الدكتور جمعة بلال فيروز
جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة
جائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة
الدورة الثالثة للجوائز
من مواليد إمارة الشارقة في عام 1947، تلقى تعليمة الأساسي في الشارقة حتى الثانوية العامة التي أكملها في دبي، ثم توجه إلى القاهرة في العام 1965 لدراسة الطب بجامعة القاهرة، بعد أن كانت الهندسة والطيران أمله في الدراسة، لكن حادثت وفاة شقيقة الأصغر، وعدم توافر العلاج له هما الدافعان له لدراسة الطب، وبعد أن كانت الخدمات الطبية حينذاك غير متوفرة إلا بشكل محدود من خلال المجمع الإنجليزي في الشارقة، أو مستشفى آل مكتوم في دبي.
بعد التخرج وقضاء سنة الامتياز في مستشفى القصر العيني التابع لجامعة القاهرة ، عاد إلى دبي عام 1973 لبيدأ العمل بمستشفى الكويت و أمنيته الد ائمة في التخصص بطب الأطفال، إلا أن تعيينه في العام التالي مديرا مساعد ا لإدارة الطب العلاجي في وزارة الصحة قد باعده عن أمنيته تلك. فمن موقع الطبيب الممارس انتقل إلى الطبيب الإداري والممارس معا.
فكان ذلك تجربة جديدة له وحقلاً جديداً للعمل به الأمر الذي دّعّم العمل الإداري عنده من خلال الخلفية الطبية التي يمتلكها ، وبداية مميزة وفريدة من نوعها للعمل الجماعي مع القائمين على الوزارة. التي كانت تركز الاهتمام حينها على ضرورة توفير الخدمات العلاجية للمناطق الشمالية (رأس الخيمة، وأم القيوين، وعجمان، وخور فكان، والفجيرة ، و دبا ) نظرا لعدم وجود خدمات صحية فيها تفي بالحد الأدنى الذي تتطلبه تلك المرحلة، فكانت الخطوة الأولى هي زيادة عدد العيادات.
ورغبة منه في إكمال الدراسة الأكاديمية فقد حصل على قبول للحصول على الماجستير في طب المجتمع من جامعة جلاسكو، إلا أن الوزارة قررت تعيينه ملحقاً صحياً من خلال سفارة الإمارات في المملكة المتحدة فكانت نقلة نوعية أثرت في حياته، إذ أنها أتاحت له فرصة التعرف على المجتمع الطبي البريطاني من ناحية، والأساليب العلاجية والخدمات المقدمة والجديد في عالم الطب من الناحية الأخرى. هذا بالإضافة إلى مسئوليته التامة عن برنامج إيفاد مواطني الدولة للعلاج في بريطانيا، والإشراف المباشرعليهم، ومتابعة أحوالهم الصحية.
لكن تلك الفترة قد باعدت بينه وبين إكمال تحصيله العملي. إلا أن مثابرته رغم ضخامة المسؤوليات الملقاة على عاتقة قد دفعته للحصول على دبلوم الصحة العامة في العام 1984 من معهد الصحة العامة بلندن.
كما أفادته فترة عمله في إنجاز العديد من الاتفاقيات في المجال الطبي والخدمات الصحية بين دولة الإمارات وبريطانيا، وأبرز تلك الاتفاقيات كانت بين المستشفيات البريطانية ومستشفيات الدولة كلا على حده من أجل التطوير وتبادل زيارة الأطباء، وكذلك المساهمة في تأسيس الجمعية الإماراتية الاسكتلندية من أجل الصحة والتعليم الطبي.
في العام 1993 كانت العودة إلى الوطن، والى الوزارة الأم حيث تولى منصب مدير إدارة مكافحة الأمراض حتى يومنا هذا، فوضع استراتيجية فعالة للحد من انتشار الأمراض المعدية من خلال زيادة فعالية برنامج التطعيم، ومراقبة الأمراض وتحديد نوعيتها، واعداد برنامج للصحة المهنية نظرا لتطور العمل في الدولة من خلال مراقبة العمالة الوافدة بالتعاون مع البلديات ووزارة العمل، ووضع برنامج للصحة والسلامة المهنية.
إضافة إلى ما تقدم فإن الدكتور بلال يتمتع بعضوية العديد من اللجان المحلية والعالمية ومن أبرزها عضوية الجمعية الطبية البريطانية والبلجيكية للطب الرياضي الذي شكل له محور اهتمام آخر، ومما دفعه للحصول على دبلوم الطب الرياضي. هذا بالإضافة لعضوية اللجنة الوطنية لصحة وسلامة الغذاء.
تقديرا لإسهاماته الكثيرة، ولخدمته لوطنه وحكومته، يستحق الدكتور جمعة بلال فيروز الفوز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عن فئة الشخصيات المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة لعامي 2003-2004 م.