هيئة الأعمال الخيريّة الإنسانيّة، دولة الامارات العربية المتحدة

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية
الدورة الرابعة للجوائز
تأسست هيئة الأعمال الخيرية الإنسانية في دولة الإمارات العربية المتحدة بإمارة عجمان بمر سوم أميري من حاكم الإمارة في عام 1984م. وهي مؤسسة خيرية إنسانية تطوعية غير حكومية ، تعمل في مجال التنمية والإغاثة ولها العديد من الفروع المنتشرة في جميع أنحاء العالم ولها مكاتب تمويلية في كل من بريطانيا وأستراليا ‏والدنمارك. 
 
ومنذ انطلاقتها قبل أكثر من عشرين عاماً، بسطت هيئة الإعمال الخيرية يدها لأصحاب الحاجات والمستضعفين من النساء والأطفال والأيتام الذين يرزحون تحت وطأة الفقر والجهل. ولقد استجابت الهيئة لنداءات الفقر وأصحاب الحاجات في داخل الدولة وخارجها وللأسر الفقيرة المتعففة وللأيتام الذين فقدوا آبائهم، فكانت هيئة الأعمال الخيرية ببرامجها ومشروعاتها الخيرية ومساعداتها الإنسانية التي غظت أكثر من 50 دولة في العالم. وكانت الهيئة قد تأسست في بادئ الأمر لمسا عدة ودعم ضحايا الجفاف والجوع في أفريقيا. ومنذ ذلك الحين وسعت الهيئة أنشطتها لتشمل عدة برامج تنمية في دول عبر آسيا وأفريقيا. 
 
وللهيثة أهداف عدة تتلخص في العمل على تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي وتطوير وتنمية المجتمعات المحتاجة ، وذلك بالعمل على تحسين أوضاعهم ( التعليمية، الصحية، الاجتماعية، والاقتصادية). كما تهدف الهيئة إلى الإسهام في إغاثة المجتمعات المتضررة من جراء الكوارث الطبيعية والنكبات الاجتماعية، وإلى إقامة الصلات الوثيقة والروابط المتينة بين الهيئة ومثيلاتها للوقوف على أحدث النظم التي تأخذ بها الأمم المتحدة في هذا المجال. 
 
وللهيثة عدة صفات دولية، فهي تتمتع بصفة استشاري في المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هيئة الأمم المتحدة ومراقب في مجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية. وهي عضو دائم في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة والمجلس العالمي للمنظمات التطوعية وفي مدينة دبي للإغاثة. وللهيئة أيضا اتفاقيات مع المفؤضية العلية لشؤون اللاجئين، ومع منظمة اليونيسيف، ومع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومع برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية. 
 
ولهيئة الأعمال الخيرية أنشطة ومشاريع عديدة تنفذها من خلال أربع برامج تقوية هي: 
 
‏أولأ: برنامج التنمية الاجتماعية الذي تكفل الهيئة من خلاله الأيتام والمعاقين والأسر الفقيرة، كما تؤمن مياه الشرب في المناطق الي تتعرض للجفاف، عن طريق حفر الآبار. كما تعمل الهيئة على تنفيذ المشاريع الزراعية والجوفية التي توفر ‏وسائل الإنتاج للسكان المحلين وتقوم بتأسيس المراكز الخاصة بتأهيل ورعاية الأيتام والأطفال المشردين. 
 
ثانياً : برنامج التنمية التعليمية الذي تشيده الهيئة من خلال المدارس ورياض الأطفال ومراكز التدريب المهني، كما تساهم في انتشار وتسيير مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمساجد، بالإضافة إلى تقدبم العون المادي والمنح المدرسية والحقائب المدرسية للطلبة المحتاجين. 
 
ثالثا : برنامج الإغاثة العاجلة الذي تقيم الهية من خلاله مخيمات اللاجئين وتقدم الإغاثة العاجلة للمتضررين من جراء الكوارث الطبيعية. كما تزود مناطق الكوارث بالخيام والبطانيات والأدوية والمتطلبات العاجلة بالإضافة إلى إرسال المتطوعين المؤهلين لتنفيذ عمليات الإغاثة للمناطق المنكوبة. 
 
رابعاً: برنامج الرعاية الصحية الذي قدمت الهيئة من خلالة العديد من المشاريع المتنوعة التي غطت العديد من الد ول وشملت الكثير من المجالات الصحية في توزيع كراسي المعاقين والنظارات والسماعات الطبية وتجهيز المستشفيات والعيادات وتأمين التجهيز ات والمعدات الطبية لها.كما سيرت العديد من القوافل الطبية لإغاثة المناطق التي تضر رت. 
 
وكان من أبرز هذه المشاريع العيادات الطبية التي أنشأتها الهيئة في سريلانكا لمساعد ة المنكوبين من زلازل جنوب شرق آسيا (تسونامي) الذي ضرب هذه المناطق. بالإضافة لذلك، فإن الهيئة قدمت المعونة لــ 4130 لاجئاً في موريتا نيا في العام 1989 ولــ 1500لاجئا من العمال الآسيويين والأفارقة في الأردن في حرب الخليج عام 1990 .كما قدمت المساعدة الطبية للأكراد (1300 لاجئاً) في العام 1990. ولم تنسى الهيئة فلسطين، بل ركزت معظم مشاريعها الصحية فيها حيث جهزت العديد من العيادات الطبية والمستشفيات بالمستلزمات الطبية اللازمة لتشغيلها وإعانتها على الاستمرار في أداء مهمتها الإنسانية. 
 
وبالإضافة لكل ذلك، فلقد جهزت هيئة الأعمال الخيرية العديد من المراكز الصحية النسائية وغرف التو ليد في العد يد من الدول. كما قامت بتجهيز القوافل الصحية والقيام بحملات التحصين للأطفال ضد الأمراض الفتاكة. 
 
لقد وصل عدد المستفيدين من الهيئة إلى حوالى عشرين مليون مستفيد من الفقراء والمحتاجين واليتامى. ووصلت مساعد ات الهيئة إلى أكثر من 50 دولة في العا لم من خلال أكثر من 15000 مشروعا خيري وإنساني وتنموي خفف ‏الكثير من معاناة الفقراء والمحتاجين حول العالم. ومن الجدير بالذكر أن %80 من المستفيدين من مشاريع الهيئة هم من النساء والأطفال. 
 
كما تكفل الهيئة 30000 يتيماً، وتؤمن الرعاية الصحية عن طريق تأسيس وإدارة عيادات ثابتة ومتحركة بالإضافة إلى توفير المعدات والمواد الأولية الضرورية للعيادات الموجودة. وتشارك الهيئة أيضا في برامج التربية الصحية وبرامج الصحة الوقائية وتنظم حملات تطعيم الأطفال ضد الأمراض المعدية. 
 
لكل هذه الإبحازات ، ولحجم ومستوى الخدمة الإنسانية التطوعية ، تستحق هيئة الإعمال الخيرية الإنسانية الدولية- الإمارات العربية المتحدة ، الفوز بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية من فئة جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية الإنسانية لعامي 2005-2006.