تأسست في عام 1991 بدعم من أبناء الجالية العربية في الولايات المتحدة الأمريكية، وترأسها السيد ستيف أحمد سو سبي. ثم اتخذت من مدينة رام الله بالضفة الغربية مقراً لها.

 

‏بدأت الجمعية خدماتها التطوعية بتقديم العلاج المجاني لأطفال فلسطين المصابين من جراء حوادث الانتفاضة الأولى. حيث تناولت معالجة أشد الحالات صعوبة وتعقيداً و التي كان بعضها ممن أصيب بالإعاقة     

‏نظرا لعدم وجود التقنية الحديثة لمعالجة مثل هذه الحالات.

 

‏في بادئ الأمر كان يتم مع إرسال هؤلاء المصابين إلى عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة من أجل تلقي العلاج. حيث أرسل بين عامي 1991 و 1996 حوالي (100) إصابة، ومع ازدياد الحالات المرضية بدأت الجمعية تنظم إرسال الوفود الطبية التطوعية إلى فلسطين للمساهمة في علاج أكبر عدد ممكن، ولخفض التكاليف التي تتحملها الجمعية إضافة إلى تدريب الكوادر الطبية الفلسطينية. 

‏

في عام 1998 تبنت الجمعية مشروعاً آخراً ضمن مشاريعها التطوعية، وهو علاج الأطفال حديثي الولادة الذين يعانون من مشاكل خلقية في القلب، وهرما عرف بمشروع (حملة إنقاذ القلوب الصغيرة) .

 

‏وكذلك تم تشكيل عدد من الفرق الطبية في عدد من الحالات، منها: برنامج كفالة الطفل المعاق، برنامج التأهيل النسوي، فرقة جراحات العيون، تدريب سائقي سيارات الإسعاف والطوارئ، تدريب أطباء الطوارئ، وتجهيز الطواقم الطبية لمواجهة الكوارث الإنسانية، جراحات العيون والجراحات التجميلية وجراحات تقويم العظام، واعداد البرامج التدريسية الطبية للأطباء والممرضين من فلسطين وخارجها.

 

‏ومن أبرز المهام الطبية التي نظمتها الجمعية حملة إنقاذ الأطفال من خلال الجراحات القلبية في العام 2001‏، إذ قام فريق طبي مكون من 16 طبيباً خلال شهري سبتمبر وأكتوبر بإجراء أكثر من 50 ‏عملية جراحية ‏قلبية للكبار والصغار، وقد تكللت بالنجاح. 

‏

وتعتبر فلسطين ولبنان من أكثر البلد ان التي تعرض أبناؤها للاعاقات نتيجة الحروب و الانتفاضات المتعاقبة، ولهذا تبنت الجمعية عدداً من المشاريع الإنسانية في المنطقة العربية، منهد إنشاء الفريق التدريبي الخاص للصحة العقلية، كما قامت بتزويد المعاقين بالكراسي المتحركة، بالإضافة لإقامة عدد ‏من المخيمات الصيفية لرعاية الأطفال المعاقين بالتعاون مع عدد ‏من المنظمات الطبية والمؤسسات الصحية المختلفة. 

‏

ومن أبرز الحملات التي نظمتها الجمعية خارج فلسطين حملة البعثة الطبية لجراحة العيون إلى سوريا ، والتي استفاد ‏منها أكثر من ستون مريض وجريح كانوا مهددين بالعمى أو بإصابة بالعين. 

‏

فلكل هذه الإنجازات ولحجم، ومستوى الخدمة الإنسانية التطوعية التي تقوم بها المؤسسة في فلسطين والدول العربية، تستحق جمعية إغاثة أطفال فلسطين الفوز بجاثزة الشيخ حمد ان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عن فئة جائزة حمد ان للمتطوعين في الخدمات الطبية الإنسانية لعامي 2003-2004 ‏م.