السيد عبدالرحمن علي عبدالله أهلي

جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة

جائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة
الدورة الثالثة للجوائز

‏جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة

السيد عبدالرحمن علي عبدالله أهلي
جائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة
2004-2003

من مو اليد دبي عام 1943 ، لم يعش طفولته المحقة كما عاشها أقر انه، لظروف خاصة كان أبر زها وفاة والده وهو في  سن صغيرة، فاضطرته ظروف الحياة لبدء، حياته العملية  في  سن الثانية عشر ليلتحق بمستشفى آل مكتوم في  عام 1955 ، حيث اختار مهنة إنسانية تساعده على تحمل مسؤولياته، فعمل مساعداً متنقلا بين أقسام المستشفى المختلفة، وكذلك مساعدا للأطباء في أقسام العيادات، ومترجما بين الأطباء والمرضى نظرا لأن الكثيرمنهم لم يجيدوا العربية حينذاك. 

انتقل بعد ذلك للعمل  في  أقسام المستشفى المختلفة كقسم تعقيم الأجهزة الطبية وقسم الأشعة لينتهي به المطاف ويصبح مساعد طبيب تخدير وممرض بغرفة العمليات. وبعد إنشاء مستشفى راشد  في  العام 1973 ، وانتقال أقسام الجراحة إليه، انتقل السيد عبد الرحمن أهلي إلى هناك وظل من حينها إلى يومنا هذا يعمل مساعدا لأطباء الجراحة والتخدير معا. 

وحيث لم تسنح له الظروف بأن يحظى بنصيب وافرمن التعليم، فتح الله عليه بابا آخر، ومنحة الإلهام وموهبة التعلم من الآخرين، فأتقن مهنة مساعد طبيب التخدير بجدارة حتى أضحى عنصرا رئيسا  في  غرف العمليات. إلى أن تدرب على يديه الكثير من الممرضين وفنيي التخدير، بل وحتى بعض أطباء الدائرة الذين تعلموا التخدير منه. وهب قسما من حياته ولا يزال لخدمة أنبل مهنة عرفتها البشرية، فنال بذلك ثقة الأطباء ورؤساء الأقسام، وظل يحترم القوانين وأخلاقيات المهنة حتى قبل أن تصبح نصوصا مكتوبة.

ولقد عمل في  ظروف صعبة جدا، واستطاع التأقلم معها  في  وقت كانت العمليات تجرى بعيدا عن التطور الذي نشهده اليوم، وحينما كانت الحاجة تقتضي العمل فترات طويلة من النهار لقلة المستشفيات والمراكز ‏الصحية وكذلك لعدم توافر العناصر البشرية المساعدة كما هو الحال اليوم. ويعتبر السيد عبد الرحمن أهلي من أقدم موظفي دائرة الصحة والخدمات الطبية، إذ أنه يقترب من إنهاء عامه الخمسين في ظل هذه الخدمة الإنسانية ولا يزال بكامل حيويته دونما كلل أو ملل، وكما تدرب على يديه العشرات من الفنيين والأطباء ، فإن الجميع يشهد له بأنه مثال للالتزام وأداء الواجب وتحمل المشاق في إنقاذ حياة المرضى. 

واستنادآ لما سبق ونظرا لهذه الإنجازات وللمسيرة الطويلة في خدمة القطاع الطبي يستحق السيد عبد الرحمن أهلي الفرن بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عن فئة جائزة حمدان للشخصيات المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات لعامي  2003-2004 ‏م.