جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تدعم نادي دبي للرياضات الخاصة الاثنين 03 مايو 2010
قام وفد من "جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية" بزيارة إلى مقر "نادي دبي للرياضات الخاصة"، والذي يعد أحد المراكز الرياضية المتخصصة في ألعاب المعاقين ذهنياً وبدنياً من كافة المراحل العمرية. تأتي تلك الزيارة في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الجائزة في خدمة المجتمع وخاصةً فئة ذوي الإحتياجات الخاصة.
 
ضم الوفد السيد "عبد الله بن سوقات" المدير التنفيذي للجائزة والدكتور "غازي تدمري" المدير المساعد للمركز العربي للدراسات الجينية المنبثق عن الجائزة، حيث كان في إستقبالهما السيد "ثاني جمعة بالرقاد" رئيس مجلس إدارة النادي، والسيد "حمد بن جافلة" المدير التنفيذي المساعد، والسيدة "سميرة محمد" مسئولة اللجنة الإجتماعية.
 
وقد عبر السيد "ثاني جمعة بالرقاد" عن سعادته بإستجابة "جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية" للدعوة التي وجهها النادي، والتي تهدف إلى بناء شراكة مجتمعية مشتركة للإستفادة من الخبرة الكبيرة للمركز العربي للدراسات الجينية في مجال الأمراض الوراثية والجينية لتشخيص حالات أعضاء النادي من ذوي الإعاقة. كما قال أنه بتكاتف كل الهيئات في المجتمع لخدمة فئة ذوي الإحتياجات الخاصة سوف يتم بناء مجتمع قوي متماسك قادر على مواجهة التحديات المستقبلية.
 
وأضاف أن ذلك التعاون يعد مبادرةً رائدةً على مستوى دول الوطن العربي تهدف إلى توفير المناخ الرياضي والإجتماعي والصحي الملائمين لأعضاء النادي من أجل تحقيق المزيد من الإنجازات وبناء كوادر رياضية متميزة من ذوي الإحتياجات الخاصة ليس فقط على المستوى المحلي ولكن على المستوى الدولي أيضاً.
 
وعقب المقابلة صرح السيد "عبد الله بن سوقات" المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية بأنه قد تم الإتفاق مع النادي على أن تقوم الجائزة من خلال المركز العربي للدراسات الجينية بتقديم يد العون للنادي من خلال المشاركة في إعداد ملف كامل لكل عضو من أعضاء النادي يشمل كافة التفاصيل عن حالته الصحية. وقال أن تشخيص الحالات المصابة سوف يتم بأسلوب علمي مدروس من قبل متخصصين من الأطباء وعلماء الوراثة.
 
وأضاف أن الجائزة سوف تقدم الإستشارة الوراثية لعائلات المصابين في الحالات التي يكون فيها المريض مصاباً بأحد الأمراض الوراثية التي تنتقل بين أفراد العائلة لمنع تكرار حدوث مثل تلك الإصابات في المستقبل. كما ستنظم الجائزة المحاضرات والبرامج التوعوية لأهالي الأعضاء من أجل توعيتهم بخطورة الأمراض الوراثية وسبل الحد من إنتشارها في المجتمع.
 
وقال الدكتور "غازي تدمري" المدير المساعد للمركز العربي للدراسات الجينية أن الإعاقة يجب ألا تقف حائلاً في طريق ممارسة الرياضة بشرط أن تتم تحت إشراف طبي خاص جداً تحدده الظروف الصحية لكل مريض. هناك أنواع من الرياضات لا يمكن ممارسة بعض المرضى لها نظراً لإمكانية تعرضهم لخطر ما أو إصابة ما. فهناك على سبيل المثال بعض التشوهات الذهنية التي قد يصاحبها تشوهات بالقلب بما لا يسمح للمرضى بممارسة الألعاب العنيفة.
 
وأضاف أنه لتحقيق أكبر فائدة ممكنة من التدريب الرياضي بأندية ذوي الإحتياجات الخاصة يجب أن يخضع الرياضيون المعاقون ذهنياً أو بدنياً لبرنامج غذائي خاص والتعامل معهم بأسلوب علمي مستنداً إلى طبيعة مرضهم عند تعليمهم لأية لعبة أو تدريبهم عليها. وقال أن هذا لن يتحقق إلا بتوافر البيانات الكاملة المستندة إلى التحاليل الطبية لكل مريض وتشخيص كامل لحالته قبل البدء في التمرين.
 
وأضاف أنه قد تم بالفعل البدء في إجراء إتصالات مع الأطباء المتخصصين في علاج فئة ذوي الإحتياجات الخاصة بالنادي الذين عبروا عن إعجابهم بتلك المبادرة والتي تعد محاولة جادة لدمج تلك الفئة مع الأشخاص الأسوياء في المجتمع بدلاً من تواريها خجلاً من الإعاقة.