البروفيسور روبرت دبليو شراير

الجوائز العالمية

جائزة حمدان العالمية الكبرى - أمراض الكلى الأسباب والعلاج
الدورة الثالثة للجوائز
ولد الدكتور روبرت شراير في عام 1936 ، إنديانا بوليس، إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث أنهى تعليمه هناك وتخرج من كلية الطب، بعد حصوله على الدكتوراه قام بأعماله البحثية مؤسسات مرموقة منها: كلية الطب بجامعة هارفارد، ومستشفى بيتر بنت برينجهام في بوسطن.
‏إلا أن الحرب الفيتنامية جعلته يتوقف عن نشاطه البحثي، حيث التحق بالخدمة العسكرية في فرع الخدمات الطبية بالجيش الأمريكي، وانضم إلى مستشفى وو لتر ريد وأمضى بها ثلات سنوات ونصف عام (1966-1969) حيث كان يرعى الجنود المصابين بالفشل الكلوي الحاد. وخلال خدمته بالجيش تمكن من إجراء بعض البحوث في معهد وولترريد للبحوت التابع للجيش الأمريكي، تخللها قضاء ثمانية شهور من العمل مع البروفيسور دي واردينار في مدرسة الطب في شيرنج كروس في لندن. وبالإضافة إلى دراساته حول الفشل الكلوي الحاد ، والتي أسفرت عن اكتشاف أن الرابودميولوسيس عامل هام في الفشل الكلوي الذي ينشأ عن الضربة الحرارية ( التعرض للحرارة الشديدة) ، واصل الدكتور شراير بحوثه حول تنظيم حجم الموائع بالجسم. ومن خلال دراسات حثيثة شاركه فيها آخرون أثبت عدم صحة ما توصل إليه بعض الباحثين البارزين فيما يتعلق بالهرمون النايتوريكي، ولقد أدت تلك الدراسة إلى تركيز من جانب كثير من الباحثين عن العوامل الفيزيائية التي تتحكم في إفراز الصوديوم في الكلى. وبعد الحرب الفيتنامية بدأ شراير العمل في قسم أمراض الكلى بمعهد بحوث أمراض أوعية القلب الدموية في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، وهنا قام ببحوث هامة أثبت من خلالها الدور الهام للزوجة الدم في إعادة امتصاص الصوديوم أنبوبيا. ‏
 
وبعد أن مضى أربع سنوات في المركز الصحي بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو انتقل إلى (دينفر) كولورادو، حيث عمل كأستاذ ورئيس قسم الطب بكلية الطب بجامعة كولورادو، واستمر يعمل بتلك الصفة طوال ‏ستة وعشرين عاما. من تلك الفترة كان يقوم أيضاً بمهام رئيس شعبة أمراض الكلى وضغط الدم. وبين عام 1989 انتخب عضوا في معهد الطب التابع للأكاديمية الوظيفية للعلوم. كذلك فقد تولى رئاسة رابطة الأطباء الأمريكيين، والجمعية الأمريكية لطب الكلى، والمؤسسة الوطنية للكلى، والجمعية الدولية لطب الكلى.
 
‏كذلك فإن الدكتور شراير رئيسا لكلية الأطباء الأمريكية، وله ما يزيد عن (800‏) بحث علمي، كما أشرف على تحرير (45‏) كتابا حول طب الكلى، والشيخوخة، واستخدام الأدوية وأمراض الكلى. وتتركز مساهما ته البحثية، والتي هي صلب هذه الجائزة المرموقة، على أسباب مرض الفشل الكلوي الحاد ، والاضطرابات الكلوية الجينية ( الوراثية) ، وآليات إصابة خلايا الكلى، وأمراض الكلى الناتجة عن الإصابة بمرض السكري، والتحكم في الكلى والهرمونات، وافراز الجسم من الموائع. ولقد تميزت بحوثه بمزيج نادر من الخبرة في آليات المتحكم في موائع الجسم، ووظائف الكلى وشرايين القلب. ‏
 
ولقد أثارت افتراضا ته فيما يتعلق بتنظيم الصوديوم والماء في الصحة والمرض اهتماما عالميا في أوساط ‏العلوم البيولوجية الطبية. ولقد قام المعهد الوطني للصحة بتمويل بحوث الدكتور شرايرعلى مدى الثلاثين عاما الماضية. ‏
 
ولقد حصل الدكتور شراير على درجات فخرية من جامعة ديبو، وجامعة كولورادو، وجامعة سيليسيا، وكلية الطب في أوهايو. ولقد تلقى أرفع الجوائز التي تمنحها كلية الأطباء الأمريكيين (جائزة جون فيليبس)، ومن المؤسسة الوطنية لطب الكلى (جائزة ديفيد هيوم) ، والجمعية الأمريكية لطب الكلى (جائزة جون هامبورجر) ، والجمعية الغربية للبحوت السريرية (جائزة مايوسولي) ، ورابطة أساتذة الطب (جائزة روبرت هـ. وليامز) ، والصندوق الأمريكي لطب الكلى (جائزة حملة المشاعل الوطنية) ، ورابطة الأطباء الأمريكيين (جائزة غرنسيس بليك) ، ولجنة الفشل الكلوي الحاد (جائزة بايوترز) ، وأكاديمية نيويورك الطبية (جائزة إدوارد ن. جيبس التذكارية) ، وجامعة ستراسبورج (ميدالية لويس باستير) ، وذلك تقديراً لإسهاماته في البحوث الكيميائية الحيوية، والتعليم والطب السريري. لهذه الإنجازات ولإسهاماته البحثية ولاعتباره رائداً في مجال أمراض الكلى، يستحق البروفيسور روبرت شراير الفوز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عن فئة جائزة حمدان العالمية الكبرى في مجال أمراض الكلى "الأسباب والعلاج" لعاميّ 2003-2004 ‏م.