ولد السيد حسين قائد في إمارة دبي، وهو أول ممرض إماراتي في تاريخ الإمارات بدبي تحديدًا، حيث قدم الكثير لخدمة أبناء وطنه.

 

بدأ حياته العملية عام 1952 عندما كان في ال 16 من عمره عندما التحق بمستشفى آل مكتوم في دبي بعد أقل من عام على افتتاحه للمساهمة في تقديم الرعاية الطبية لأبناء مجتمعه، حيث تلقى التدريب المهني على يد أطباء متخصصين آنذاك مثل الدكتور محمد ياسين، وكانت حينذاك عيادة صغيرة تتكون من غرفة صغيرة للتضميد والتطعيم، وتعلم في البداية تضميد الجروح وتطعيم الأطفال من خلال عمله في العيادة أو الزيارات الميدانية للعوائل في كافة أنحاء إمارة دبي القريبة والبعيدة لمتابعة علاج المرضى.

 

ويعتبر السيد حسين قائد من القلائل الذين كانوا يواصلون الليل بالنهار لخدمة المرضى بدون كلل، وكانت هذه الجهود نابعة من حرصه على صحة وسلامة المرضى والتي تسمى في يومنا هذا علميا بأفضل الممارسات في إرساء دعائم مفهوم الرعاية الصحية الاولية، والتي كان يقوم بها مع زملائه بالفطرة. وفي عام 1971 انتقل للعمل بمستشفى راشد كمترجم بين الأطباء والمرضى ومساعدًا لكادر التمريض الذي أصبح نظاميًا ويعتمد على الشهادات والتخصصات، وتركز عمله في رعاية شؤون المرضى ومتابعتهم مع الأطباء ومواعيدهم، وساهم في تدريب الكثير من أبناء وطنه في أساليب التعامل مع المرضى.

 

وقد أسهمت هذه الجهود في تأسيس قسم العلاقات العامة بمستشفى راشد، والذي كان مركزًا لخدمة المتعاملين والمرضى ومركزًا للاتصال الحكومي ومركز المعلومات لهيئة الصحة بدبي في بداياتها التي كانت تسمى دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي.

 

ثم انتقل للعمل بعد ذلك إلى مستشفى دبي عند افتتاحه عام 1985 وأسس قسم العلاقات العامة بكافة خدماته وأنشطته، وكان مركزا تدريبيا لكافة موظفي الرعاية الصحية في أساليب رعاية المرضى والمتعاملين في إمارة دبي والذي كان له الدور الأساسي في وجود كوادر إدارية مميزة في هذا المجال، ويوجد العديد منهم في مناصب قيادية في هيئة الصحة إلى الآن.

 

كان السيد حسين قائد مثالًا يحتذى به فقد سخر كل مجهوده في خدمة المجتمع والمرضى وخدمة الوطن أولًا واخيرًا كممرض وإداري في قسم العلاقات العامة الى ان تقاعد في سنة 2010.

 

وبناء على ذلك، فإن السيد حسين محمد قائد يستحق عن جدارة الحصول على جائزة حمدان للشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في دورتها العاشرة 2017 - 2018.