سمو الشيخ حمدان بن راشد يكرم 20 فائزًا بجائزته الطبية الاثنين 15 ديسمبر 2014

 أمراض الجهاز الهضمي هو موضوع الدورة القادمة للجائزة

توج اليوم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي جائزة حمدان الطبية 20 فائزًا في الدورة الثامنة للجائزة 2013-2014 والتي تتمحور موضوعاتها حول الإكتشافات الدوائية واللقاحات والعلاج الموجه وعلاج الخلية وذلك في حفل كبير أقيم مساء اليوم (الإثنين) في قاعة راشد بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض بحضور لفيف من الوزراء والأعيان ومدراء الدوائر. وقد أعلن خلال الحفل أن أمراض الجهاز الهضمي هو موضوع الدورة التاسعة للجائزة 2015-2016.
 
تخلل الحفل عرض فيلم تسجيلي عن الجائزة استعرض تاريخها العريق على مدار ستة عشر عامًا في السعي نحو التميز الطبي على كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية. كما عرض فيلم عن الفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة مستعرضًا مسيراتهم وإنجازاتهم التي ساهموا من خلالها في إحداث طفرة هامة في الخدمات الصحية المقدمة للشعوب حول العالم والتي أهلتهم للفوز.
 
كما ألقى معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية كلمة رحب فيها بالضيوف في هذا الحدث العالمي الهام الذي يتطلع إليه القائمون على القطاعات الصحية داخل الدولة وخارجها بإعتباره أحد المؤشرات الهامة للتميز في القطاعات الصحية المحلية والإقليمية والدولية.
 
وقال: "لقد اولت القيادة الرشيدة للدولة خالص اهتماماتها لقطاع الصحة منذ تأسيس الدولة عام 1971 على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وليأتي على رأس أولوياتها الاستراتيجية الحكومية، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات".
 
وأضاف: "العمل في جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية يأتي ضمن منظومة عمل متكاملة تضم كافة المؤسسات الصحية للدولة والتي تعمل في تجانس وتكامل من أجل ترسيخ البنية التحتية للتنمية المستدامة في هذا القطاع للوصول به إلى مستويات التقدم المنشود".
 
"منذ تأسيس جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية في عام 1999 وحتى الآن، كانت الجائزة، ولا تزال، إحدى المبادرات الهامة والخلاقة للدولة في إرساء مبدأ التميز والعطاء ودعم التواصل ما بين مؤسساتها الأكاديمية والصحية بالقطاعين الحكومي والخاص".
 
وجاء في كلمة معالي وزير الصحة عبد الرحمن العويس: "طوال ستة عشر عامًا ساهمت الجائزة في إرساء ثقافة الإهتمام بالبحث العلمي على مستوى دول المنطقة كما حملت على عاتقها دعم كافة السبل الممكنة للنهوض بالآداء المهني للقائمين على القطاعات الصحية المحلية والإقليمية والعالمية".
 
"ولعل تكريم المتميزين ممن كان لهم بصمة هامة في تخفيف آلام الناس ومعاناتهم، والذي نحن بصدده اليوم،هوأحد أهم المجالات التي كان للجائزة الريادة فيها على مستوى العالم إيمانًا منها بالدور الهام لتكريم المتميزين في تشجيعهم على العطاء وتحفيز غيرهم على بذل المزيد من الجهد".
 
وقال: "على مدار عامين كاملين، هما مدة كل دورة من دورات الجائزة، تعكف جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية على رصد الواقع الصحي العالمي والإستناد إلى مؤشراته في صياغة خططها وإستراتيجياتها التي تشارك بها في النهوض بالقطاعات الصحية".
 
"وما اختيار الجائزة لموضوع الإكتشافات الدوائية موضوعًا رئيسًا لدورتها الثامنة إلا أحد الثمار الهامة لهذه الجهود والتي تهدف إلى تسليط الضوء على هذا الموضوع الهام الذي تتزايد أهميته في ظل التطورات المتلاحقة في المشهد الصحي على مستوى العالم والتي شهدنا خلالها العديد من الأمراض والأوبئة التي لم تكن تتوافر المقومات الأساسية لمواجهتها بما فيها اللقاحات الضرورية للحد من إنتشار المرض أو العقاقير العلاجية".
 
وفي ختام كلمته توجه معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة رئيس مجلس أمناء جائزة حمدان الطبية بأطيب التهاني والتبريكات للفائزين، شاكرًا أعضاء اللجنة العلمية للجائزة ولجان المحكمين الدوليين وأعضاء مجلس أمناء الجائزة وأعضاء الأمانة العامة.
 
كما توجه بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة على جهود سموه المتواصلة ودعمه السخي للجائزة وللقطاع الصحي من أجل الإرتقاء بالمنظومة الصحية محليًا وعربيًا ودوليًا، داعياً الله العلي القدير أن تظل راية دولة الإمارات العربية المتحدة عاليةً خفاقةً وأن يسدد خطاها تجاه تحقيق الأفضل لشعبها ولشعوب العالم كلها.
 
كما ألقى الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة كلمة في الحفل هنأ خلالها جميع الفائزين بجوائز الشيخ حمدان الطبية في هذه الدورة لينضموا إلى كوكبة العلماء والمتميزين الذين كرموا خلال دوراتها السابقة، ليكونوا مثالاً للعطاء والتميز، متمنيًا لمن شاركوا ولم يحالفهم الحظ التوفيق في المرات القادمة.
 
كما ألقي الضوء على بعض إنجازات هذه الدورة والتي شهدت خلالها إنفتاحًاعلى مؤسسات علمية مرموقة تم التعاون معها في تنظيم أنشطة مشتركة لخدمة البحث العلمي والتعليم الطبي المستمر والمؤتمرات وترسيخ إستخدامات التكنولوجيا الحديثة.
 
وأضاف: "احتفلت الجائزة بمرور عشرة أعوام على تأسيس المركز العربي للدراسات الجينية،نجح المركز خلالها في بناء أكبر قاعدة بيانات في العالم للأمراض الجينية عند العربوالتي أصبحت مرجعًا علميًا هامًالجميع المعنيين بعلوم الوراثة في العالم من علماءومسؤولينفي القطاعات الصحية".
 
"كما استمرت الجائزة على منهجها كأكبر داعم للبحوث العلمية الطبية على مستوى الدولة، ولتتجاوز البحوث المدعومة المائة بحث نشرت في مجلات طبية عالمية وفي مجلة حمدان الطبية وساهمت في إثراء القطاع الصحي".
 
"أما على مستوى التعليم الطبي المستمر فان الجائزة تعد أهم جهة داعمة للمؤتمرات العلمية والدورات التدريبية في شتى التخصصات".
 
"كما ركزت خلال دورتها الحالية على تعزيز سبل التواصل مع القائمين على القطاع الطبي من خلال وسائل الإتصال الحديثة فعكفت على تطوير نشرتها الإلكترونية الشهرية وموقعها الإلكتروني الجديد الذي تم إطلاقه مؤخرًا ليصبح أحد أهم المواقع الإلكترونية التفاعلية على الساحة الطبية".
 
وأضاف الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة: "لقد اختارت الجائزة الإكتشافات الدوائية واللقاحات والعلاج الموجه وعلاج الخلية موضوعات لجوائزها العالمية بدورتها الحالية، إيمانًا منها بالأهمية الملحة لهذه الموضوعات في زمن تنتشر فيه العديد من الأمراض الفتاكة والمزمنة التي تحتاج إلى حلول جذرية لمجابهتها ولتسليط الضوء عليها". 
 
"فحدود الأوطان لم تقف عائقًا للحيلولة دون إنتشار أمراض جديدة وفتاكة كالإيبولا والكرونا وقبلهما أنفلوانزا الطيور والخنازيرإضافة إلى الكثيرمن الامراض المزمنة والسائدة كالإيدز والسل والسرطانات والتي تحتاج إلى جهود مضنية لايجاد علاجات أكثر فعالية لها".
 
"ولهذا فان مؤتمرنا لهذا العام سيركز على مناقشة آخر المستجدات في الإكتشافات الدوائية والعلاجية بمشاركة العلماء الفائزين بالجوائز العالمية ومحاضرين آخرين من الرواد في علم الأدوية. كما لا ننس دور الجائزة في إبراز المؤسسات والأفراد الذين يقدمون خدمات إنسانية للمحتاجين وإبراز الشخصيات والمؤسسات العربية المتميزة وتكريمهم".
 
وفي ختام كلمته، قدم الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة أسمى آيات الشكر والإمتنان إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة على كرم سموه وحبه للخير والعطاء، حيث أعطى الكثير في مجالات عديدة والتي أصبحت مثار فخر واعتزاز كل مواطن إماراتي. لسموكم منا الشكر الجزيل والعرفان ومخلصين في خدمة مقاصدكم النبيلة ورسالتكم السامية.
 
وفي ختام كلمته توجه بالشكر إلى أعضاء مجلس الأمناء برئاسة معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة وأعضاء الأمانة العامة ولجانها وكل من ساهم في إنجاح هذا الحدث الكبير.
 
 
 
كما قام راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية بتتويج الفائزين بتكريمهم وتسليمهم دروع الجائزة وإلتقاط الصور التذكارية معهم ومع أعضاء مجلس أمناء الجائزة وأعضاء لجانها العلمية.
 
وبالنسبة للمكرمين فهم البروفيسورماجد أبو غربية من الولايات المتحدة الأمريكية الفائز بجائزة حمدان العالمية الكبرى في موضوع  الإكتشافات الدوائية.
 
كما توج البروفيسور ستانلي أيه بلوتكين من الولايات المتحدة الأمريكية بجائزة حمدان العالمية للبحوث الطبية المتميزة في موضوع اللقاحات. كما تسلم البروفيسور كارل إتش جون من الولايات المتحدة الأمريكية والبروفيسور أولي رينجدين من السويد الجائزة في موضوع علاج الخلية. كما توج البروفيسور بريان جيه دروكر من الولايات المتحدة الأمريكية بالجائزة في موضوع العلاج الموجه.
 
وبالنسبة لجائزة حمدان العالمية للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية في فئة المؤسسات فقد تسلم جائزة مركز كارتر من الولايات المتحدة الأمريكية الأستاذ كورتيس كولحاس مدير التطوير بالمركز، كما تسلم جائزة مؤسسة نور دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة، كل من سعادة المهندس عيسى الميدور رئيس مجلس أمناء المؤسسة والدكتورة منال تريم مديرها التنفيذي. 
 
أما عن الفائزين بالجائزة في فئة الأفراد فقد تسلمها الدكتور مادس فريدريك جيلبيرت من النرويج، أما جائزة الدكتور ميلفين كوركور من ليبريا فقد تسلمها نيابة عنه سعادة آرون بنتشاريا القنصل العام لجمهورية ليبريا في دبي. 
 
وبالنسبة لفئة جوائز العالم العربي، فقد تسلم جائزة حمدان لأفضل كلية/ معهد/ مركز طبي في العالم العربي التي فازت بها كلية الطب والعلوم الصحية جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان البروفيسور عمر الرواس عميد الكلية. كما تسلم جائزة معهد منجي بن حميدة الوطني لأمراض الأعصاب في تونس البروفيسور فيصل هنتاتي مدير المعهد.
 

كما كرم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الشخصيتين الفائزين بجائزة حمدان لتكريم الشخصيات الطبية المتميزة في العالم العربي، وهما الاستاذ الدكتور محمد أحمد غنيم من جمهورية مصر العربية والدكتور زهير يوسف الهليس من المملكة العربية السعودية.
 
وفيما يتعلق بفئة جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد تسلم جائزة حمدان لأفضل قسم طبي في القطاع الحكومي بدولة الإمارات والتي فاز بها قسم طب الأطفال في مستشفى توام في العين كل من حميد المنصور نائب المدير التنفيذي في المستشفى والدكتور أيمن رحماني رئيس القسم.
 
كما تسلم جائزة مركز أمراض وجراحة القلب والصدر بمستشفى دبي كل من الدكتور عبد الرحمن الجسمي مدير المستشفى والدكتور عارف الملا مدير المركز.
 
وبالنسبة للفائزين بجائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، فقد تسلم جائزة رجل الأعمال الإماراتي الراحل عبد السلام الرفيع أبنائه محمد وفهد. كما كرم سمو الشيخ حمدان بن راشد الفائزين الآخرين بالجائزة وهم الدكتور أحمد عبد العزيز الجزيري والدكتورة جميلة السويدي والدكتورة إلهام محمد الأميري.
 
وبالنسبة لجائزة حمدان لأفضل بحث تم نشره في مجلة حمدان الطبية من داخل وخارج دولة الإمارات فقد تسلمها الدكتور سراج بن ناصر من المملكة المتحدة عن بحث له بعنوان "التفاعلات في الزجاج بين الخلايا الكبدية النجمية عند القوارض وبين الخطوط الخلوية النقائلية وغير النقائلية من سرطان القولون لدى الإنسان".
 
وعلى صعيد آخر، وبالتزامن مع حفل تكريم الفائزين، بدأت صباح اليوم (الإثنين) فعاليات مؤتمر دبي العالمي الثامن للعلوم الطبية من خلال 12 ورشة عمل أقيمت بفندق البستان روتانا بدبي.
 
ناقشت ورش العمل على مدار أربع جلسات مجموعة من القضايا الهامة المتعلقة بالإكتشافات الدوائية واللقاحات وعلاج الخلية والعلاج الموجه على يد كوكبة من كبار المتخصصين في هذه المجالات.
 
فمن خلال ورشة عمل للبروفيسور ماجد أبو غربية من الولايات المتحدة الأمريكية والفائز بجائزة حمدان العالمية الكبرى تمت مناقشة واقع الإكتشافات الدوائية ومستقبلها.
 
كما قدم البروفيسور إيان فريزر ورشة عمل حول العلاج المناعي لأمراض السرطان الحرشفية. من المعروف عن البروفيسور فريزر أنه قد شارك في تطوير تقنية الجزيئات الشبيهه بالفيروسات والتي أسست للقاحات المستخدمة حاليًا في الوقاية من سرطان عنق الرحم.
 
كما قدم البروفيسور مصطفى كاظم ورشة عمل بعنوان الخلايا الجذعية من طور الدراسة المخبرية إلى التطبيق السريري.
 
أما البروفيسور مصطفى حسن من معهد كارولينسكا بالسويد فقد قدم ورشة عمل حول استخدام الجسيمات النانونية متعددة الوظائف في تشخيص السرطان وعلاجه.
 
أما البروفيسور كارل جون الفائز بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة فقد قدم ورشة عمل حول موضوع العلاج المناعي المركب.
 
وفي ورشة عمل للبروفيسور ستانلي بلوتكين الفائز بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة في موضوع اللقاحات تمت مناقشة موضوع تطور اللقاحات في القرن 21. جدير بالذكر أن إنجازات البروفيسور بلوتكين الإستثنائية لم تقتصر على إكتشاف لقاح الحصبة الألمانية، بل ساهم في تطور العديد من اللقاحات مثل لقاح مضاد الجمرة الخبيثة ولقاح شلل الأطفال الفموي ولقاح جدير الماء. 
 
وفي ورشة عمل للبروفيسور وي دوان وهو أحد كبار المتخصصين في علاج السرطان تمت مناقشة موضوع الخلايا الجذعية السرطانية.
 
كما قدم البروفيسور بريان دروكر من الولايات المتحدة الأمريكية والفائز بجائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة في موضوع العلاج الموجه ورشة عمل موضوعها تسريع وتيرة التقدم العلمي.
 
كما قدمت البروفيسور هاريت روبنسن ورشة عمل حول العمل على لقاح مضاد للإيبولا. البروفيسور روبنسن شاركت في إنشاء شركة جيوفاكس للتقانة الحيوية التي تختص بتطوير لقاحات ضد فيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة الذي يقود إلى الإيدز. 
 
كما قدم د. جيل غوسلان المدير البحثي للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، وكان قد شارك في تطوير المضاد الفيروسي تيلبيفودين، ورشة عمل حول استعمال مضاهئات النيكلوزيدات في العلاج المضاد للفيروسات.
 
جدير بالذكر أن مؤتمر دبي العالمي الثامن للعلوم الطبية سوف يستأنف فعالياته غدًا الثلاثاء من خلال جلساته العلمية التي ستتضمن 22 جلسة علمية وذلك على مدار يومين كاملين بمشاركة الفائزين في فئة الجوائز العالمية وفئة جوائز العالم العربي.