مستشفى الملك فيصل التخصصي و مركز الأبحاث

جوائز الوطن العربي

جائزة حمدان لأفضل كلية / معهد / مركز طبي في العالم العربي
الدورة الثالثة للجوائز
‏في عام (1970) وضع المغفووله الملك فيصل حجر الأساس لمستشفى الملك فيصل ومركز الأبحاث، وتم افتتاحه رسمياً في عام (1975) . ولقد جاء هذا الصرح الطبي ليلبي حاجة المجتمع الملحة في توفير العلاج لمن يحتاجه داخل المملكة، ونظراً لأن الخدمات العلاجية لم تكن متوفرة قبل ذلك بالشكل الذي يفي بحاجة المجتمع مما أسهم بخفض العجز في تلك الخدمات وتوفيرها لأبناء المملكة والمقيمين على أراضيها .
 
ويضم المستشفى أكثر من عشرين قسم طبي وسريري، تغطي جميعها كافة الخدمات الطبية والعلاجية التي يمكن تقديمها .
 
‏ولقد أدخلت المستشفى التطور التكنولوجي في الجانب الإداري لعملها ، إذ أصبح لكل مريض ملفا إلكترونيا بحيث يستطيع الطبيب المعالج أن يتعرف على حالة المريض حتى وان كان بين أقسام متعددة خارج المملكة، الأمر الذي يساعد على سرعة تقديم العلاج، وكذلك إنشاء المستشفى مركز الصحة الإلكترونية لخدمة مشروع الطب الاتصالي (E-Health)   الذي يقدم الخدمات الطبية والاستشارية بين الجهات المشاركة في المشروع. ويضم المستشفى ما يقارب من (8000) موظف، بما فيهم الكادر الطبي والتمريضي والفني والخدمات المساعدة، بالإضافة لأكثرمن 700 ‏سرير للعناية الطبية المتقدمة. 
 
ولقد أسهم مركز الأبحاث الذي أنشى في منتصف التسعينات بشكل كبير في تطوير وتحسين أساليب التشخيص والعلاج بالمستشفى، وذلك من خلال التركيز على عدد محدود من المجالات الطبية، وأهمها: أمراض القلب، الطب المقارن، الأمراض الوراثية.
 
‏ويقوم على العمل في المركز (300) من العلماء والباحثين والفنيين. وكذلك فإن للمركزعدد من المشاريع البعثية المشتركة مع الجامعات السعودية، وأخرى خارجها . ولقد ساهم وجود مركز الأبحاث بالمستشفى على إنشاء كلية الطب الخاصة التي جاءت كثمرة للتعاون بين مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومستشفى الملك فيصل التخصصي. 
 
وتأتي تلك المبادرة لتلبي حاجة المملكة العربية السعودية من الأطباء، ولتحقيق التكامل بين المستشفى ومركز الأبحاث والكلية الطبية. وللمركز إنجازات متميزة على صعيد الأبحاث العلمية تخطت الـ 700بحث علمي خلال السنوات الماضية، وقد نشرت في مجلات عربية وعالمية. 
 
هذا فضلاً عن عدد من البرامج الأكاديمية التي ينظمها المستشفى، منها برامج تدريب الأطباء، وبرامج الزمالة والمنح، وبرامج التعليم الطبي المستمر. 
 
ويجري العمل حالياً في عدد من المشاريع الكبيرة التي تلبي طموح المستشفى في أن تغطي خدماته منطقة الخليج العربي. ومن أبرز تلك المشاريع تأسيس وحدة الإخلاء الطبي الشاملة لتقدم أكبر خدمة إسعاف أو طواوئ على مستوى المنطقة. 
 
هذا بالإضافة للمشاريع الدائمة في مختلف الأقسام، وأبرزها قسم القلب، وتحديداً قسطرة القلب، والتطور الكبير الذي أدخل على هذا القسم، والتقنيات الحديثة التي تتيح التعامل مع المشاكل الطبية، بالإضافة لتقديم الخدمات الطبية المتطورة في مجالات متعددة أبرزها الأمراض السرطانية، وأمراض الأطفال السرطانية والدموية والفعوص الشعاعية والعلوم العصبية والتشريع المرضي. 
 
يتعامل المستشفى سنوياً مع عدد كبير من المرضى، إذ تقدم العيادات الخارجية وحدها الخدمة لما يناهز (600 ‏ألف) مريض سنوياً. 
 
ولهذه الإنجازات والخدمات التي يقدمها المستشفى ومركز الأبحاث في المملكة السعودية والمنطقة العربية، يستحق مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الفوز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عن فئة جائزة حمدان لأفضل كلية أو مركز طبي في العالم العربي في مجال الخدمة الطبية لعامي 2003-2004 ‏م.