جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تعلن أسماء الفائزين بجوائز دورتها التاسعة 2015-2016 الاثنين 14 نوفمبر 2016

أعلنت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أسماء 15 فائزًا بجوائز دورتها التاسعة 2015-2016 والتي تتخذ من أمراض الجهاز الهضمي موضوعًا رئيسًا لها. تشتمل الجوائز على 3 فئات هي فئة الجوائز العالمية وفئة جوائز العالم العربي وفئة جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيمة إجمالية قدرها مليونين و800 ألف درهمًا إماراتيًا. 

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجائزة ظهر اليوم في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز بدبي بحضور السادة أعضاء مجلس الأمناء والسادة أعضاء اللجان العلمية ولفيف من رجال الإعلام بالدولة.
 
كما شارك في المؤتمر الصحفي ممثلي المؤسسات والهيئات الفائزة وسفارات وقنصليات دول الفائزين، ومن بينهم السيد فريدريك فيلوكي المسؤول السياسي بالقنصلية الأمريكية في دبي، والدكتور نايف الرشيد نائب القنصل السعودي في دبي، والسيد مصطفى كرم عضو مجلس إدراة مؤسسة طيران الإمارات الخيرية. كما حضر المؤتمر الصحفي ممثلاً عن مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبو ظبي كل من الدكتور عارف الملا رئيس معهد القلب للعلوم الطبية والدكتور عبد المجيد الزبيدي المدير الطبي.
 
أفتتحت فعاليات المؤتمر الصحفي بكلمة سعادة ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء الجائزة والتي نقل من خلالها تحيات رئيس وأعضاء مجلس الأمناء والعاملين في الجائزة، مؤكدًا على أن نجم جائزة حمدان الطبية قد لمع وإزداد بريقًا وتألقًا فاستطاع طوال ثمانية عشر عامًا، أن يضع الممارسات العلمية والإنسانية المميزة حول العالم في دائرة الضوء، لتصبح الجائزة، وفي زمن قياسي، محطًا للأنظار وهدفًا يصبو إلى بلوغه جميع العاملين في القطاع الطبي على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
 
فطوال هذه المسيرة المشرفة من العمل الجاد والمتواصل، لم يكن تكريم المبدعين من الباحثين والأطباء اللامعين والمتخصصين هو السبيل الأوحد نحو دعم التميز الطبي والتحفيز على بلوغه، بل عكفت الجائزة على دعم التعليم والتدريب الطبي المستمر والاهتمام بالبحث العلمي وبخاصة في العلوم الحديثة، وعلى رأسها علوم الجينوم البشري، بهدف تطوير الآداء المهني للقائمين على هذا القطاع الحيوي والهام.
 
كما تقدم سعادة ميرزا الصايغ بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على دعم سموه المتواصل للجائزة الذي لولاه لما كانت قد وصلت إلى مثل هذه المكانة العالمية المرموقة.
 
كما تطرق في كلمته إلى عملية اختيار الفائزين قائلاً أنها ثمرة جهود أعضاء العديد من اللجان الرئيسة والفرعية من المتخصصين في المجال الطبي والذين كان معظمهم من المتخصصين في مجال امراض الجهاز الهضمي باعتباره المحور الرئيس لموضوعات الجوائز العالمية في دورتنا الحالية.
 
وفي ختام كلمته، أعرب عن فخره بما شهدته عملية التحكيم، وفي كافة مراحلها، من إلتزام وحفاظ على القواعد والنظم التي أرستها الجائزة في هذا الخصوص لضمان توخي الشفافية والحيادية باعتبارهما من أهم الأصول الراسخة في اختيار الفائزين.
 
وقال أن اللجان العلمية العاملة قد حظيت بالدعم اللازم من أعضاء مجلس أمناء الجائزة ممن حرصوا على المتابعة الحثيثة لعملية اختيار الفائزين في كافة مراحلها وعلى كافة مستوياتها وعلى رأسهم معالي رئيس المجلس.
كما ألقى الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة كلمته والتي أثنى خلالها على  دعم راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية ورعايته الحثيثة والمتواصلة للعلم والعلماء. 
 
وتقدم بخالص الشكر إلى كافة القائمين على مجلس أمناء الجائزة ولجانها العلمية ومراكزها على جهودها في العمل على تسليط الضوء على الجهود المتميزة والتجارب الرائدة للمتخصصين في هذا المجال، والتي تصب في صالح تعزيز أفضل الخدمات والممارسات الطبية محليًا وإقليميًا ودوليًا. 
 
وعقب ذلك قام الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة بالإعلان عن الفائزين بالجوائز في فئاتها المختلفة:
فئة الجوائز العالمية: 
 
فاز بجائزة حمدان العالمية الكبرى، وموضوعها أمراض الجهاز الهضمي، البروفيسور هارفي جيه ألتر الباحث في قسم طب نقل الدم بالمركز السريري في معاهد الصحة الوطنية بالولايات المتحدة الأمريكية،  تقديرًا لدوره البحثي الهام في تحديد الالتهاب الكبدي اللاA واللاB والمعروف حاليًا بالالتهاب الكبدي C. كما اكتشف البروفيسور ألتر المستضد الأسترالي (العامل الأسترالي) المستخدم في الكشف عن الالتهاب الكبدي الفيروسي B، إلى جانب دوره المحوري في التوصل إلى الأساس العلمي لتصميم برامج فحص المتبرعين بالدم. 
 
ساهمت نتائج الدراسات البيولوجية الجزيئية والمناعية، التي أجراها مع زملائه، في الكشف عن العوامل التي تتحكم في عملية التخلص من الفيروس ومدى ثباته وقدراته الإمراضية، مما كان له دور هام في فهمنا الحالي لفيروس C وفي التمهيد لاكتشاف علاجات ولقاحات جديدة. 
 
وبالنسبة لجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة في موضوع أمراض القولون، فقد فاز بها البروفيسور سانفورد ماركويتس، من كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزرف، كليفلاند – أوهايو، بالولايات المتحدة الأمريكية. نجح البروفيسور ماركويتس في اكتشاف اثنتين من أهم الجينات الكابتة للورم وهما TGF - beta RII و 15-PGDH. واللتان تتمتعان بأهمية كبيرة بصفة خاصة في أورام القولون.
 
فسرت بحوثه أسباب حدوث سرطان القولون العائلي لدى الأفراد المصابين بمتلازمة لينتش والذين يحملون، بشكل خلقي، خلل جيني يؤدي إلى تعطيل جينة كابتة للورم. كما أثبت أن تناول الأسبرين يقي من سرطان القولون لدى البعض، بينما لاتظهر آثاره الوقائية لدى البعض الآخر.
 
فاز بجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة، عن موضوع أمراض البنكرياس، البروفيسور ديفيد توفسون، من الولايات المتحدة الإمريكية، نائب مدير مركز السرطان بمختبر كولد سبرنج هاربور، والذي جاء حصوله على الجائزة تقديرًا للمبادرة العلاجية التي وضعها مختبره في كمبريدج للمراحل ما قبل السريرية لتقييم استراتيجيات الوقاية الكيميائية والاستراتيجيات العلاجية لسرطان البنكرياس. إلى جانب اكتشافاته ومنها مجموعة من مسارات الإشارة المؤثرة على تطور سرطان البنكرياس والتي يمكن اعتبارها بمثابة أهداف علاجية جديدة. 
 
كما توصل البروفيسور توفسون إلى عدد من البروتينات الخلوية المصاحبة لتطور المرض والتي يمكن توظيفها كمؤشرات حيوية للكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان.
 
وبالنسبة لجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة عن موضوع أمراض الكبد، فقد فازت بها الدكتورة ميرتسيل هتش، من المملكة المتحدة، وهي قائد فريق بحثي في معهد جوردون لأبحاث السرطان التابع لجامعة كمبريدج.
 
نجحت الدكتورة هتش في ابتكار نظام زرع جديد يبقي على خاصية التجديد الذاتي لخلايا الكبد الجذعية في الزجاج، والتي تتمايز الى خلايا الكبد الوظيفية وهذا من خلال التحكم بالمسارات الخلوية الرئيسية، وعملت على تطوير مزارع للانسجة داخل المعمل لتشكيل ما يعرف بالعضي، او شبيه العضو.
 
تمكنت هي وزملاؤها من تحديد مكان هذا النوع من الخلايا الجذعية المسؤولة عن عملية تأمين التجدد، كما أنها تعكف حاليًا على اختبار إمكانية وفعالية تطبيق هذا المنهج مع الخلايا البشرية، تمهيدًا لإجراء عمليات استزراع ذاتي للأنسجة الكبدية للمريض وزرعها فيه لاحقا.  
    
أما عن جائزة حمدان العالمية للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية، فقد كانت من نصيب 3 فائزين هم منظمة أطباء بلا حدود، في فرنسا، ومؤسسة طيران الإمارات الخيرية، في دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور جراهام فوروورد، من أستراليا. 
 
بالنسبة لمنظمة أطباء بلا حدود، فقد تأسست في عام 1971 كمنظمة إنسانية طبية دولية مستقلة تسعى إلى تقديم المساعدات الطبية العاجلة للمتضررين من الصراعات أو الأوبئة أو الكوارث حول العالم ممن لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجونها. 
 
تتواجد المنظمة في 60 بلدًا حول العالم، كما انها تتمتع بالاستقلالية في تقديم الرعاية الطبية عالية الجودة لمن هم في أمس الحاجة إليها حيث تعتمد في تمويلها بشكل رئيس على تبرعات الأفراد. 
 
أما عن مؤسسة طيران الإمارات الخيرية، في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد تم تدشينها في الخامس والعشرين من شهر فبراير عام 2003 كمنظمة خيرية غير ربحية بهدف تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية والخيرية للأطفال حول العالم وتحسين ظروفهم المعيشية، بغض النظر عن إنتماءاتهم الجغرافية أو السياسية أو الدينية. 
 
تمول المؤسسة من خلال تبرعات الركاب المسافرين على متن طائرات طيران الإمارات، وقد تبرعت منذ تأسيسها بما قيمته 32 مليون درهم إماراتي لصالح مشروعات في الهند وبنغلاديش وسريلانكا والأردن وجزر المالديف وإندونيسيا وإثيوبيا وكينيا وتنزانيا.
 
وبالنسبة لجراح العظام الدكتور جراهام فوروورد من أستراليا، فقد توج بالجائزة تقديرًا لدوره في تأسيس منظمة (أطباء أستراليون من أجل إفريقيا) في عام 2005، استجابةً منه للمقتضيات الطبية الطارئة التي فرضها تسونامي 2004.
 
نجح البروفيسور فوروورد من خلال المنظمة في توفير الفرق الطبية المتخصصة في علاج وجراحة العظام للمرضى في أديس أبابا (إثيوبيا) وتوليارا (مدغشقر) وهرجيسا في الصومال. 
أضاف للخدمات التي تقدمها المنظمة تخصصات أخرى مثل طب الجهاز الهضمي والمسالك البولية وطب الأطفال وطب أمراض القلب.
 
فئة جوائز العالم العربي:
فاز بجائزة جائزة حمدان لأفضل كلية/معهد /مركز طبي في العالم العربي مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، في المغرب.
 
بمبادرة من الأميرة للا سلمى زوجة الملك محمد السادس ملك المغرب، تأسست المؤسسة في عام 2005 كجهة غير ربحية تعمل جنبًا إلى جنب مع المنظومة الصحية الوطنية في المغرب على تحسين رعاية المرضى المصابين بالسرطان وتعزيز السبل الوقائية منه وعلى رأسها رفع درجة الوعي المجتمعي بالمرض.
 
وفي ظل وجود أكثر من 35,000 مصابًا سنويًا بالسرطان في المغرب، تهدف المؤسسة إلى إنشاء شبكة شاملة تضم المستشفيات والمراكز التي تقدم علاجًا مجانيًا للمرضى المصابين بالسرطان ولا يستطيعون تحمل نفقات العلاج. كما إنها تعمل على تطوير البرامج العلاجية والحياتية للمرضى، سعيًا منها لتقليص أعداد المصابين بالمرض.
 
وبالنسبة للفائز بجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في الوطن العربي فهو البروفيسور محمد بن راشد الفقيه من المملكة العربية السعودية، الذي يعد أحد رواد طب وجراحة قلوب الأطفال البارزين على المستوى العربي، كما أنه أول جراح غير أمريكي يحصل على درجة بروفيسور من جامعة هارفارد الأمريكية.
 
أجرى خلال تاريخه المهني أكثر من 6000 عملية جراحية خطيرة كللت بالنجاح، كما ساهم في تطوير آليات جراحية مبتكرة في هذا التخصص الهام من بينها تقنية إيقاف الدورة الدموية لدى الأطفال بالتثليج. 
أسس قسم جراحة القلب بالمستشفى العسكري في الرياض عام 1979، والذي أطلق عليه فيما بعد اسم مركز الأمير سلطان لأمراض وجراحة القلب. 
 
فئة جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة:
فاز بجائزة حمدان لأفضل قسم طبي في القطاع الحكومي في دولة الإمارات العربية المتحدة معهد علوم القلب، مدينة الشيخ خليفة الطبية – أبوظبي.
 
يعد المعهد مركز إمتياز في هذا التخصص الطبي الهام. فإلى جانب الجودة العالية للرعاية الصحية المقدمة للمرضى وإيفائه بمؤشرات الأداء المعتمدة في هذا المجال، يعكف المركز على تعليم الأطباء المتخصصين وتدريبهم حيث قام بتأسيس زمالة لأمراض القلب وصمم العديد من البرامج الهامة للبحوث السريرية.
 
أجرى المعهد عمليات جراحية لحوالي 2,800 مريضا من الأطفال والكبار المصابين بأمراض القلب الخلقية، إلى جانب 2,211 عملية جراحية للكبار. كما نجح في زرع 1,429 جهازًا لتنظيم ضربات القلب عن طريق وحدة القلب الفيزيولوجية الكـــهربية. 
 
كما شهد المؤتمر الصحفي الإعلان عن فوز 3 أطباء إماراتيين بجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات، هم الدكتور حسين عباس محبوبي، والمرحوم الدكتور تيسير إبراهيم بركات، والدكتور شوقي مير هاشم خوري.
 
ويعد الدكتور حسين عباس محبوبي أول طبيب أسنان ليس على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب، بل على مستوى دول منطقة الخليج العربي كلها.
 
تعتبر عيادته الأولى للأسنان التي أسسها في منطقة بر دبي أول عيادة أسنان حديثة على مستوى دبي والمنطقة والتي استطاع تجهيزها بأحدث المعدات الطبية الألمانية. استطاع من خلال هذه العيادة أن يقدم مجموعة من الخدمات المتطورة التي أستخدمت للمرة الأولى على مستوى المنطقة، منها على سبيل المثال استخدام البنج الموضعي في علاج الأسنان واستخدام حشوات امالغم الفضي إلى جانب معالجة جذور الأسنان. 
 
ويضاف إلى إنجازاته تأسيسه لأول معمل أسنان في دبي سنة 1952، والذي استطاع من خلاله تصنيع أول تيجان صناعية وجسور ثابتة للأسنان.
 
أما المرحوم الدكتور تيسير ابراهيم بركات، فقد بدأ عمله كمدير عام لوزارة الصحة بدولة الإمارات العربية المتحدة عام ١٩٧٥، ليعين بعد ذلك مستشارًا لها. 
 
عكف خلال فترة عمله بالوزارة على دراسة مستوى الخدمات الصحية وتقييمها من أجل وضع خطة التطوير الخمسية الأولى للخدمات الصحية بالدولة بما في ذلك بناء المستشفيات والمراكز الطبية، وكذلك إعادة تنظيم الهيكل الأساسي (الاداري والفني) لوزارة الصحة والتوصيف الوظيفي وتحديد المسؤليات لكل من الإدارات والأقسام والأفراد العاملين بكافة الأجهزة والمؤسسات التابعة للوزارة.
 
كما اتخذ جميع الخطوات اللازمة لتشريع بعض القوانين الصحية لدولة الإمارات، والتي كان من أهمها إصدار أول تشريع ينظم تسجيل المواليد والوفيات. 
 
وبالنسبة للدكتور شوقي مير هاشم خوري، فهو أول طبيب إماراتي متخصص في أمراض الجهاز الهضمي، وأول متخصص في علم المناظير. 
 
استطاع دكتور خوري بعد حصوله على درجة الدكتوراه في طب امراض الجهاز الهضمي من المانيا عام 1988، ومن خلال عمله في مستشفى راشد بدبي، إنشاء اول مركز طبي للمناظير على مستوى المنطقة بشكل مستقل. 
 
كما نجح في تأسيس اول ملف الكتروني لتسجيل المرضى والذي كان يحتوى على كافة تفاصيل الحالة. وقد ساهم هذا النظام في إحداث نقلة نوعية هامة في نظم علاج المرضى من خلال ضمان سرعة توفير بياناتهم، كما شكل اللبنه الاولى في ادارة هيئة الصحة بدبي لتأسيس منظومة الكترونية كاملة لجميع بيانات المرضى والتي سميت لاحقاً بالملف الطبي الإلكتروني.
 
أما عن جائزة حمدان لأفضل بحث نشر في مجلة حمدان الطبية، فقد فاز بها ورقتين بحثيتين أولهما بعنوان "التنقية والخصائص الكيمائية الحيوية لنوع ثانِ من السيراميداز المتعادل المستخلص من مخ الهجن العربية"، للباحث سهام الدين كلداري، من مختبر مسارات الإشارة الخلوية، قسم الكيمياء الحيوية، كلية الطب والعلوم الصحية، جامعة الإمارات العربية المتحدة. وقد تم نشر البحث في  المجلد 8 العدد 1 (2015) في مجلة حمدان الطبية.
 
كما فاز بالجائزة ورقة بحثية ثانية بعنوان "تحسس البلاعم الفأرية وخلايا الورم الكبدي البشرية للإجهاد التأكسدي والتنترجي المحرض بعديد السكاريد الدهني مع الأسبرين" للباحث حيدر رازا، من قسم الكيمياء الحيوية، كلية الطب والعلوم الصحية، جامعة الإمارات العربية المتحدة. وقد نشر البحث  في المجلد 7 العدد: 2 (2014) من مجلة حمدان الطبية.
 
وفي ختام المؤتمر الصحفي أشار الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة إلى أن تكريم الفائزين سيكون خلال الحفل الذي تنظمه الجائزة يوم 14 ديسمبر 2016 بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بحضور راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي.
 
وقال أن الحفل سيقام بالتزامن مع مؤتمر دبي العالمي التاسع للعلوم الطبية الذي يتخذ من أمراض الجهاز الهضمي موضوعًا رئيسًا له مع التركيز على أمراض القولون والكبد والبنكرياس، ويشارك فيه الفائزون بجائزة حمدان العالمية الكبرى وجوائز حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة كمتحدثين رئيسيين.
أعلنت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أسماء 15 فائزًا بجوائز دورتها التاسعة 2015-2016 والتي تتخذ من أمراض الجهاز الهضمي موضوعًا رئيسًا لها. تشتمل الجوائز على 3 فئات هي فئة الجوائز العالمية وفئة جوائز العالم العربي وفئة جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيمة إجمالية قدرها مليونين و800 ألف درهمًا إماراتيًا. 
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجائزة ظهر اليوم في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز بدبي بحضور السادة أعضاء مجلس الأمناء والسادة أعضاء اللجان العلمية ولفيف من رجال الإعلام بالدولة.
كما شارك في المؤتمر الصحفي ممثلي المؤسسات والهيئات الفائزة وسفارات وقنصليات دول الفائزين، ومن بينهم السيد فريدريك فيلوكي المسؤول السياسي بالقنصلية الأمريكية في دبي، والدكتور نايف الرشيد نائب القنصل السعودي في دبي، والسيد مصطفى كرم عضو مجلس إدراة مؤسسة طيران الإمارات الخيرية. كما حضر المؤتمر الصحفي ممثلاً عن مدينة الشيخ خليفة الطبية بأبو ظبي كل من الدكتور عارف الملا رئيس معهد القلب للعلوم الطبية والدكتور عبد المجيد الزبيدي المدير الطبي.
أفتتحت فعاليات المؤتمر الصحفي بكلمة سعادة ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء الجائزة والتي نقل من خلالها تحيات رئيس وأعضاء مجلس الأمناء والعاملين في الجائزة، مؤكدًا على أن نجم جائزة حمدان الطبية قد لمع وإزداد بريقًا وتألقًا فاستطاع طوال ثمانية عشر عامًا، أن يضع الممارسات العلمية والإنسانية المميزة حول العالم في دائرة الضوء، لتصبح الجائزة، وفي زمن قياسي، محطًا للأنظار وهدفًا يصبو إلى بلوغه جميع العاملين في القطاع الطبي على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
فطوال هذه المسيرة المشرفة من العمل الجاد والمتواصل، لم يكن تكريم المبدعين من الباحثين والأطباء اللامعين والمتخصصين هو السبيل الأوحد نحو دعم التميز الطبي والتحفيز على بلوغه، بل عكفت الجائزة على دعم التعليم والتدريب الطبي المستمر والاهتمام بالبحث العلمي وبخاصة في العلوم الحديثة، وعلى رأسها علوم الجينوم البشري، بهدف تطوير الآداء المهني للقائمين على هذا القطاع الحيوي والهام.
كما تقدم سعادة ميرزا الصايغ بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية على دعم سموه المتواصل للجائزة الذي لولاه لما كانت قد وصلت إلى مثل هذه المكانة العالمية المرموقة.
كما تطرق في كلمته إلى عملية اختيار الفائزين قائلاً أنها ثمرة جهود أعضاء العديد من اللجان الرئيسة والفرعية من المتخصصين في المجال الطبي والذين كان معظمهم من المتخصصين في مجال امراض الجهاز الهضمي باعتباره المحور الرئيس لموضوعات الجوائز العالمية في دورتنا الحالية.
وفي ختام كلمته، أعرب عن فخره بما شهدته عملية التحكيم، وفي كافة مراحلها، من إلتزام وحفاظ على القواعد والنظم التي أرستها الجائزة في هذا الخصوص لضمان توخي الشفافية والحيادية باعتبارهما من أهم الأصول الراسخة في اختيار الفائزين.
وقال أن اللجان العلمية العاملة قد حظيت بالدعم اللازم من أعضاء مجلس أمناء الجائزة ممن حرصوا على المتابعة الحثيثة لعملية اختيار الفائزين في كافة مراحلها وعلى كافة مستوياتها وعلى رأسهم معالي رئيس المجلس.
كما ألقى الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة كلمته والتي أثنى خلالها على  دعم راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب ح�