برفيسور أكسيل أولريش

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة - علاج الأورام الخبيثة
الدورة الخامسة للجوائز
ولد اكسيل أولريش في 19 ‏أكتوبر 1943م، في لاوبان، شيليسن، المانيا. ويشغل حاليأ منصب مدير قسم البيولوجيا الجزيئية في معهد ماكس بلانك للكيمياء البيولوجية في مارتينسريد ، المانيا منذ العام 1988 ‏. بعد حصوله على درجة الماجستير في الكيمياء الحيوية من جامعة  توبينجين، ألمانيا، حصل على درجة الدكتوراه من جامعة هايدلبرغ في علم الوراثة الجزيئية عام 1975 ‏م. 
بعد ذلك تابع أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو للفترة من 1975م إلى 1977م ثم عمل بصفة عالم أول في جينينتيك، سان فرانسيسكو، علاج الأورام الخبيثة  ‏كاليفورنيا من 1978 ‏م الى 1988 ‏م. وقد كان أحد مطوري الأدوية المضادة ‏للسرطان «تراستوزوماب، حيث أسس على الاقل ثلاث شركات تعمل في الكيمياء الحيوية، واحدة منها هي سوجين والتي تمتلكها فايزر. 
 
 
طوال 25 ‏عاماً تمكن الدكتور أولريش من ريادة تكنولوجيا الجينات، وترجمة الاكتشافات العلمية الاساسية ‏إلى تطبيقات طبية. وأدى هذا إلى تطوير الهيومولين، وهو الأنسولين البشري لعلاج مرض السكري والمعروف باسم ليلي، وهو العامل العلاجي الطبيعي الأول الذي يتم تطويره عن طريق تكنولوجيا تعتمد على الجينات كأول منتج تقني حيوي على الإطلاق. وكان أولريش وزملاؤه الأوائل في تربية الجينات للحصول على الهرمونات المهمة وعوامل النمّو، بما في ذلك العناصر الطلائعية لتكوين الأنسولين وعوامل النمو مثل عامل نمو البشرة، وعامل النمو العصبي، وعامل النمو الأنسوليني الشكل النمط 1 ، وعامل النمو الانسوليني الشكل النمط 2 ‏. 
 
يعتبرالدكتور أولريش من الرواد في علوم البيولوجيا الجزيئية وتكنولوجيا الجينات التي تعتبر القوة المؤثرة على تغيير طريقة معالجة السرطان خلال العقدين الماضيين. كما أن بحثه عن مستقبلات عامل نمو البشرة ‏والتعقيدات المصاحبة يعتبر من المراحل المتطورة في أبحاث السرطان. وبدون نباهته تلك، لما ‏كان لدينا ‏مادة التراستوزوماب (هيرسيبتين) كمعالج فعال. وقد تم اعتماد هذا المعالج من قبل دائرة الأغذية والادوية  ‏بالولايات المتحدة الامريكية عام 1998 ‏م وهو أوّل عنصر علاجي موجه يتم تطويره على أساس جينة ورمية ‏مكتشفة حديثأً. 
 
وقامت مجموعة الدكتور أولريش مؤخراً بتطوير مادة السونيتينيب، وهو عبارة عن جزيء صغير يكبح وظيفة مستقبل التيروزين كاينيز المتعدد الأهداف والذي تم اعتماده من قبل دائرة الأغذية والأدوية الأمريكية والوكالة الأوروبية للأدوية عام 2006 ‏م لمعالجة سرطان الكلى والأورام الخبيثة. وقد أسس أبحاثاً حديثة قابلة للترجمة تعتمد على دراسة الجينات ثم الآليات البيولوجية، وتعريف التأثير الضار لها ، لتصل أخيراً إلى التطبيقات العلاجية. وتناول بحثه الأخير مسألة تأثيرالنوكليوتيدات الفردية المتعددة الشكل على تقدم السرطان، والمقاومة والاستجابة لمحاولات العلاج.
 
‏أما أعماله العلمية فقد نشرت في أكثر من 450  ‏مقالأ في الدوريات العالمية. ويعتبر الدكتور أولريش من الشخصيات العلمية الأكثر شهرة في ألمانيا، والثالث من بين العلماء الأوروبيين، والتاسع على مستوى العالم خلال الفترة من 1983 ‏م - 2007 ‏م حيث تمت الإشارة إلى بحوثه في 75631 ‏ مقال علمي. وتوضح السيرة الذاتية للدكتور أو لريش قدرته على تنفيذ دراسات تجريبية متوازية وتنفيذها ونشر تفاصيلها في الدوريات ‏العلمية المرموقة مثل نايتشر، ساينس، سيل، كانسر ريسيرش وغيرها.
 
حافظ الدكتور أو لريش لأكثر من 30 ‏عاماً على ريادته في مجال أبحاث السرطان من خلال الدراسات الجينية والتي أدت إلى التوصل إلى اكتشافات طبية عديدة. وبتوفير طريقتين لمعالجة السرطان، واللتين تم دمجهما من خلال عمله العلمي والعديد من البرامج الواعدة الخاضعة للتطوير، فقد نجح بصورة فريدة في إنجاز العديد من الأبحاث عن السرطان في جميع أنحاء العالم.
 
يشغل الدكتور أولريش أيضاً منصب عالم زائر في معهد البيولوجيا الجزيئية والخلوية في سنغافورة، ومدير أبحاث في مشروع سنغافورة للأونكو جينوم، ومنصب أستاذ فخري في الجامعة الطبية العسكرية الثانية (شنغاهاي، الصين)، وكذا في جامعة توبينجين. وهو عضو منتدب للمنظمة الأوروبية للبيولوجيا الجزيئية ، والأكاديمية الألمانية للعلماء الطبيعيين (ليوبولدينا) والأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم، إضافة إلى العديد من المناصب الشرفية والجوائز. حصل الدكتور أولريش على جائزة روبرت كوخ، وجائزة بروس ف. كاين التذكارية للجمعية الأمريكية لبحوث السرطان، وجائزة كليفورد لبحوث السرطان، وميدالية الجمعية الاسترالية للابحاث ‏الطبية، وجائزة وارين ألبيرت من كلية هارفارد الطبية، وجائزة مؤسسة بيزكولير، وجائزة الملك فيصل لعلوم الطب. وساعدت مساهماته الرئيسية في العلوم فى تعيينه في المجالس الاستشارية في المعاهد العالمية مثل ويستار (الولايات المتحدة الامريكية)، وبيوميديكوم (فنلندا)، ومركز ماكس- ديلبروك للطب الجزيئي (ألمانيا)، والهيئة الاستشارية العالمية لمجلس التنمية الاقتصادية (سنغافورة). 
 
تفتخر جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة بالتعرف إلى العالم الألمعي الدكتور أكسيل أو لريشر، والذي تعتبر ‏أعماله من الإنجازات الاستثنائية في أبحاث السرطان الأساسية للدورة 2007 ‏- 2008 ‏.