جائزة الشيخ حمدان بن راشد للعلوم الطبية تبحث سبل التعاون مع القنصلية الفرنسية العامة في دبي الثلاثاء 07 يونيو 2011
عقد الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية إجتماعًا موسعًا مع القنصل العام الفرنسي في دبي سعادة إيريك جيراود تيلمي حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون الثنائي ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية في المجالات الصحية.
 
وأكد سعادة إيريك جيراود على إستعداد القنصلية العامة الفرنسية في دبي لدعم سبل التعاون مع الجائزة على المستوى الرسمي على أن يكون التعاون مع جامعة مونبلييه الفرنسية نواة لذلك من خلال تنظيم البرامج التدريبية المتميزة للأطباء داخل الدولة في كافة التخصصات الطبية في المستقبل القريب.
 
عقد الإجتماع بمقر الجائزة في بر دبي وحضره الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء الجائزة والسيد عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي، كما شارك في الإجتماع الدكتور منصور محمد يوسف نظري إستشاري ورئيس قسم التخدير بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي والدكتور فيليب ماكير إستشاري التخدير بالمركز.
 
وخلال الإجتماع تحدث الدكتور نجيب الخاجة عن الأهداف العامة للجائزة ودورها الهام في دعم القطاع الصحي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ليس فقط من خلال تكريم المتميزين في الحقل الطبي على مستوى العالم  بل من خلال دعمها للبحوث الطبية المتميزة والنشر الطبي.
 
كما تحدث عن دور الجائزة المحوري في دعم التعليم الطبي المستمر للعاملين بالقطاع الصحي بالدولة، من خلال تنظيم المؤتمرات الطبية الهامة التي يتم من خلالها الإستفادة من الخبرات العالمية لتطوير آداء العاملين في القطاع الطبي.
 
وتطرق الدكتور الخاجة إلى المركز العربي للدراسات الجينية التابع للجائزة وإلى دوره البارز في دعم علوم الوراثة البشرية على مستوى العالم العربي من خلال قيامه بالعديد من الأنشطة البحثية والتوعوية والتعليمية، لعل من أبرزها هو تأسيس أكبر قاعدة بيانات للأمراض الوراثية في العالم العربي والتحديث المستمر لها.
 
وعلى الجانب الآخر أشاد سعادة القنصل الفرنسي في دبي إيريك جيراود بجهود راعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي ووزير المالية ورئيس هيئة الصحة بدبي في دعم القطاع الصحي بدولة الإمارات العربية المتحدة، كما أبدى إعجابه بالجائزة وبدورها في الإرتقاء بالقطاعات الصحية داخل الدولة وخارجها.
 
كما عبر إيريك جيراود عن سعادته بالتعاون البناء ما بين الجائزة وجامعة مونبلييه الفرنسية والذي أثمر عن تنظيمهما لبرنامج تعليمي فريد من نوعه على مستوى الدول العربية وهو برنامج دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي الذي أقيم بالتعاون مع مركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي حيث قال أن ذلك التعاون يجب إستثماره في المستقبل بتعزيز أواصر التعاون بين الجانبين.
 
جدير بالذكر أن برنامج دبلوم التخدير والألم الناحي قد بدأ بنجاح منذ بداية العام الحالي، وشارك فيه 31 طبيباً من أطباء التخدير والعناية المركزة والطوارئ في الإمارات وقطر وعمان وكينيا.
 
ولقد كانت من أهم مقومات النجاح لدبلوم التخدير الإدارة المتميزة للدكتور فيليب ماكير إستشاري التخدير بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي وحرصه على مشاركة لفيف من المحاضرين الكبار من أطباء وإستشاري التخدير في كلية الطب جامعة الشارقة ومستشفى راشد ومستشفى الوصل ومستشفى زايد العسكري ومستشفى توام.
 
لقد حرص هذا البرنامج التعليمي المتميز على إستخدام أحدث الوسائل التعليمية. فإلى جانب المحاضرات والتدريب الإكلينيكي للأطباء داخل العديد من المستشفيات الإماراتية والفرنسية، عقدت العديد من ورش العمل كما أستخدمت الدوائر التليفزيونية المغلقة لتشكيل حلقات بحث تم خلالها التواصل مع كبار أطباء التخدير في العديد من الجامعات الفرنسية.
 
ومن المتوقع أن يقام حفل تخرج للأطباء المشاركين في الدبلوم خلال شهر سبتمبر القادم بحضور كبار المسؤولين بجامعة مونبلييه الفرنسية حيث ستقوم الجائزة بوضع اللمسات الأخيرة لإتفاقية هامة للتعاون الثنائي بين الجانبين.