بالتعاون مع جامعة مونبلييه الفرنسية: جائزة الشيخ حمدان بن راشد الطبية تكرم خريجي الدفعة الأولى من دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي لأول مرة بالشرق الأوسط: جامعة مونبلييه الفرنسية تعتمد مستش الثلاثاء 17 يناير 2012
أقامت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية مساء أمس حفلاً لتكريم خريجي الدفعة الأولى من طلبة دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي (2011) المعتمدة رسميًا من جامعة مونبلييه (1) الفرنسية. شمل التكريم 31 طبيب تخدير من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر وإيران وكينيا، وذلك بفندق جراند حياة بدبي.
 
وخلال الحفل سلم البروفيسور كزافيه كابدفيلا، الممثل الرسمي لجامعة مونبلييه الفرنسية ورئيس قسم طب التخدير والرعاية الحرجة بالمستشفى الجامعي لجامعة مونبلييه (1) الفرنسية ومدير برنامج دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي بدبي، كل من الدكتور شوقي خوري المدير التنفيذي لمستشفى راشد بدبي والدكتور عامر شريف مدير عمليات الرعاية الصحية بقطاع خدمات المستشفيات بهيئة الصحة بدبي شهادة الاعتماد الرسمية من جامعة مونبلييه لمستشفى راشد بدبي كمركز تدريبي طبي عالمي في مجال طب التخدير، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى دول منطقة الشرق الأوسط.
 
حضر الحفل سعادة إيريك جيراود تيلمي القنصل العام الفرنسي في دبي وسعادة ميرزا الصايغ وسعادة الدكتور أحمد الهاشمي عضوا مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وسعادة عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي للجائزة وأعضاء لجانها العلمية وعدد من المسؤولين بجامعة مونبلييه (1) الفرنسية ووزارة الصحة الإماراتية وهيئة الصحة بدبي ولفيف من الأطباء والمتخصصين في طب التخدير.
 
وعقب الإستماع إلى آيات عطرة من الذكر الحكيم، قام الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية بإلقاء كلمته والتي نقل خلالها تحيات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي إلى الحاضرين كما نقل تهاني سموه وتهاني أعضاء مجلس أمناء الجائزة إلى الأطباء خريجي الدبلوم.
 
وقال الخاجة أن جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية حرصت منذ تأسيسها في عام 1999، بدعم كامل ورعاية مستمرة من راعيها سمو الشيخ حمدان بن راشد حفظه الله، على دعم القطاع الطبي داخل الدولة وخارجها من خلال تكريم العلماء ودعم البحث العلمي والمعاهد الطبية والمؤتمرات العلمية والدورات التدريبية وإطلاق مجلة طبية تخدم الوسط الطبي وأنشطتها في خدمة علوم الوراثة البشرية ومن أبرزها تأسيس ثاني أكبر قاعدة بيانات للإضطرابات الوراثية في العالم، إضافة إلى العديد من المبادرات الطبية التي تسهم في خدمة المجتمع والقطاع الطبي والتي إنطلقت خلالها الجائزة من المحلية إلى العالمية.
 
وأضاف الخاجة أن باكورة التعاون ما بين جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وجامعة مونبلييه الفرنسية تمثلت في عقد الدورة الأولى من دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي والتي حصل خلالها 31 طبيباً على شهادة الدبلوم المعتمدة من جامعة مونبلييه (1) الفرنسية.
 
كما أشار في كلمته إلى زيارته خلال الصيف الماضي إلى جامعة مونبلييه بفرنسا حيث تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين الجائزة والجامعة لتعزيز سبل التعاون بين الطرفين من خلال تنظيم الدورة الثانية من دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي بالإضافة إلى تنظيم عدد من الدورات التدريبية الطبية التي ستعقد خلال العام الجاري لتغطي مجالات عدة ومنها طب تخدير الاطفال والإحصاء الحيوي لغير المتخصصين.
 
كما شكر الخاجة كل من ساهم في تعزيز سبل التعاون العلمي ما بين الجائزة وجامعة مونبلييه الفرنسية وعلى رأسهم الدكتور فيليب ماكير والدكتور منصور نظري من مستشفى راشد بدبي والدكتور كزافيه كابدفيلا من جامعة مونبلييه والدكتور فيليب أوج رئيس جامعة مونبلييه الفرنسية والمسؤولين بهيئة الصحة بدبي.
 
وعقب ذلك تحدث الدكتور منصور محمد يوسف نظري إستشاري التخدير وطب الألم بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي والمدير المشارك لبرنامج دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي وقال أن مفهوم التخدير قد تغير من مجرد إجراء يتم إتخاذه في أثناء العمليات الجراحية إلى مجموعة من الإجراءات المتبعة للعناية بالمريض خلال الفترة المحيطة بالعمليات الجراحية.
 
وأضاف أن مراكز التخدير بمستشفى راشد بدبي قد أصبحت مراكزًا للتميز بعدما كانت مجرد مراكز متميزة، من خلال إهتمامها بتقديم رعاية سريرية متميزة مستندة إلى البراهين وقيامها بدورها التعليمي من خلال عقد دورات تدريبية مكثفة للأطباء، ذلك إلى جانب دورها في مجال الدراسات والبحوث.
 
كما أعلن الدكتور نظري عن دراسة هامة فريدة من نوعها تجرى حاليًا بمركز التخدير بالمستشفى بالتعاون مع أقسام التمريض والجراحة بالمستشفى حول علاج الآلام التداخلية باستخدام التخدير الناحي والعلاج عن بعد.
 
واعتبر الدكتور نظري أن مستشفي راشد التابعة لهيئة الصحة بدبي وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وجامعة مونبيليه بفرنسا هم الأعمدة الثلاثة التي يستند إليها النجاح الذي حققه دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي بدبي الذي كان هدفه إلى جانب الإرتقاء بالمستوي المعرفي والمهني لأطباء التخدير في العالم تحقيق النفع والفائدة للمرضي من خلال السعي إلى التميز في تقديم الخدمات الطبية.
 
وعقب ذلك تحدث الدكتور فيليب ماكير إستشاري التخدير بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي والمدير المشارك لبرنامج دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي بدبي وقال أن طب التخدير وتسكين الألم الناحي يعنى بتخدير ناحية من جسم الإنسان حيث أثبتت الأبحاث الحديثة أنه يتيح السيطرة على آلام ما بعد الجراحة وبالتالي المساهمة في سرعة إعادة تأهيل المريض للعودة إلى ممارسة حياته الطبيعية عقب العمليات الجراحية، وخاصة لدى مرضى السرطان، مما يقلل من فترة البقاء في المستشفى.
 
وأشار الدكتور ماكير إلى الحاجة الملحة لعقد دورات تدريبية متخصصة حول سبل استخدام تقنيات التخدير الناحي بصفة عامة واستخدام تقنية التخدير باستخدام الموجات فوق الصوتية بصفة خاصة.
 
وقال أنه منذ بداية عام 2010 تم وضع برنامج تعليمي مكثف لتدريب الأطباء حول العالم على طب التخدير وتسكين الألم الناحي بمركز الطوارئ بمستشفى راشد بدبي تحت إشراف إدارة التعليم الطبي المستمر التابع لهيئة الصحة بدبي.
 
وقال أن البرنامج العلمي للدبلوم يتضمن 64 محاضرة إلى جانب ورش العمل ودورات تدريب لمدة 10 أيام بالمستشفيات المعتمدة ومستشفى راشد بدبي. وقال أن 30% من أعضاء هيئة التدريس بالدبلوم من داخل دولة الإمارات كما أن 30% منهم أساتذة زائرين، كما أن 40% من المحاضرات تتم عن طريق التواصل باستخدام الأقمار الصناعية.
 
وعقب ذلك ألقى البروفيسور كزافيه كابديفيلا كلمته والتي عبر خلالها عن دعم جامعة مونبلييه الفرنسية الكامل لسبل التعاون مع جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية فيما يتعلق بدبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي.
 
وقال أن جامعة مونبلييه الفرنسية تعد واحدة من أهم الجامعات وأكثرها عراقة، كما أن كلية الطب بها تعد أقدم كلية طب على مستوى العالم كله.
 
وأشار البروفيسور كابديفيلا إلى أن دبي كانت من أوائل المرشحين الواعدين لإستضافة الدبلوم، وقال أن الجائزة ستنظم في المستقبل المزيد من شهادات الدبلوم المعتمدة من جامعة مونبلييه حول العديد من الموضوعات منها تخدير الأطفال وطب الجراحة والرعاية المركزة والإحصاء الحيوي للبحوث السريرية.
 
وتوجه بالشكر الجزيل للمسؤولين بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والأساتذة القائمين على دبلوم التخدير بدبي على كل ما بذلوه من جهود لتنظيم الدبلوم، مشيرًا إلى أنه قد أصبح الآن لدى خريجي الدبلوم معرفة وفهم أفضل للتخدير الناحي وإدارة الألم الحاد كما أنهم أصبحوا أكثر إستعدادًا للعمل في مجال الطب الجراحي.
 
وعقب ذلك قام البروفيسور كابديفيلا يرافقه الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة بتسليم الخريجين لشهادات التخرج كما تم تكريم أوائل الدفعة الأولى من حملة دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي وهم الدكتورة آرونا كودوين والدكتور معمر عبد الرحمن والدكتور جاجي سينودين.
 
كما قدم الخاجة الهدايا التذكارية من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية إلى المسؤولين عن إدارة برنامج دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي بدبي وهم البروفيسور كزافيه كابدفيلا والدكتور منصور نظري والدكتور فيليب ماكير.
 
وفي الختام وبالنيابة عن الأطباء خريجي الدفعة الأولى من دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي ألقى الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وأحد الخريجين كلمة أعرب من خلالها عن شكره وتقديره لراعي الجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي عما يقدمه من دعم سخي ومتواصل للعلم والعلماء من خلال الجائزة الطبية وجائزة الآداء التعليمي المتميز وجائزة أفضل الممارسات العالمية وغيرها.
 
كما تقدم بالشكر والتقدير لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية ومجلس أمنائها والأمانة العامة والأمين العام وكافة العاملين بها علام قدموه من مساعدة لجميع المنتسبين لهذه الدراسة.
 
ووجه الشكر العميق لجامعة مونبلييه الفرنسية لإشرافها على البرنامج العلمي للدبلوم من خلال إختيار المواد العلمية والمحاضرين المتميزين في فرنسا ومن دولة الإمارت العربية المتحدة قائلاً أن تلك الدراسة هامة للغاية للأطباء والمتخصصين حيث ستنعكس على تحسين الآداء المهني للأطباء ومهاراتهم العلمية والتطبيقية.