تحت رعاية جائزة حمدان الطبية: إفتتاح فعاليات مؤتمر بيديا دبي الدولي الثالث لطب الأطفال وحديثي الولادة الجمعة 01 أبريل 2016
دبي، الجمعة 1 أبريل 2016، تحت رعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وبالتعاون مع جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية، أفتتح عبد الله بن سوقات عضو مجلس أمناء الجائزة صباح اليوم فعاليات مؤتمر بيديا دبي الدولي الثالث لطب الأطفال وحديثي الولادة في فندق المروج روتانا بدبي.
 
يعقد المؤتمر تحت شعار "حياة أكثر صحة للجيل القادم" بمشاركة حوالي 400 طبيبًا من أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية وأوربا ودول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية، وسوف يمنح 22.5 ساعة تعليم طبي مستمر معتمدة من وزارة الصحة وهيئة الصحة بدبي.
 
حضر حفل الإفتتاح الأستاذ الدكتور عبد الله الخياط عضو مجلس أمناء الجائزة الرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص. 
 
وفي كلمته الإفتتاحية للمؤتمر تحدث عبد الله بن سوقات عن دور الجائزة في دعم سبل التعليم الطبي المستمر والبحث العلمي على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية مما أسهم في تحسين الخدمات الطبية والصحية. وأشار إلى أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية بتأسيس الجائزة منذ أكثر من 17 عامًا كان كي تكون منبرًا لترسيخ مبدأ التميز في الرعاية الطبية والصحية.
 
وأضاف أن الجميع يدرك حجم التطورات الهائلة التي يشهدها عالمنا المعاصر وما يرافقها من تحديات وبخاصة في القطاع الطبي، بكل تخصصاته وفي كافة قطاعاته، مؤكدًا على أنه في ظل هذه المتغيرات المتسارعة على مر السنوات الماضية كان للجائزة أفكار ورؤى مبتكرة مكنتها من إيجاد صيغة متطورة للارتقاء بالمنظومة الطبية والصحية. 
 
وقال أن الجائزة قد أولت إهتمامًا خاصًا بالعمل على تطوير النهج التقليدي المتبع في تنظيم برامج التعليم الطبي المستمر للانطلاق بها نحو آفاق أرحب بما يتماشى مع التطورات الهائلة في كل من القطاع الطبي وقطاع تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات ومن خلال تنسيق الجهود الهائلة المبذولة حاليًا وتوحيدها في سبيل الخروج بمنتج تعليمي بحثي متطور أكثر إهتمامًا بالكيف من الكم، وأكثر تطلعًا للمتطلبات الواقعية الملحة للقائمين على هذا القطاع الهام إستنادًا إلى رؤية إستراتيجية شاملة.
 
واختتم عبد الله بن سوقات كلمته قائلاً: "إذا كانت السعادة هي كلمة السر التي استطاعت من خلالها دولة الإمارات أن تحتل المراكز الأولى في العديد من المجالات، فإن سعادة أطفالنا هي أحد أهم أولوياتنا، كما أن توفير افضل مقومات الرعاية الطبية لأبنائنا هي أحد أهم مقومات هذه السعادة المنشودة لهم. إلا أن هذه السعادة لن تتحقق من خلال ما تشهده الساحة الطبية حاليًا بعقد هذا الكم الكبير من المؤتمرات الطبية التي تعد تشتيتًا للأطباء وضياعًا للمال والوقت والجهد، بل ستتحقق من خلال الاهتمام بتطوير العمل البحثي وترجمة نتائجه إلى واقع ملموس في مؤسساتنا الطبية".
 
كما ألقى الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لسياسات الصحة العامة والتراخيص، كلمة أشار خلالها إلى النمو الكبير الذي شهده القطاع الصحي في دولة الإمارات على مدار السنوات القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن أحد أهم مقومات هذا النمو هو اهتمام الوزارة بتعزيز الشراكة الإستراتيجية ما بين القطاعين الخاص والعام من أجل الوصول بمؤسسات القطاع الصحي بالدولة إلى التميز المنشود.
 
كما تحدث عن الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لارساء أسس السعادة في المجتمع الإماراتي من خلال العمل على تطوير السياسات الصحية وتنظيم القطاع الصحي إلى جانب إتخاذ كافة التدابير اللازمة لتعزيز السبل الوقائية من الأمراض، مؤكدًا على أن لدى الوزارة رؤية واضحة لتحقيق هذه الأهداف انعكست على اتخاذها للعديد من السياسات والتي كان من بينها تطوير أنظمة التراخيص المتبعة على مستوى الدولة. 
 
تتضمن حفل افتتاح مؤتمر بيديا دبي الدولي الثالث لطب الأطفال وحديثي الولادة كلمة ألقاها الأستاذ الدكتور ديباداتا بانيجرحي، ممثل جامعة رأس الخيمة للطب والعلوم الصحية بالمؤتمر، والتي تحدث خلالها عن أهمية الموضوعات التي يناقشها المؤتمر من حيث إلقاء الضوء على سبل الوقاية الفاعلة وإدارة الأمراض الشائعة لدى الأطفال، مشيرًا إلى الجامعة تعد أول جامعة إماراتية شاملة للعلوم الصحية حيث تضم كلية الطب وكلية الأسنان وكلية التمريض وكلية العلوم الصيدلانية، كما تحدث عن برامج الماجستير التي تطرحها الجامعة في العديد من المجالات.
 
كما ألقى الدكتور شريف مسعد رئيس المؤتمر كلمة ترحيبية بالحضور، والتي أشار خلالها إلى فخره واعتزازه بأن يعقد مؤتمر بيديا دبي الدولي الثالث لطب الأطفال وحديثي الولادة تحت رعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية.
 
وقال أن أنعقاد المؤتمر هذا العام تحت شعار "حياة اكثر صحة للجيل القادم"، يبلور الهدف الرئيس للمؤتمر وهو اتخاذ خطوات عملية تجاه توفير حياة أفضل لأطفال أصحاء بغض النظر عن العرق أو الدين أو الظروف التي يعيشونها.
 
وعقب حفل الإفتتاح، أفتتح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يعرض أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في مجال الرعاية الصحية للأطفال ولحديثي الولادة بمشاركة 15 شركة متخصصة في هذا المجال، لتبدأ بعد ذلك الجلسات العلمية للمؤتمر.