المشير عبدالرحمن محمد حسن سوارالذهب

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية
الدورة الخامسة للجوائز
ولد المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب في مدينة أم درمان بالسودان في عام 1935 م لعائلة عظيمة تنتمي للعباس بن عبد المطلب. جده الداعية الاسلامي عيسى سو ارالذهب، جاء من مكة في القرن الخامس الميلادي. لعبت هذه العائلة دوراً مهما في تاريخ السودان، حيث قدم الداعية الاسلامي محمد عيسى سوار الذهب طريقة أبو عمر الدراري في تلاوة القرءان والرائجة في كل من شمال ووسط السودان. 
 
تلقى المشير سوار الذهب تعليمه في مدينة العبيد حيث استقر والده. ثم تخرج ‏من أكاديمية السودان العسكرية برتبة ملازم عام 1955 م. وللمشير سوار الذهب سجل عسكري رائع، حيث تلقى تعليمه العسكري في كل من بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية والأردن. ونال أيضاً الزمالة من أكاديمية ناصر العسكرية العليا وهي عبارة عن مؤسسة عسكرية مصرية رائدة توفر التخصصات العالية للقيادات العسكرية، ثم تدرج في رتبه العسكرية إلى أن أصبح قائد أركان حرب للجيش السوداني ووزارة الدفاع.
 
أصبح المشير سوار الذهب رئيسأ للدولة عام 1985 م بناءً على طلب الشعب لتغيير الحكومة.
 
وأعلن انحياز الجيش السودانى لشعبه، وبذلك أنهى الاضطرابات التي كانت تهدد السودان. وحصل على الدعم من قيادات الاحزاب السياسية والرأي العام في السودان. بعد ذلك أجرى انتخابات حرة وسلم السلطة إلى الحكومة المنتخبة، وبذلك ضرب مثلا نادراً لقائد يتخلّى بمحض إرادته عن السلطة التي تم تسليمها له وبدون أي إعتراض.
 
وهب المشيرسوارالذهب بعد ذلك نفسه بالكامل للأعمال الخيرة والإنسانية. وساهم أيضاً في الدعوة الإسلامية عن طريق منظمة الدعوة الإسلامية ومن خلال العديد من المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية، التي كان قد أسسها أوكان عضواً فيها. وساهم بكل فاعلية في تأسيس العديد من المدارس والجامعات والكليات والمستشفيات ‏‏والعيادات. إضافة إلى ذلك قام بالمساهمة في حفر العديد من آبار المياه في مناطق عديدة. وأثناء توليه الدعوة ‏الإسلامية مستخدماً المنطق والحجج السليمة فقد حافظ على علاقات جيدة مع قيادات المجتمعات غير المسلمة.
‏ 
‏ساهم المشير سوار الذهب من خلال ترأسه أو عضويته للعديد من الجمعيات الإسلامية والعالمية في حملات الإغاثة لرفع المعاناة من المتضررين ويشمل ذلك الفلسطينيين والشيشان والبوسنيين والصوماليين والأذربيجانيين والألبان والعديد من الشعوب الإفريقية. وساهم أيضاً في حل الخلافات بين المسلمين أو الدول المسلمة مثل السنغال وأفغانستان وموريتانيا. ويعتبر أيضاً عضواً فاعلاً في المجتمع العربي وساهم في إنهاء الحرب العراقية-الإيرانية. 
 
المشير سوار الذهب عضو في المؤسسات العالمية التي تعمل في مجالات الإغاثة ونشر السلام، مثل المجلس الاعلى للسلام العالمي. وله أيضأ أوراق عمل فيما يتعلق بالخدمات الإنسانية والعمل من أجل السلام ونشر التعليم. ولذلك ولكل هذه المساهمات التي قام بها فإن المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب يستحق ‏الحصول على جائزة حمدان للعمل التطوعي في المجال الانساني والخدمات الطبية للدورة 2007-2008 .