اللجنة الدولية للصليب الأحمر

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية
الدورة العاشرة للجوائز

التاريخ والأهداف:

اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هي مؤسسة مستقلة ومحايدة، تعمل على توفير الحماية والمساعدة الإنسانية لضحايا الصراعات المسلحة وأحداث العنف الأخرى. كما تعمل على الاستجابة للحالات الطارئة، وفي الوقت ذاته، تعمل على تطوير احترام القانون الإنساني الدولي وتضمينه في القوانين المحلية. ويعتمد عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولاتها الإضافية – واتفاقيات وبروتوكلات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر – وقرارات المؤتمرات الدولية، والصليب الأحمر والهلال الأحمر.
 
وتعكس القواعد الحاكمة للجنة الدولية للصليب الأحمر التزامها بالوفاء بالمبادئ والقواعد الأساسية المتعلقة بالسلوك الأخلاقي في كافة أنشطتها المؤسسية. كما تعمل وفق معايير التميز الإداري والنزاهة التي تمثل هوية المؤسسة.
 
عملت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مساعدة من يتعرض لخطر الصراعات المسلحة وأحداث العنف الأخرى على مدار ما يزيد على 150 عاما. ويهدف عملها إلى حماية حياة وصحة وكرامة الأفراد الذين يتعرضون لأحداث العنف ولهذا ينتشر معظم موظفيها البالغ عددهم 14.500 موظف في 80 بلدا عبر جميع أنحاء العالم، حيث يقدمون المساعدة إلى ذوي الحاجة في الحالات الطارئة، كما يتواجدون في المراكز الإقليمية لتنسيق وتقديم المساعدة، أو في المدن الكبرى، حيث يقدمون الخدمات الإنسانية. 

الأنشطة والإنجازات

تعتبر الإنسانية، النزاهة، الاستقلالية، الحياد، الخدمة التطوعية، الوحدة، والعالمية، من المبادئ الأساسية التي تقدم إطار عمل أخلاقي وإداري ومؤسسي، من شأنه أن يساعد المؤسسة على الوفاء بالتزاماتها وبرسالتها الإنسانية. وتقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر خدماتها إلى ذوي الحاجة، بغض النظر عن العرق أو الجنس أو التوجه السياسي أو الدين. وبالإضافة إلى كونها مؤسسة مستقلة ومحايدة، فباستطاعتها إنقاذ الأرواح في أكثر مناطق الحرب خطورة، والتي يتعذرالوصول إليها.
 
وفي الوقت الراهن، وفي عالم يزداد فيه الاضطراب والعنف يوما بعد يوم، وتزيد فيه التحديات الإنسانية بشكل مخيف، وضعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التزاما واضحا بتقديم برامج صحية ذات جودة عالية، ووفقا للمعايير المهنية.
 
تعمل هذه البرامج على تلبية الحاجات الأساسية للرعاية الصحية في مناطق الصراع المسلح. ومع الأخذ في الاعتبار الاستمرار في تقديم الأنشطة الصحية التقليدية مثل الإسعافات الأولية وإجراء العمليات الجراحية خلال الحروب، ونقل المصابين إلى المنشآت العلاجية في الحالات الطارئة، وإعادة التأهيل البدني، والرعاية الصحية في المعتقلات، تستمرالجهود لتقديم خدمات صحية أساسية أخرى مثل الرعاية الصحية الشاملة في المستشفيات، وكذلك الرعاية
الذهنية والدعم النفسي. بالإضافة إلى ذلك، تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على نشر فرق الجراحين المتخصصين لعلاج المصابين ولتقديم الدورات التدريبية على إجراء العمليات الجراحية خلال الحروب، وعلاج المصابين، ومشاركة البروتوكولات الأساسية اللازمة لإجراء العمليات الجراحية خلال الحروب، وعلاج المرضى في البيئات الخطرة ذات الموارد المحدودة.
 
وقد اكتسبت الفرق الطبية العاملة خبرة هائلة في مجال إجراء العمليات الجراحية خلال الحروب، وذلك بسبب تواجدها في مواقع الصراعات عبر جميع أنحاء العالم. وقد قدمت هذه الفرق خبراتها على الصعيد الدولي، من خلال تقديم الاستشارات الفنية والإرشادات العلمية وبروتوكولات الفرق الطبية لعلاج الحالات الطارئة. كما تعمل هذه الفرق على إتاحة فرص التدريب الأكاديمي من خلال المبادرات المقدمة من مختلف الجامعات في جميع أنحاء
العالم )مثل أمريكا الشمالية، والشرق الأوسط، وإفريقيا، وآسيا( حول علاج المصابين خلال الحروب.
 

حسب ما ورد في النشرة السنوية للجنة الدولية للصليب الأحمر لعام 2016، فقد تم تقديم الخدمات التالية:

  • علاج 588,514 مريضا مقيما في مستشفيات تدعمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر
  • علاج 1,997,600 مريض عيادات خارجية في مستشفيات تدعمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر
  • تأسيس 271 مركز صحي بدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث تخدم هذه المراكز ما يزيد على 8 ملايين نسمة
  • تطعيم نحو 2,545,241 نسمة، بالإضافة إلى تطعيم 1,401,355 طفلا تحت سن خمس سنوات ضد شلل الأطفال
  • حصل 398,409 شخصا على خدمات إعادة التأهيل البدني، بما في ذلك تقديم العلاج الطبيعي لنحو 10,514 مريضا جديدا، حيث أجريت لهم جراحات تبديل أعضاء
  • حصل 6,321 شخصا على كراسي متحركة
  • أسهم الدعم الإضافي الذي تقدمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى 79 مستشفى، في إجراء 182,066 عملية جراحية، وعلاج 54,167 مصابا

الجوائز والتقديرات:

حصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على جائزة نوبل للسلام ثلاث مرات، في أعوام 1917 ، و 1944 ، و 1963 ، وفي المرة الثالثة، حصلت عليها بمشاركة اتحاد جمعيات الصليب الأحمر.
 
وفي عام 2014 ، حصلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على جائزة الحريات الأربع الدولية لعام 2014 من مؤسسة روزفلت في ميدلبرج بهولندا، التي قدمت إلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر مورير، ونائب رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فرانسيسكو روكا.
 
وتدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر عددا من الصناديق التي أسست خلال القرن الماضي؛ مثل صندوق إمبرس شوكن، والصندوق الفرنسي موريس دي مادر، وصندوق بول رويتر، وميدالية فلورينس نايتنجيل، حيث تهدف هذه الصناديق إلى ترويج وتطوير أنشطة الصليب الأحمر والهلال الأحمر وتطبيق القانون الإنساني الدولي؛ كما تعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تقدير كل من عمل وساهم في اعمالها وتقدم الدعم إلى الموظفين خلال الصعوبات التي يواجهونها في عملهم.
 
على ضوء المساهمات الكبيرة التي قدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وكذلك النجاح المميز الذي حققته من خلال العمل التطوعي، وعلى ضوء البرامج الصحية التي وضعتها بالتعاون مع الكيانات الأخرى، ومع الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تستحق الحصول عن جدارة على جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية، للعام 2017 -2018.