البروفيسور بول زيميت

الجوائز العالمية

جائزة حمدان العالمية الكبرى - مرض السكري
الدورة السادسة للجوائز
المعلومات الشخصية والخلفية الأكاديمية:
 
يُعرف البروفيسور بول زيميت - الذي يبلغ الرابعة والسبعين من العمر وهو استرالي الموطن - كخبيرٍ دولي عبر سجلٍ حافلٍ بالأبحاث العظيمة وشهرةٍ كبيرة في مجال السكري. وهو متزوج ولديه ابنان، هما أيضاً طبيبان. يحمل البروفيسور بول زيميت على عاتقه العديد من المسؤوليات الأكاديمية والاستشارية في استراليا وأجزاء مختلفة من العالم. وقد كُرّم بأحد أوسمة استراليا ٬ تقديراً لعظيم خدماته في ميدان الطب والتعليم في مجال مرض السكري. وأصبح مسؤولاً في نقابة أوسمة استراليا للخدمات في مجال الأبحاث الطبية ذات الأهمية الوطنية والدولية، ولا سيما في مجال السكري. حيث يعمل في تلك المنظمة كقائد ومرشد من أجل البحث والتقصي في الأمراض ذات الصلة بالعوامل الاجتماعية والغذائية وأسلوب الحياة ٬ وكذلك من أجل تطوير مجال التقنات الحيوية في استراليا.
 
حصل البروفيسور بول زيميت على درجة الزمالة من الكلية الملكية الاسترالية للأطباء والكلية الملكية للأطباء من لندن ٬ كما حصل على شهادة الدكتوراة الفخرية من جامعة كومبلوتنسي في أسبانيا. وقد شارك البروفيسور بول زيميت في تحرير أحد الكتب المهمة التي تتحدث عن داء السكري والتي تُستخدم على نطاق واسع ٬ كما يشارك في تحرير كتاب يدور موضوعه حول معدلات انتشار مرض السكري. وقد أظهرت أبحاثه التي أجريت في استراليا وبين سكان الدول المطلة على المحيط الهادىء والمحيط الهندي حقيقة أن معدلات الإصابة بمرض السكري في ارتفاعٍ مستمر في جميع أنحاء العالم ٬ مقدمةً بذلك رؤيةً جديدة حول العوامل الجينية والبيئية المسببة لمرض السكري من النوع الثاني. وقاد الفريق الذي أخذ على عاتقه دراسة مرض السكري في استراليا وما يتعلق به كالسمنة ونمط الحياة. وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها على الصعيد الوطني ٬ فهي أول دراسة في استراليا تُعنى بمرض السكري والسمنة ٬ والتي أجريت في عام 2000 . وقد لعب دوراً أساسياً في عملية دمج معهد بيكر لأبحاث القلب مع المعهد الدولي لمرض السكري من أجل إنشاء وحدة من أكبر المرافق في العالم في مجال الأبحاث القلبية والأيضية.
 
 
المسؤوليات والمهمات:
 
•المدير الفخري ومدير الأبحاث الدولية في معهد بيكر لأبحاث القلب والسكري.
•أستاذ دكتور في جامعة موناش.
•أستاذ (مساعد) في جامعة بيتسبرغ (الولايات المتحدة).
•أستاذ دكتور في جامعة ديكن في ولاية فيكتوريا.
•رئيس مركز دراسة معدلات الإصابة بالسكري المتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
•رئيس مركز السكري في جامعة موناش.
•استشاري لأمراض السكري والصحة العامة لحكومة ناورو منذ عام 1975.
•وقد عَمِل سابقاً كإستشاري في العديد من البلدان بما في ذلك فيجي والصين وموريشيوس وتايلاند وبروناي دار السلام واليابان وساموا الغربية.
 
يشغل بول زيميت حالياً منصب مدير مؤسسة المعهد الدولي للسكري، وهو المنصب الذي يشغله منذ عام 1985 . كما خدم في فرقة العمل الاستراتيجية للحكومة الاسترالية للحد من مرض السكري منذ عام  1997 وحتى عام 2002 . وقَدّمت أبحاثه التي أجريت على سكان الدول المطلة على المحيط الهادىء والمحيط الهندي (ميكرونيزيين وبولينزيين وميلانيزيين والمهاجرين الهنود الآسيويين والصينيين والكريول) رؤية جديدة حول مساهمة العامل الجيني في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ٬ ودور كلاً من السمنة وممارسة الرياضة والتغذية والتغيرات الاجتماعية والثقافية في الإصابة بهذا المرض.
 
الأبحاث:
 
يعد البروفيسور زيميت من أكثر المؤلفين الذين تم الاستشهاد بمؤلفاتهم البحثية في موضوع السكري. إذ احتل المركز الحادي عشر بين المؤلفين في هذا المجال في الفترة الواقعة بين عامي 1991 - 2002 . ولذلك استطاع البروفيسور زيميت رفع مستوى الوعي حول مرض السكري بصورة لم يسبق لها مثيل ٬ فقد حقق ذلك من خلال نشر أبحاثه العلمية على ساحة كبيرة من المجتمع العلمي وايصال ما توصلت إليه هذه الأبحاث للحكومة والمجتمع المحلي. وقد ركزت أبحاث البروفيسور زيميت على سرعة زيادة معدلات الإصابة بداء السكري في العالم ٬ كما ركزت على العناصر البيئية والجينية المسببة لمرض السكري من النوع الثاني والسمنة.
 
قَدّمت أبحاثه التي أُبتدئت في ناورو في عام 1975 ولاحقاً في دول أخرى كثيرة مطلة على المحيط الهادىء والمحيط الهندي أول دليل على ما وصلنا إليه الآن من انتشار عالمي لمرض السكري من النوع الثاني. ومن المعروف على نطاق واسع أن هذه البيانات كان لها أكبر الأثر على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2006 (القرار 225/61) الذي اتُفِقَ عليه بالإجماع ٬ حيث أُعْلِن عن اعتبار مرض السكري قضية الصحة العامة الدولية التي تأتي في المركز الثاني من حيث الأهمية فقط بعد مرض نقص المناعة المكتسب (الأيدز ). ولقد أقرت الحكومات ولأول مرة أن الأمراض غير المعدية تشكل تهديداً خطيراً على الصحة في العالم أجمع كالخطر الذي تشكله الأمراض المعدية مثل نقص المناعة المكتسب (الأيدز) والسل والملاريا.
 
وقد أشار البروفيسور زيميت إلى أن مرض السكري هو واحد من أكبر تحديات الصحة العامة في القرن الواحد والعشرين، وواحداً من أعظم الأوبئة في تاريخ البشرية.
 
وفي عام 1984 ، ابتدأ البروفيسور زيميت أول مشروع يُعنى بتوفير احصائيات تقديرية حول مدى انتشار مرض السكري عالمياً. وبناءاً على ذلك ٬ طُلِبَ منه من قِبل الاتحاد الدولي للسكري ٬ وفيما بعد من منظمة الصحة العالمية ٬ تحديث هذه الإحصائيات بصورة منتظمة. وقد تم تسجيل أحدث هذه الإحصائيات التي أُعلن عنها في الأطلس الرابع لمرض السكري الصادر عن الاتحاد الدولي للسكري، حيث أعلن أنه من المتوقع أن عدد المصابين بالسكري سوف يتصاعد من 285 مليون مصاب إلى 438 مليون مصاب بين عامي 2010 و ٬2030 كما أن عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب اختلال تحمل الجلوكوز سوف ينمو نمواً مطرداً من 344 مليون مصاب إلى 472 مليون مصاب. ونتيجة لذلك، من المتوقع بحلول عام 2030 أن يكون هناك ما يقرب من بليون شخص في أنحاء العالم مصاباً بمرض السكري أو مُعَرَضاً لخطر الإصابة به.
 
يكمن أهم ما ساهم به البروفيسور زيميت في تحذيره للعالم من حجم ازدياد معدلات الإصابة بمرض السكري. وكان من الأوائل الذين توقعوا أن الهند والصين الذين يشكلون ثلث سكان العالم سيصبحون بؤرةً لمرض السكري. وقد تولى إدارة مركزاً بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ونجح في إنجاز أكبر مشروع تم تمويله من قبل معهد الصحة القومي خارج الولايات المتحدة الأمريكية ٬ كما استمر قبل معهد الصحة القومي. وهو أهم من أسّس لمفهوم المتلازمة الأيضية ودورها في زيادة خطرالاصابة بداء السكري وأمراض القلب والشرايين في المستقبل.
 
أحداث بارزة في التاريخ المهني:
 
إن لديه ما يزيد عن 6500 بحث علمي منشور في المجلات العلمية المتخصصة والمفهرسة ٬ كما قام بتأليف فصولاً في الكتب وعَمِل مراجعات علمية مفصلة عن مواضيع معينة وقام بنشرها في المجلات العلمية المرموقة. وقد شارك في تحرير أحد الكتب المهمة التي تستخدم على نطاقٍ واسع وهو عبارة عن منهج دراسي دولي يتحدث عن مرض السكري ٬ كما شارك في تحريركتاباً آخر يدور موضوعه حول معدلات انتشار مرض السكري وكل ما يتعلق به. وهو عضوٌ في منظمة الصحة العالمية وكذلك في العديد من اللجان الدولية والوطنية المتخصصة في معالجة المسائل المتعلقة بالأمراض المزمنة والتغذية. وتشتمل هذه اللجان على لجنة خبراء السكري المتشكلة عن منظمة الصحة العالمية في عام ٬1985 كما شارك في رئاسة لجنة الخبراء المعنية بالوقاية من مرض السكري والمتشكلة أيضاً عن منظمة الصحة العالمية في عام 1994 . وكان عضواً في لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية للبدانة في 1996 . كما شارك في العام ذاته في رئاسة اللجنة التي شكلتها منظمة الصحة العالمية من أجل مناقشة وضع معايير جديدة لتصنيف مرض السكري. وقد شارك في رئاسة لجان أخرى وهي: لجنة الخبراء المتشكلة عن الاتحاد الدولي للسكري في عام 2001 من أجل مناقشة القضايا المتعلقة باضطراب اختلال تحمل الجلوكوز ٬ ولجنة الخبراء المتشكلة عن الاتحاد الدولي للسكري في عام 2003 من أجل مناقشة القضايا المتعلقة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال.
 
الجوائز وشهادات التقدير:
 
•جائزة مؤتمر آني للتميز من قبل الكلية الملكية الاسترالية للأطباء.
•ميدالية كيلي الغربية من قبل الجمعية الأمريكية لمرض السكري.
•جائزة ايلي ليللي من الاتحاد الدولي للسكري.
•جائزة مؤتمر كوهين من قبل الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري.
•جائزة بيتر بينيت الافتتاحية في مجال دراسة معدلات الإصابة بمرض السكري وكل ما يتعلق به ٬ عن عظيم ما أنجزه من أبحاثٍ استثنائية في هذا المجال.
•جائزة ريفكين هارولد من الجمعية الأمريكية لمرض السكري.
•جائزة كيليون من الجمعية الاسترالية لمرض السكري.
•جائزة اليونسكو/ وميهنيرت/ وجائزة الاتحاد الألماني للسكري من قبل الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري.
•جائزة المملكة المتحدة للسكري.
•جائزة تشارلز في كندا.
•جائزة نوفارتيس العالمية للأبحاث طويلة الأمد في مجال مرض السكري.
•نال أول جائزة من جوائز بيتر بينيت في مجال دراسة معدلات الإصابة بمرض السكري وكل ما يتعلق به ٬ عن عظيم ما أنجزه من أبحاثٍ استثنائية في هذا المجال ٬ وذلك في أثناء الاجتماع . السادس عشر للإتحاد الدولي للسكري في فلندا في عام 1997.
•حصل في عام 2002 على جائزة ريفكين هارولد من قبل الجمعية الأمريكية لمرض السكري ٬ تقديراً له لما شارك به من أبحاث في مجال مرض السكري دولياً.
•مُنِحَ الدكتوراة الفخرية من جامعة كومبلوتنسي في مدريد التي تعد ثاني أكبر جامعة في العالم.
•حصل في عام 2003 على جائزة مؤتمر كيليون من الجمعية الاسترالية لمرض السكري ٬ كما حصل على جائزة مؤتمر ديفيد كيرنو من قبل الجمعية الأسترالية للكيميائيين الحيويين السريريين.
•حصل في عام 2004 على جائزة اليونسكو للأمم المتحدة )جائزة ميهنيرت( من قبل الجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري.
 
وتقديراً لإسهاماته البارزة في إطار العمل الرائد الذي قام به في مجال دراسة كل ما يتعلق بمرض السكري من النوع الثاني من معدلات انتشاره وعوامل الإصابة به وغيرها من المسائل المتعلقة به ٬ ولِما حققه من إنجازاتٍ هامة في مجال الأبحاث المتعلقة بمرض السكري من النوع الأول والتي نتج عنها تطوير طريقة مخبرية (anti-GAD) لتشخيص مرض السكري من النوع الأول ٬ يستحق البروفيسور بول زيميت وبجدارة جائزة حمدان العالمية الكبرى في الدورة 2009 - 2010.