هي مؤسسة غير حكومية تأسست عام 1989 لسد الفجوة في الرعاية الصحية الخيرية لطب العيون. توفر المؤسسة برامج علاجية ووقائية وتعليمية لإدارة فقدان وضعف البصر في البلدان النامية على المستويين الإقليمي والدولي.
منذ عام 1989، عملت المؤسسة على تغيير الحياة في جميع أنحاء العالم، حيث تتمثل رؤية المجموعة في إنشاء عالم خالٍ من فقدان البصر الذي يمكن الوقاية منه، حيث يتمكن الناس من الوصول إلى رعاية طبية مستدامة وبأسعار معقولة. لتحقيق هذه الرؤية، تعمل المؤسسة مع المجتمعات المحلية والمستشفيات والهيئات الحكومية لضمان إنشاء بنية تحتية مستدامة تلهم الفرق المحلية للحفاظ على صحة الإبصار في مجتمعاتهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسة على استعداد لإرسال فرق مخصصة للمجتمعات في المناطق النائية والتي يصعب الوصول إليها.
هنالك 253 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من إعاقات بصرية، 80٪ من هذه الحالات يمكن علاجها أو الوقاية منها. ولهذا شكلت مجموعة من الأطباء المتحمسين "مؤسسة البصر العالمية" وأطلقت أولى حملاتها الطبية المتخصصة في باكستان. وقد نظمت المؤسسة ما يناهز 344 من هذه المعسكرات في باكستان وحدها حتى الآن.
في عام 1990، أنشأت المجموعة أول مستشفياتها في باكستان، والتي وصل عددها إلى 29 مستشفى منتشرة في آسيا وأفريقيا. كما قامت بإنشاء منظمة مشابهة في المملكة المتحدة في العام 2005 لمكافحة فقدان البصر الذي يمكن الوقاية منه في 46 دولة حول العالم. تنفذ المؤسسة 84 نشاطاً كل عام في أكثر من 45 دولة وثلاث قارات لتوفير رعاية مجانية من خلال نشر فرق من الخبراء لعلاج المجتمعات ذات الاحتياج، بالإضافة إلى زيادة الوعي بين الأطفال والأسر في المجتمعات المستهدفة.
تؤمن المؤسسة بأن "الحصول على الرعاية هو حق وليس امتياز". من خلال مساعدة المجتمعات المحلية على الوصول إلى مراكز العيون المجهزة بأحدث التقنيات وبخبرات المختصين المدربين. وهي تتبع نهجًا شاملاً في جميع مشاريعها يتضمن الاستثمار في البنية التحتية من خلال بناء مستشفيات عيون متخصصة، فضلاً عن إنشاء مؤسسات لتدريب الأجيال القادمة من المتخصصين.
استفاد 22 مليون شخصًا من البرامج والخدمات المختلفة التي تقدمها المؤسسة حتى الآن، وهي المهمة تم إنجازها بمساعدة 2830 موظفًا، بما في ذلك المتخصصون في علم البصريات والممرضات والأطباء الذين أجروا 3.1 مليون عملية استعادة البصر منذ عام 1989.
تدعم المؤسسة أطفال المدارس من خلال الفحص لتحديد وعلاج الأطفال الذين يعانون من ضعف البصر. ويكون العلاج بسيطاً في بعض الحالات. يحتاج الأطفال فقط إلى النظارات الطبية. وقد شاركت 2,342 مدرسة في مشاريع فحص الأطفال كما تم فحص1,130,106 من تلاميذ المدارس بحثًا عن مشاكل في البصر، وتم توزيع 10,435 نظارة على الأطفال المشاركين.
يعتقد الفريق أن تمكين وتعليم قادة المستقبل في هذا القطاع أمر بالغ الأهمية، ومن خلال الكليات المتخصصة في السودان وباكستان، يتمتع الطلاب بفرصة التدريب كأطباء عيون وفنيين وممرضين مسجلين. حيث تقدم الكليات خمسة برامج يديرها خبراء من الأطباء، والعديد منهم ينتمون إلى مؤسسات أكاديمية مرموقة. وبفضل خبراتهم وتدريبهم يعمل 750 خريجًا على سد الفجوة في الموارد البشرية في جميع أنحاء إفريقيا وآسيا، حيث سيصبحون الجيل التالي من المتخصصين المؤهلين في رعاية العيون.
عقدت المؤسسة شراكة مع منظمة الصحة العالمية، ومؤسسة نور دبي، ومنظمة العون المباشر الدولية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية. وهي عضو في منظمات دولية مختلفة مثل الوكالة الدولية للوقاية من العمى واتحاد الوقاية من العمى وغيرها الكثير.
كما توفر المؤسسة للمتبرعين والمتطوعين خيارات مختلفة لدعم القضية. يمكن للمانحين اختيار تغيير مستقبل أجيال من الناس والمجتمعات من خلال تضمين التبرع في وصية، أو دعم الفعاليات المختلفة مثل فعاليات المشي الجبلي وسباقات الماراثون للمساعدة في جمع الأموال للمشاريع أو حتى من خلال أن يصبحوا شركاء مؤسسيين باستخدام مواردهم الخاصة لهذا الغرض.
في ضوء التأثير الكبير لمساهماتها من خلال العمل التطوعي والبرامج الصحية في الوقاية من فقدان البصر، وإتاحة الوصول إلى الرعاية المستدامة وبتكلفة معقولة، تعد جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية تقديرًا مستحقًا لمؤسسة البصر العالمية عن الدورة الثانية عشرة 2021-2022.
