الأستاذ الدكتور إيان هكتور فريزر هو أستاذ الطب بجامعة كوينزلاند، ورئيس مجلس إدارة معهد البحوث الانتقالية، وأستاذ ومستشار برامج البحوث الطبية بجامعة كوينزلاند منذ عام 2015. وهو حاليًا رئيس برنامج العلاج المناعي للسرطان في كلية الطب بجامعة كوينزلاند.

 السيرة المهنية

تلقى الأستاذ الدكتور فريزز تدريبه في مجال المناعة الإكلينيكية. وقد تخرج من كلية الطب بجامعة إدنبرة عام 1977 وتدرب كطبيب أمراض الكلى وكأخصائي مناعة إكلينيكية في إدنبرة، اسكتلندا قبل أن ينتقل إلى ملبورن، أستراليا. واصل تدريبه السريري ودراساته في المناعة الفيروسية والمناعة الذاتية في معهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية مع البروفيسور إيان ماكاي. وفي عام 1985، تولى منصبًا اكاديمياً في جامعة كوينزلاند، ثم حصل على الدكتوراه في الطب من جامعة ملبورن عام 1988 وكذلك على الدكتوراه في العلوم عام 2013 من جامعة إدنبرة.

عمل كمدير لمعهد ديامنتينا، وهو المعهد البحثي بجامعة كوينزلاند، كما أنه المدير المؤسس لمعهد البحوث الانتقالية، وهو معهد أبحاث إكلينيكي أنشئ كمشروع مشترك بين جامعة كوينزلاند، وجامعة كوينزلاند للتكنولوجيا، ومستشفى الأميرة ألكسندرا، وهو يضطلع أيضاً بمسؤوليات بحثية وأكاديمية لتدريس علم المناعة للطلاب وللدراسات العليا في جامعة كوينزلاند.

شغل منصب رئيس المجلس الاستشاري العلمي للوكالة الدولية لأبحاث السرطان، والرئيس المؤسس للأكاديمية الأسترالية للصحة والعلوم الطبية، كما كان عضوًا في المجلس الوطني الأسترالي للعلوم والتكنولوجيا. وهو يرأس حالياً المجلس الاستشاري للبحوث الطبية الأسترالية التابع لصندوق مستقبل البحوث الطبية.

يشغل الأستاذ الدكتور فريزر العديد من المناصب المهنية، فهو عضو في مجلس الكومنولث للعلوم، ورئيس المجلس الاستشاري للبحوث الطبية الأسترالية، ورئيس المجلس الاستشاري الأسترالي المستقل لعلم الجينوم، وعضو اللجنة التوجيهية، والمجلس الوطني للبحوث الصحية والطبية، وعضو فريق خبراء منظمة الصحة العالمية المعني بالقضاء على سرطان عنق الرحم وغيرها الكثير.

كما عمل في العديد من شركات التكنولوجيا الحيوية والمنظمات غير الهادفة للربح كرئيس تنفيذي ومدير أو كعضو مجلس إدارة، ومن بينها مؤسسات ميكروبا، جينجانج استراليا وايميونو سرفيسيسز، امبليست بيوساينس وغيرها.

انضم الأستاذ الدكتور فريزر إلى العديد من الجمعيات المهنية في المملكة المتحدة وأستراليا، فهو زميل الجمعية الملكية بإدنبرة، والأكاديمية الأسترالية للصحة والعلوم الطبية، والأكاديمية الأسترالية للعلوم، والأكاديمية الأسترالية للعلوم والهندسة التكنولوجية، والكلية الملكية لمتخصصي علم الأمراض في أستراليا، والكلية الملكية للأطباء في إدنبرة.

الأبحاث والإنجازات

منذ العام 1983، يواصل الأستاذ الدكتور فريزر ابحاثه الخاصة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري. ففي عام 1985، توصل مع زملائه إلى أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري تساهم في حدوث سرطان الشرج، خاصة عند الرجال ممن يعانون من نقص المناعة المتسبب عن فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز). وفي العام 1991، قام هو والدكتور جيان تشو بتطوير تقنية لإنتاج جزيئات تشبه فيروس الورم الحليمي البشري، وهي التكنولوجيا المرخصة من خلال جامعة كوينزلاند، والتي مكنت من تطوير لقاح فيروس الورم الحليمي البشري المستخدمة حاليًا في جميع أنحاء العالم للمساعدة في الوقاية من سرطان عنق الرحم. وقد قام بدراسة تأثيرات تنظيم المناعة للتعبيرعن بروتينات فيروس الورم الحليمي البشري في الظهور واستخدم هذه النتائج وأبحاثه عن لقاحات عديد النوكليوتيد لتطوير لقاحات علاجية لفيروس الورم الحليمي البشري المزمن.

وبصفته أستاذًا في جامعة كوينزلاند، يقود حالياً مجموعة بحثية في معهد البحوث الانتقالية تعمل على معرفة البيولوجيا المناعية للسرطانات الظهارية. وتشمل اهتماماته البحثية الحالية التنظيم المناعي ولقاحات العلاج المناعي لأمراض سرطان الخلايا الحرشفية والالتهابات الفيروسية المستديمة.

يعمل الأستاذ الدكتور فريزر كمستشار للعديد من الشركات الدوائية مثل سي أس أل، يوني كويست، ميرك وذلك في مجال اللقاحات الوقائية والعلاجية لفيروس الورم الحليمي. وهو عضو في المجلس الاستشاري لتحالف العلوم لشركة ميرك الدوائية، وفي المجالس الاستشارية العلمية للعديد من شركات التكنولوجيا الحيوية في أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية. وهو حاصل على براءات الاختراع الخاصة باللقاحات الوقائية والعلاجية لفيروس الورم الحليمي البشري المرخصة لشركات سي أس أل، ميرك وجلاكسو سميثكلاين، وبراءات الاختراع الخاصة بلقاحات الحمض النووي وتحسين التعبير البروتيني العلاجي المرخص لـشركة جينجانج استراليا المحدودة.

على مدار الأربعين عامًا الماضية، نشر الأستاذ الدكتور فريزر مئات الأبحاث في المجلات المتخصصة عالية التأثير، كما نشر أجزاء في الكتب المتخصصة، والمواد السمعية والبصرية، وعشرات براءات الاختراع.

الجوائز والتكريمات

تقديراً لإنجازاته وأبحاثه، حصل الأستاذ الدكتور فريزر على العديد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك وسام أستراليا، وجائزة المخترع الأوروبي من مكتب براءات الاختراع الأوروبي، وجائزة هوندا، وجائزة بالزان للطب الوقائي، وميدالية راماسيوتي للتميز في البحوث الطبية الحيوية، والميدالية الذهبية للجمعية الطبية الأسترالية، وجائزة ويليام ب. كولي وجائزة أفضل مواطن استرالي لعام 2006 وميدالية جون كيرتين وغيرها الكثير.