سمو الشيخ حمدان بن راشد يكرم الفائزين بجائزته الطبية في دورتها التاسعة الأربعاء 14 ديسمبر 2016
الإمارات العربية المتحدة، دبي - 14 ديسمبر 2016: كرم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، مساء اليوم، 15 فائزًا بجائزة حمدان الطبية في دورتها التاسعة 2015-2016 والتي تتخذ من أمراض الجهاز الهضمي موضوعًا رئيسًا لها.
 
أقيم الحفل في قاعة راشد بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بحضور لفيف من الشيوخ والأعيان والوزراء والمسؤولين بالقطاعات الصحية والطبية على مستوى الدولة.
 
كما شهد الحفل الإعلان عن موضوعات الدورة العاشرة للجائزة 2017-2018 والتي  تتخذ من علم إضطرابات المفاصل موضوعًا لجائزة حمدان العالمية الكبرى، والاضطرابات العضلية الهيكلية وجراحة العظام وميكانيكا أمراض العظام موضوعات لجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة.
 
وخلال الحفل، ألقى معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس أمناء الجائزة كلمة رحب خلالها بضيوف حفل الجائزة، مشيرًا إلى أن الجائزة قد أسست من أجل تكريم العلماء والباحثين، وللإسهام في بناء مستقبل واعد للمنظومة الصحية العالمية.
 
وقال أن التحفيز على الإبتكار وتكريم المتميزين منهاجًا أصيلاً تبنته الإمارات العربية المتحدة منذ البداية فنجحت في تهيئة البيئة الخصبة للتفوق والنجاح في كافة المجالات وعلى كافة المستويات، فكانت الأكثر جذبًا لأصحاب العقول النيرة والأفكار المبتكرة للوصول إلى هذه المكانة المتقدمة عالميًا، في زمن قياسي يفوق كل الحسابات ويتجاوز التوقعات.
 
وطوال هذه المسيرة الحافلة بالتحديات والإنجازات، كان القطاع الطبي على قمة أولويات قيادة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبو ظبي، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات.
 
وأضاف معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع رئيس مجلس أمناء الجائزة أن جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية قد ساهمت طوال ثمانية عشر عامًا في الإرتقاء بالمنظومة الصحية المحلية والإقليمية، سعيًا للتميز الطبي المنشود، من خلال تكريم المتميزين من الأفراد والمؤسسات في المجالين الطبي والإنساني. 
 
كما عكفت الجائزة على إرساء ثقافة الإهتمام بالبحث العلمي كأحد مقومات النهوض بالقطاعات الطبية والصحية بكافة تخصصاتها، وبخاصة في مجال علوم الجينوم البشري الذي أصبح أهم أدوات النهوض بالسبل العلاجية والتشخيصية. هذا إلى جانب مساهماتها الهامة في تعزيز سبل التواصل المستمر وتبادل الخبرات بين المؤسسات المحلية والإقليمية. 
 
ونيابة عن اعضاء مجلس الامناء ولجان التحكيم والمشاركين والحضور الكريم، رفع معالي عبد الرحمن العويس أسمى آيات الشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية، على مبادرته بإنشاء الجائزة، ورعاية سموه لها، وحرصه على إستمرار هذا الدعم وتعزيز سبل التواصل العلمي والمعرفي بين كافة دول العالم لخدمة العلم والعلماء.
 
كما هنأ الفائزين، مثمنًا تفانيهم وجهودهم القيمة في خدمة العلم ومتوجهًا بالشكر لكافة القائمين على تنظيم هذا الحدث الكبير.
 
تخلل الحفل عرض فيلم تسجيلي عن جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وإنجازاتها على مدار 18 عامًا، حيث إستطاعت، وبدعم من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، المساهمة بمبادرات مبتكرة وخلاقة للنهوض بالقطاعين الطبي والصحي بالدولة وخارجها. 
 
كما عرض فيلم عن الفائزين بالجائزة في دورتها التاسعة، مستعرضًا إنجازاتهم التي حققوا بها طفرة نوعية هامة في الخدمات الصحية المقدمة حول العالم.
 
كما تحدث الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة، الأمين العام للجائزة، في كلمته عن الدورة التاسعة للجائزة، والتي تعد إمتدادًا لرحلة عطاء الجائزة من أجل تطوير الخدمات الطبية، والإرتقاء بها، إلى جانب إبراز النهضة الشاملة التي تعيشها دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل القيادة الرشيدة التي تعمل دون كلل لخدمة المواطن والمقيم لتحقيق النهضة الطبية المنشودة.
 
فالجائزة لم تألوا جهدا في دعم كافة الأنشطة الطبية كالبحث العلمي، كأكبر داعم له، وفي دعم المؤتمرات والندوات الطبية وتدريب الأطباء من خلال برامج التعليم الطبي المستمر، إلى جانب التعاون مع الجهات الطبية المحلية في أنشطة مختلفة منها على سبيل المثال مشروعات التعاون التقني بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهيئة الصحة بدبي.  
 
كما أشار إلى الدور الهام للجائزة في مجال علوم الوراثة البشرية من خلال المركز العربي للدراسات الجينية، حيث أنها تمتلك أكبر قاعدة بيانات عن الأمراض الوراثية في العالم العربي والتي تجاوزت 2200 مرضًا وراثيًا.
 
وأعلن الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة خلال كلمته عن إستكمال المركز معظم خارطة الأمراض الوراثية في دول مجلس التعاون الخليجي تتويجًا لجهد استمر أكثر من 10 سنوات من المتابعة والبحث. كما أشار إلى العضوية الفاعلة للمركز في اللجنة الوطنية للإشراف على مشروع الجينوم الإماراتي التي أسستها وزارة الصحة الإماراتية مؤخرًا.
 
وتطرق الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة إلى إختيار أمراض الجهاز الهضمي موضوعًا رئيسًا للجائزة في دورتها التاسعة لتسليط الضوء على التطورات الهائلة الذي شهدها هذا التخصص الهام. 
 
فالعلماء الفائزون بجائزة حمدان العالمية الكبرى وجوائز حمدان للبحوث الطبية المتميزة، قد تمكنوا من إيجاد حلول علاجية لفيروس الإلتهاب الكبدي الوبائي "سي" كما توصلوا إلى الجينات الكابتة لأورام القولون وبرامج وقائية من سرطان البنكرياس وأساليب الكشف المبكر عنه وتجارب متقدمة نحو استزراع ذاتي للأنسجة الكبدية للمريض وزرعها فيه لاحقًا.. 
 
وأشار إلى أن هؤلاء الفائزين سوف يكونون من بين المتحدثين في مؤتمر دبي العالمي التاسع للعلوم الطبية التي بدأت فعالياته صباح اليوم بدبي، ولمدة يومين، حيث يتضمن العديد من المحاضرات العلمية لنخبة من كبار المتخصصين في مجال أمراض الجهاز الهضمي.
 
كما تقدم بخالص الشكر والتقدير إلى راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، لحرص سموه على النهوض بالقطاع الطبي في شتى نواحيه. وقدم لسموه التهاني والتبريكات على حصوله مؤخرا على لقب الشخصية الحضارية من الجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية ولقب الشخصية الرياضية المحلية المتميزة تقديرا لجهوده في هذه المجالات.
 
وفي ختام كلمته، توجه الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة بالشكر لأعضاء مجلس أمناء الجائزة وأمانتها العامة ولجانها المختلفة لمتابعتهم لكافة أنشطة الجائزة.
 
كما قام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بتكريم الفائزين وتسليمهم دروع الجائزة. ففي فئة الجوائز العالمية تسلم البروفيسور هارفي جي ألتر، الباحث في قسم طب نقل الدم بالمركز السريري في معاهد الصحة الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية، جائزة حمدان العالمية الكبرى، والتي تتمحور حول موضوع أمراض الجهاز الهضمي، تقديرًا لدوره  البحثي الهام في تحديد الالتهاب الكبدي C.
 
كما كرم سموه 3 فائزين بجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة. ففي موضوع أمراض القولون فاز بها البروفيسور سانفورد ماركويتس من كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزرف، كليفلاند – أوهايو، بالولايات المتحدة الأمريكية، تقديرًا لدوره في اكتشاف اثنتين من أهم الجينات الكابتة للورم وهما TGF - beta RII و 15-PGDH. واللتان لهما دور كبير في الأورام وبخاصة في أورام القولون.
 
والفائز الثاني في موضوع أمراض البنكرياس هو البروفيسور ديفيد توفسون، نائب مدير مركز السرطان بمختبر كولد سبرنج هاربور، بالولايات المتحدة الإمريكية، والذي جاء حصوله على الجائزة تقديرًا للمبادرة العلاجية التي وضعها مختبره في كمبريدج للمراحل ما قبل السريرية لتقييم استراتيجيات الوقاية الكيميائية والاستراتيجيات العلاجية لسرطان البنكرياس.
 
والفائزة الثالثة بالجائزة، في موضوع أمراض الكبد، هي الدكتورة ميرتسيل هتش، من المملكة المتحدة، قائد فريق بحثي في معهد جوردون لأبحاث السرطان التابع لجامعة كمبريدج بالمملكة المتحدة، تقديرًا لابتكارها نظام زرع جديد يبقي على خاصية التجديد الذاتي لخلايا الكبد الجذعية في الزجاج، والتي تتمايز الى خلايا الكبد الوظيفية، وتطويرها مزارع للانسجة داخل المعمل لتشكيل ما يعرف بالعضي، او شبيه العضو.
 
كما كرم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الفائزين بجائزة حمدان العالمية للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية، وهم منظمة أطباء بلا حدود، في فرنسا، حيث تسلم درع التكريم ثيري كامي ألافورت دوفيرجيه مدير عام المنظمة، ومؤسسة طيران الإمارات الخيرية وتسلم درع التكريم محمد الخاجة نائب رئيس المؤسسة. كما كرم سموه الفائز الثالث بالجائزة وهو طبيب العظام الإسترالي الدكتور جراهام فوروورد مؤسس منظمة (أطباء أستراليون من أجل إفريقيا) في عام 2005.
 
وفي فئة جوائز العالم العربي، فاز بجائزة حمدان لأفضل كلية أو معهد أو مركز طبي في العالم العربي مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، من المغرب، وتسلم درع التكريم الدكتور راشد بقالي المدير العام للمؤسسة. كما فاز بجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في الوطن العربي البروفيسور محمد راشد الفقيه من السعودية، أحد رواد طب وجراحة قلوب الأطفال في العالم العربي.
 
وفي فئة جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة، فاز بجائزة حمدان لأفضل قسم طبي في القطاع الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة معهد القلب للعلوم الطبية بمدينة الشيخ خليفة الطبية في أبو ظبي. تسلم درع التكريم ممثلي المعهد الدكتور عارف الملا، رئيس المعهد، والدكتور عارف الشحي، المدير التنفيذي بالإنابة في مدينة الشيخ خليفة الطبية.
 
كما كرم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الفائزين بجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي في دولة الإمارات وهم الدكتور حسين عباس محبوبي، أول طبيب أسنان على المستويين المحلي والخليجي، والمغفور له المرحوم الدكتور تيسير إبراهيم بركات، وتسلمت جائزته كريمته الدكتورة مها بركات، المدير العام لهيئة الصحة في أبو ظبي. كما كرم سمو الشيخ حمدان بن راشد الدكتور شوقي مير هاشم خوري أول طبيب إماراتي متخصص في أمراض الجهاز الهضمي وعلم المناظير. 
 
وبالنسبة لجائزة حمدان لأفضل بحث نشر في مجلة حمدان الطبية، فقد فاز بها ورقتين بحثيتين أولهما بعنوان "التنقية والخصائص الكيمائية الحيوية لنوع ثانِ من السيراميداز المتعادل المستخلص من مخ الهجن العربية"، والتي نشرت في  المجلد 8 العدد 1 (2015) في مجلة حمدان الطبية. تسلم الجائزة، ممثلاً عن الفريق البحثي، الباحث الأستاذ الدكتور سهام الدين كلداري، من مختبر مسارات الإشارة الخلوية، قسم الكيمياء الحيوية، كلية الطب والعلوم الصحية، جامعة الإمارات العربية المتحدة. 
 
أما عن الورقة البحثية الثانية فهي بعنوان "تحسس البلاعم الفأرية وخلايا الورم الكبدي البشرية للإجهاد التأكسدي والتنترجي المحرض بعديد السكاريد الدهني مع الأسبرين"، وقد نشرت  في المجلد 7 العدد: 2 (2014) من مجلة حمدان الطبية. استلم الجائزة، ممثلاً عن الفريق البحثي للدراسة، الباحث الدكتور حيدر رازا، من قسم الكيمياء الحيوية، كلية الطب والعلوم الصحية، جامعة الإمارات العربية المتحدة. 
 
وأختتم الحفل بالتقاط الصور التذكارية لراعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم مع أعضاء اللجان العلمية للجائزة، ومع أعضاء مجلس الأمناء، والذين أهدوا سموه، باسم الجائزة، تمثال معدني يحمل اسم الفارس العربي كهدية تذكارية.