الدكتور حسين سعدي

جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة

جائزة حمدان لأفضل بحث تم نشره في مجلة الإمارات الطبية
الدورة الرابعة للجوائز
ولد الدكتور حسين سعدي في لبنان في 1960، وحصل على البكالوريوس في الطب من الجامعة الأمريكية في بيروت في 1985، وبعد ها تلقى تدريبه في الطب الباطني وطب الغدد الصماء في جامعة كيس وسترن ريزيرفز في كليفلند، أوهايو، الولايات المتحدة الأمريكية.
وما بين عام 1991 إلى 1994 عمل الدكتور سعدي ‏كأستاذ مساعد في الطب بجامعة كيس وسترن ريزيرفز. ومن 1994 حتى 1998 عمل كطبيب في أقسام الأمراض الباطنية والغدد الصماء في مؤسسة عيادة كليفلند حيث عمل كذلك كأستاذ سريري مشارك بكلية الطب بجامعة ولاية بنسلفانيا، هرشي بنسلفانيا. 
 
وفي 1998 انضم الدكتور سعدي إلى قسم الأمراض الباطنية بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة كأستاذ مساعد في الطب ، ورقى إلى رتبة أستاذ مشارك في 2003. ويشغل أيضا وظيفة استشاري مشارك في أمراض الغدد الصماء .بمستشفى توام بمدينة العين، الإمارات العربية المتحدة . والدكتور سعدي عضو في المجلس الأمريكي للطب البا طني، والمجلس الأمر يكي لأمراض الغدد الصماء، والسكري والأيض، كما أنه زميل للكلية الأمريكية للأطباء، والكلية الأمريكية لأمراض الغدد الصماء. وبالمثل فهو عضو في العديد من الجمعيات والروابط الطبية الأخرى مثل جمعية الغدد الصماء، والرابطة الأمريكية لأمراض الغدد الدرقية، والرابطة الأمريكية لمرض السكري. 
 
وتتركز الاهتمامات البحثية للدكتور سعدي في أمراض العظام الناتجة عن سوء الأيض، وهشاشة العظام، والسكري ميليتوس، واضطرابات الغدة الدرقية، والسمنة، وارتفاع نسبة الليبيدات. ولقد نشر الكثير من البحوث، خاصة في مجال أمراض العظام الناتجة عن سوء الأيض ، وطرح أعماله في العديد من الاجتماعات الدولية. وهو حاليا الباحث الرئيسي في بحثين ممولين بمنح خارجية، كما تقدم بطلب للتمويل إلى معهد الصحة القومية لمشروع مستقبلي بالتعاون مع زملاء في الولايات المتحدة . ولقد منح جائزة  "أفضل مشروع فردي" يقوم به عضو في هيئة التدريس بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات العربية المتحدة عن أطروحته خلال المؤتمر السنوي السا دس للبحوث بجامعة الإمارات العربية المتحدة من 24 إلى 26 أبريل 2005 ، وهي الأطروحة الي تتناول نقص فيتامين (D) في النساء العربيات. 
 
أما بحثه الفائز والذي نشر بمجلة الإمارات الطبية فقد أجراه بمنحة من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية، وكان الهدف منه إنشاء قاعدة بيانات حول المعادن في العظام السليمة لدى نساء دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديد العوامل التي قد تؤثر في كثافة عظامهن. ولقد وجد هو وزملائه أن النساء في دولة الإمارات العرية المتحدة ‏- مثلهن مثل سائر النساء العربيات - لد يهن كثافة عظام أقل بالمقارنة بالنساء الأمريكيات، القوقازيات، والأور بيات، ومن ثم فإنهن يتعرضن للإصابة بهشاشة العظام والكسور مستقبلاً. كذلك فقد وجدوا أن قلة النشاط الجسدي، ونقص فيتامين (D) هي من العوامل الأساسية التي تؤدي إلى انحفاض كثافة العظام، بالإضافة إلى العوامل الوراثية. ولقد خلص الباحثون إلى أنه ينبغي تدخل سلطات الصحة العامة للوقاية من هشاشة العظام، ومن ثم الحد من الوفيات المرتبطة ‏بالإصابة بالكسور.
 
‏وعلى أساس البيانات التي تم جمعها خلال الد راسة المشار إليها أوضح سعدي وزملاؤه معاناة النساء في الإمارات العربية المتحدة من نقص في فيتامين (D)، وهو ما يوحي كذ لك بقلة تعرضهن لضوء الشمس. كذلك فقد بينوا أن لنقص فيتامين (D) آثارأ سيئة في عملية الأيض. وللبحث في تأثير النمط الجيني لمستقبلات فيتامين D على عمليات الايض في العظام وكثافتها، قام الدكتور سعدي وزملاؤه بتحد يد تردد هذا النمط عن طريق دراسة عينات أخذت من 161 إمرأة ( 101 أحياء، 60 بعد الوفاة)، وكانت نسبة التردد في الأنماط الوراثية بين تلك المجموعة: %36  زيجوتات متجانسة GG ، )و كانت سابقا محددة بـ  44.1% ،(BB زيجوتات غير متجانسة AG (وكانت سابقا محددة بـ ،(Bb 19.9%  زيجوتات متجانسة  AAوكانت سابقا محددة بـ bb). 
 
وكانت ترددات كل من الأليل والنمط الجيني لمستقبلات فيتامين (د) والتى عينت باستخدام الإندونيوكلييز(Bsml) مشابهة كثيرا لتلك التي وجدت في امرأة تنتمي إلى العرق القوقازي حيث النمط الجيني SG (أوBb) هو الأكثر شيوعاً. لكنهم لم يجدوا أي فارق في تركيز واسمات تكوين العظام وارتشافها أو في كثافتها بين الأنماط الجينية المختلفة، وتلك اكتشافات تتفق مع النتائج التي توصلت لها دراسات أخرى. ولقد تم نشر تلك النتائج مؤخرا في مجلة بون "العظام". ولهذا فإن الدكتور حسين سعدي يستحق جائزة حمدان لأفضل بحث تم نشره في مجلة الإمارات الطبية من داخل الدولة لدورة 2005-2006.