تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم: إنطلاق فعاليات المؤتمر التعليمي الخامس للجمعية الدولية لأمراض الكلى الجمعة 09 ديسمبر 2011
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي إفتتح مساء اليوم سعادة قاضي سعيد المروشد مدير عام هيئة الصحة بدبي ونائب رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية فعاليات المؤتمر التعليمي الخامس للجمعية الدولية لأمراض الكلى الذي تنظمه شعبة أمراض الكلى التابعة لجمعية الإمارات الطبية بالتعاون مع الجمعية العالمية لأمراض الكلى وكل من الجمعية العربية لأمراض وزراعة الكلى والجمعيه السعوديه لأمراض الكلى بدعم من هيئة الصحة بدبي وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وبمشاركة 700 طبيبًا ومتخصصًا في أمراض الكلى من أكثر من 34 دولة حول العالم وذلك في فندق إنتركونتيننتال بدبي فيستيفال سيتي.
 
وقد قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في كلمته في إفتتاح المؤتمر، والتي ألقاها بالنيابة عنه سعادة قاضي المروشد، "إنه ليحدونا الأمل برؤية دستور طبي يحمل اسم بروتوكول دبي الطبي لأمراض الكلى،  يتضمن توثيق كافة الأبحاث والتجارب والتقنيات الطبية الحديثة في معالجة مرض الكلى، ليكون بمثابة رسالة الأمل التي سنحملها معا للمصابين بهذا المرض في العالم أجمع ممن يتطلعون إليكم وإلى نتائج مؤتمركم هذا بالكثير من التفاؤل برفع المعاناة عنهم".
 
وأضاف "إن اختيار مدينة دبي مقرا دائما لإقامة هذا المؤتمر من قبل الجمعية العالمية لأمراض الكلى للمرة الخامسة على التوالي لهو محل اعتزازنا وترحيبنا، وتأكيدا على المكانة التي وصلت إليها دولتنا الحبيبة، والتي ما كانت لتتحقق لولا توجيهات حكومتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والمتابعة الحثيثة من أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومباركة إخوانهما أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات الذين حرصوا جميعا على النهوض بدولة الإمارات العربية المتحدة في كافة القطاعات، ومن بينها قطاع الرعاية الصحية، وذلك من خلال تأكيدهم على تطوير وتنمية كافة مقومات هذا القطاع سواء في الجانب البشري المرتبط بتوفير الكوادر الطبية المؤهلة، أو بإقامة البنية التحتية الصحية من خلال إنشاء المستشفيات والمراكز البحثية، أو الجانب التقني المتعلق باستخدام آخر ما توصل إليه العلم من أجهزة ومعدات حديثة ومتطورة، أو بالجانب التعليمي المتمثل في إنشاء الجامعات ومراكز الأبحاث وعقد المؤتمرات والندوات".
 
 
 
كما قال أن لتوجيهات حكومتنا الرشيدة الفضل الأكبر في دفع مسيرة هذا القطاع نحو آفاق رحبة من التطور ومواكبة المستجدات في علوم الطب المختلفة ومنها علم أمراض الكلى وجراحتها حيث استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الماضية أن تحقق نقلات نوعية على صعيد تشخيص أمراض الكلى وعلاجها بوسائل وتقنيات متطورة، وأصبحت تتبوأ مكانة رفيعة في هذا المجال وذلك من خلال إطلاقها ورعايتها لبرنامج زراعة الكلى في العديد من مستشفياتها، وتدريب طواقمها الطبية في المعاهد والجامعات والمستشفيات العالمية، وتحمل أجهزتها الحكومية ممثلة بوزارة الصحة وهيئة الصحة بدبي القسط الأكبر في رعاية مرضى الفشل الكلوي، حيث يعالج في مستشفياتها الكثير من مرضى الفشل الكلوي، وإجراء الجراحات المتعلقة بأمراض الكلى وزراعتها، وأصبحت دولتنا غنية بأبنائها الذين حققوا انجازات علمية باهرة في مجال معالجة مرضى الكلى.
 
وقال سمو الشيخ حمدان بن راشد "إن استضافة دبي لمؤتمركم هذا يعكس التزامنا في الحفاظ على معايير أكاديمية عالية الجودة لمرضى الكلى ومساهمة كبيرة في تحقيق التواصل بين أطباء الكلى في الوطن العربي والعالم، باعتباره منبرا علميا هاما يتم من خلاله تبادل الخبرات والمعارف واستعراض آخر ما توصل إليه العلم الحديث في علاج هذا المرض الذي أصبح يشكل أرقا للمجتمعات والحكومات والمؤسسات المتخصصة بهذا المرض والباحثين فيه، بالنظر إلى مضاعفاته الخطيرة على حياة الإنسان وارتفاع تكاليف علاجه".
 
وأكد سموه على أن المؤتمر التعلميي الخامس للجمعية الدولية لأمراض الكلى ليؤكد على حرص مختلف المؤسسات الطبية والمهتمين من أطباء وباحثين على متابعة البحوث العلمية والتطورات الطبية المتعلقة بأمراض الكلى، كما أن وجود هذه النخبة من العلماء والمتخصصين في طب الكلى يشكل فرصة سانحة لإطلاعنا على كل ما هو جديد من معلومات وتقنيات حديثة متوفرة على المستوى العالمي في هذا المجال.
 
وفي ختام كلمته ثمن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كافة الجهود التي بذلها منظموا هذا المؤتمر العلمي لإنجاح فعالياته على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة كما تمنى سموه للمؤتمر ولجميع المشاركين التوفيق والسداد.
 
وعقب ذلك ألقى البروفيسور جون فيهالي رئيس الجمعية الدولية لأمراض الكلى كلمة أطلع من خلالها الحضور على المهمة الأساسية للجمعية العالمية لطب الكلى وهي تحقيق تطوير السبل التشخيصية لأمراض الكلى وعلاجها والوقاية منها على مستوى دول العالم المتقدم والنامي على حد سواء.
 
وقال أن تخصص أمراض الكلى في تطور مستمر، حيث شهدت الأساليب العلاجية تطورًا كبيرًا خلال العقد الأخير. وقال أن الجمعية العالمية لطب الكلى قد نجحت في أن يكون لأمراض الكلى صوتًا مسموعًا لدى منظمة الصحة العالمية كما ساعدت الجمعية العديد من الدول على تأسيس برامج الكشف المبكر عن الأمراض الكلوية المزمنة مما ساهم في تلبية احتياجات المجتمعات المنكوبة في وقت الأزمات من خلال طاقم طبي لإغاثة مرضى الكلى.
 
وقال أن آخر أيام المؤتمر سيشهد عقد أول ورشة عمل اقليمية للجمعية العالمية من أجل نشر التوعية بأمراض الكلى في دول الشرق الأوسط بالإضافة إلى مناقشة سبل تلبية احتياجات تلك الدول.
 
وبعد ذلك قام البروفيسورويليام كوسر رئيس هيئة تطور خدمات الكلى في العالم بإلقاء كلمته حيث قال أن الهدف من زيارته الأولى لإمارة دبي منذ أربع سنوات، في عام 2007، كانت لحضور إحدى دورات إنعقاد ذات المؤتمر والتي لمس خلالها كرم الضيافة الإماراتي الأصيل كما تعرف أيضاً على النهضة الطبية في إمارة دبي التي أصبحت أحد أهم وأكبر مراكز التعليم الطبي المستمر لامراض الكلى في منطقة الشرق الأوسط.
 
وقال أن مؤتمر متابعة تطور امراض الكلى- دبي 2007 قد تمخض عن تشكيل لجنة التوجيه للمبادرة المشتركة للجمعية العالمية لأمراض الكلى وجمعية زراعة الأعضاء العالمية لمكافحة تهريب الأعضاء، والتي تم بموجبها عقد الاجتماع الأخير في اسطنبول، الذي تم خلاله تطوير إعلان اسطنبول واستعراض الاستباقات الرئيسية التي حدثت حينئذٍ حول العالم لحماية حقوق المتبرعين بأعضائهم والمتبرع لهم كي تجرى عمليات زرع الأعضاء بطريقة آمنة وقانونية.
 
وعقب ذلك قامت الدكتورة منى الرخيمي رئيسة المؤتمر ورئيسة شعبة أمراض الكلى التابعة لجمعية الإمارات الطبية بإلقاء كلمتها والتي قالت خلالها أنه قد تم الترتيب لعقد المؤتمر عقب المؤتمر الدولي للسكري مباشرة حتى تعم الفائده على الجميع حيث أن مرض السكري يعد أحد أهم أسباب الفشل الكلوي في الدول الناميه والمتقدمه على السواء.
 
وأضافت أن المؤتمر سيغطي العديد من الموضوعات الهامة والتي ستناقش إما عن طريق المحاضرات أو عن طريق ورش العمل والتي يشارك فيها أطباء محليون وخليجيون وزائرون لتغطية كافة الموضوعات المتعلقة بأمراض الكلى ومنها دور طبيب الكلى في التدخل الجراحي البسيط لتحضير المصابين بالداء الكلوي المزمن لعملية الديلزه الدمويه بالإضافة إلى مناقشة أمراض الكلى الكبيبيه وخاصه المصاحبه لمرض السكري.
 
 
 
وقالت إن اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لرعاية هذا المؤتمر ما هو إلا انعكاس لمدى التطور الذي تمر به دولتنا الحبيبة التي لا تعتبر فقط واحة مزدهرة للسياح بل مركزا للرعاية الصحية المتقدمة وذلك بفضل توجيهات صاحب السمو الشيح محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وأخيه سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي .
 
وعقب ذلك قامت الدكتورة منى الرخيمي وسعادة قاضي المروشد بتكريم المواطن عبد الرحمن سيف عبدالرحمن بمناسبة مرور 30 عاما منذ بدئه الغسيل الدموي ليصبح من أطول المعمرين فى الدوله على هذا النوع من العلاج التكميلي.
 
كما قاما بتكريم المواطن خالد عبد الغفور فقيهي بمناسبة مرور 37 عاما منذ زراعته للكلى ليصبح من أطول المعمرين على هذا النوع من العلاج.
 
أما التكريم الخاص فقد كان للأستاذ الدكتور افينش بنجلي مؤسس قسم أمراض الكلى عام 1976 في دولة الإمارات وفي إمارة أبوظبي كما أنه يعمل في ذلك التخصص بكل إخلاص وتفان لأكثر من ثلاثين عاما.
 
كما تم تكريم الجمعية الدولية لأمراض الكلى- هيئة تطوير خدمات الكلى في العالم, وذلك لجهودها المميزة في منطقة الشرق الأوسط.
 
وعقب ذلك إفتتح سعادة قاضي المروشد المعرض المقام على هامش المؤتمر والذي يضم 17 شركة طبية تعرض أحدث التقنيات العالمية المستخدمة في علاج أمراض الكلى وفي أجهزة الغسيل الكلوي.