الدكتوراه الفخرية من أكاديمية ساهلجرينسكا في جامعة غوتنبرغ 2009.
 
وتقديراً لإسهاماته البارزة في مجال هشاشة العظام من خلال ماقام به مؤخراً من تطويرٍ لأداة (FRAX) التي تُستخدم على نطاقٍ واسع في تقدير احتمالية حدوث الكسور عند النساء بعد انقطاع الطمث. يستحق.البروفيسور كانيس جائزة حمدان للأبحاث الطبية المتميزة للدورة 2009- 2010.