جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية تضع "الأمراض الجينية" في دائرة الضوء الثلاثاء 15 فبراير 2011
"الأمراض الجينية" موضوع 3 مؤتمرات علمية هامة تنظمها الجائزة في دبي 
 
أعلنت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أنها ستقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ووزير المالية وراعي الجائزة 3 مؤتمرات علمية هامة بدبي خلال الفترة من 26 فبراير وحتى 26 مارس 2011 حول الأمراض الجينية تلك الأمراض التي تتم الإصابة بها نتيجة لحدوث خلل ما في الجينات أو الكروموسومات الموجودة داخل الجسم البشري إما لأسباب وراثية أو لأسباب بيئية مكتسبة.
 
وقد صرح السيد عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أن معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة ورئيس مجلس أمناء الجائزة قد أشاد بكافة التدابير والإجراءات التنظيمية التي تم إتخاذها إستعداداً لتلك الفعاليات الهامة.
 
جاء ذلك أثناء إجتماع معالي وزير الصحة مع المسئولين بالجائزة أمس (الإثنين) بمقر الجائزة في بر دبي حيث شدد على أهمية الإستفادة من تلك المؤتمرات على أرض الواقع من خلال تطوير القطاع الصحي داخل الدولة والتصدي للأمراض الوراثية والحد من إنتشارها.
 
وأضاف بن سوقات أنه قد تم إفراد شهر كامل يتم خلاله عقد تلك المؤتمرات نظراً لضخامة كل منها وأهميته على الساحتين المحلية والعالمية ورغبة من الجائزة في توفير التنظيم الجيد لكل مؤتمر ولتحقيق الإستفادة المثلى مما سيتم طرحه بالمؤتمر من أبحاث ودراسات. 
 
وأضاف بن سوقات أن المؤتمرات الثلاثة سوف تنطلق في دبي من خلال مؤتمر الإمارات الدولي الأول للأمراض الجينية والإستقلابية يومي 26 و27 فبراير الجاري في فندق إنتركونتيننتال بدبي فيستيفال سيتي.
 
ويناقش المؤتمر أحدث الأبحاث والدراسات التي تم التوصل إليها في مجال تشخيص وعلاج الأمراض المرتبطة بحدوث خلل ما في التفاعلات الكيمائية الضرورية لإجراء عمليات التمثيل الغذائي داخل خلايا الجسم البشري والتي تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض - وخاصة لدى الأطفال - ومنها التوحد وقصر القامة والصمم والتخلف العقلي.
 
وأضاف أنه سيقام على هامش مؤتمر الإمارات الأول للأمراض الجينية والإستقلابية يوم مفتوح عن الأمراض النادرة يوم 28 فبراير الموافق لليوم العالمي للأمراض النادرة بمدينة الطفل في حديقة الخور.
ومن المتوقع أن يشارك في اللقاء مجموعة كبيرة من الأطفال المصابين بأمراض وراثية نادرة وأسرهم حيث سيقومون بمناقشة تجربتهم الشخصية ومعاناتهم مع المرض مع نخبة من كبار الأطباء وعلماء النفس والإجتماع وعلماء الدين.
 
وقال بن سوقات أنه يعتبر ذلك اليوم يوماً مهماً للغاية حيث أنه بمثابة لقاء توعوي هام مع الجماهير بما يسهم في إلقاء الضوء على العديد من الأمراض الوراثية النادرة وأسبابها وسبل الحد من إنتشارها لدى الأسرة العربية. 
 
وينتقل بن سوقات إلى المؤتمر الثاني الذي ستنظمه جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وهو مؤتمر منظمة الجينوم البشري الخامس عشر والذي سيعقد بالتزامن مع المؤتمر العربي الرابع لعلوم الوراثة البشرية من 14 وحتى 17 مارس 2011 بمركز دبي التجاري العالمي.
 
وأشار إلى أن ذلك المؤتمر العالمي الهام يعد المؤتمر الأول لمنظمة الجينوم البشري العالمية في دولة عربية كما يعد تجسيداً للجهود المثمرة التي يبذلها المركز العربي للدراسات الجينية التابع للجائزة بالتعاون مع منظمة الجينوم البشري العالمية للمساهمة في تحقيق أقصى إستفادة عربية ممكنة من التطبيقات التكنولوجية الحديثة لعلوم الجينوم البشري في العديد من المجالات ومنها تشخيص العديد من الأمراض الخطيرة وعلاجها.
 
أما عن المؤتمر الثالث وهو مؤتمر الإمارات الأول لأمراض الدم فإنه سيقام في الفترة من 24 وحتى 26 مارس 2011 بفندق مونارك دبي.
 
ويعد المؤتمر الأول من نوعه على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وسيقام بالتعاون بين جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وجمعية الإمارات الطبية لأمراض الدم. 
وأضاف بن سوقات أن تنظيم جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية لسلسلة من المؤتمرات حول الأمراض الجينية يأتي متماشياً مع الأهداف الإستراتيجية للجائزة والخاصة بضرورة التصدي لإنتشار الأمراض بصفة عامة والأمراض الجينية والوراثية بصفة خاصة.
 
وقال أنه سعياً لتحقيق ذلك الهدف الهام فقد تم إنشاء المركز العربي للدراسات الجينية كأحد المراكز التابعة للجائزة في عام 2003 ليحمل على عاتقه مهمة تنسيق كافة الجهود المبذولة في العديد من الدول العربية لمواجهة تلك الأمراض والتصدي لها من خلال خطة إستراتيجية واضحة المعالم تمخضت عنها الكثير من الإنجازات أهمها تأسيس أكبر وأهم قاعدة بيانات للأمراض الوراثية في الدول العربية والتي تعتبر مرجعاً علمياً هاماً لكافة الباحثين والعلماء في هذا المجال.