الدكتور شهاب الدين خان

جوائز دولة الإمارات العربية المتحدة

جائزة حمدان لأفضل بحث تم نشره في مجلة الإمارات الطبية
الدورة الرابعة للجوائز
ولد الدكتور شهاب الدين في قرية صغيرة هي محمد بور، في إقليم أزماجار بالهند، في عام 1963 وبعد إتمامه الدراسة الابتدائية في قرية مدراسا، والثانوية في إحدى المدارس المحلية التحق بجامعة آليجار الإسلامية، وتخصص في الكيمياء حتى حصوله على درجة البكالوريوس، ثم في الكيمياء الحيوية خلال دراساته العليا. 
وحصل على ‏درجة الماجيستر والدكتوراه في الكيمياء الحيوية من قسم الكيمياء الحيوية بجامعة آليجار الإسلامية. وفي عام 1989 توجه إلى الولايات المتحدة الأمريية في إطار منحة لدراسات ما بعد الدكتوراه في ‏جامعة أوهايو بكولومبوس حيث عمل في مشروع يتعلق بالسموم الجينية θ والتى يترتب عليها تلف الحمض النووي (DNA) في الخلايا البشرية.
 
وفي عام 1991 انضم إلى جامعة لويولا في شيكاغو كزميل لبرنامج البيولوجيا الجزيئية ، وعمل في عدة مشروعات بما فيها الأساس الجزيئي لتأثيرات العول على هرمون الغدة النخامية وظهور علامات الانترفيرون في الخلايا الخبيثة.
 
وفي عام 1996 انضم لقسم الطب بجامعة إلينوي في شيكاغو كعضو أكاديمي باحث، وتركز عمله على الخلايا السرطانية وعوامل الحد منها وزيادتها. ومن خلال أبحاثه اكتشف العديد من وظائف الإشارة الجديدة للانترفيرون .بما في ذلك دور خريطة البروتين كيناس (P38) في الإشارة على الممر بواسطة الانترفيوون. 
 
وفي عام 2001 انتقل إلى جامعة شكاغو حيث استكمل عمله في مجال ممرات الإشارة في الخلايا الخبيثة، وخلال فترة عمله في الولايات المتحدة نشر أكثر من (80)  بحثاً محكماً بواسطة الإقران وذلك في وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم، ومجلة الكيمياء الحيوية، ومجلة المناعة والدم والبيولوجيا الجزيئية الخلوية. كذلك فقد طرح بحوثأ عديدة حول هذه الاكثشافات في المؤتمرات والاجتماعات الدولية. وتلقى تمويلأ من وكالات عديدة، منهد بحوث السرطان الأمريكية، مؤسسة ويندي ويل بصفته باحثا أساسيأ ، ومن المعهد القومي للصحة، ومؤسسة ميلوما بصفته باحثا مشاركا . وحاليا يعمل الدكتور شهاب الدين كبيراً للعلماء بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركزه للبحوث. 
 
وفي بحثه الذي استحق عليه الجائزة ، ونشر في مجلة الإمارات الطبية بين الدكتور شهاب الدين خان أن للكركومين ، وهو نبات عشبي ، تأتير مضاد للسرطان.وحالياً تبذل جهود علمية كبيرة للوقاية من السرطان أو علاجه. والواقع أن الأجيال القديمة من العقا قير المضادة للأورام الخبيثة، وتلك التي تثبط تجدد الأوعية الدموية، وتنشط عوامل موت الخلايا المبرمج ، هي آليات أساسية لكثير من عوامل العلاج الكيميائي المتوفرة حاليا في الأسواق. 
 
‏وعلى الوغم من قيمتها العلاجية فإن لغالبية تلك العقا قير بعض الآثار الجانبية الخطيرة. لذا فإن البحث عن عقاقير جديد ة يشمل الجهود لتحديد الكيماويات الشائعة التي يتناولها الناس مع طعامهم والتى قد يكون لها قيمة علاجية عالية بالنسبة لمرض السرطان. 
 
فالكركومين عبارة عن مركب طبيعي ينتزع من نبات الكركومين لو نجا، وقد تبين أنه يحتوى على مضاد للأورام، وله خواص مضادة للأكسدة، لكن لا يزال فهمنا قليل للآلية التي تجعل الكركومين يسبب الموت المبرمج للخلايا. 
 
وفي الدراسة الراهنة تم بحث تأثير الكركومين في تنشيط ممر السكتة في الخلايا الليمفاوية البشرية. فالكركومين ينشط عوامل موت الخلايا المبرمج في العديد من خطوط الخلايا الليمفاوية في الخلايا ذات الأصل (B) عن طريق تثبيط AKT/PKB  النشطة ، ومن ثم إلى فقدانها قوة غشاء الميتوكوندريا وتنشط بروتين الكابيس (Capase-3)-3  والعلاج المسبق لتلك الخلايا باستخدام أسيتيليستين (الباحث عن الأكسجين) قد منع إلى حد كبير انتشار الخلايا وموت الخلايا المبرمج ، وفسفرة بروتين AKT  ونقدان قوة الغشاء الميتوكوندريالي ، وتنشيط بروتين كاسبيس 3 وتثبيط بروتين XIAP وهو ما يوحي بدوره لأنواع متفاعلة من الأكسجين في تلك العملية. 
 
وبصفة عامة فإن تلك الاكتشافات توحي بوظيفة جديدة للكركومين الذي يعمل على تثبيط بروتين AKT في الخلايا الليمفاوية B- عن طريق توليد أيضيات مؤكسدة مما يؤدي إلى تثبيط الانتشار عبر النقدان في قوة الغشاء الميتاكوندريالي وموت الخلايا المدمج المعتمد على بروتين الكاسبيس. 
 
لهذا فقد يكون الكركومين دور في المستقبل في علاج أمراض الغدة الليمفاوية، وربما غيرها من الأورام الخبيثة التي تقسم تنشيط بروتين AKT. ولقد نشر شهاب الدين وآخرون سلسلة من البحوث حول الموضوعات المرتبطة هذا الموضوع، وذلك في المجلات المرموقة. والبحث المنشور في مجلة الإمارات الطبية بحث ممتاز. وقد يكون لنتائجه أثر كبير في علاج السرطان في المستقبل. لهذا فإن البحث جدير بجائز ة أفضل بحث علمي تم نشره في مجلة الإمارات الطبية لدورة 2005-2006.