برفيسور هـ. لي سويني

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة - العلاج الجزيئي والأدوية الموجهة (الصيدلة الجينية)
الدورة الخامسة للجوائز
يتولى الدكتور سويني منصب رئيس قسم وظائف الأعضاء بجامعة بنسيلفا نيا، في فيلاد يلفيا، في الولايات المتحدة الامريكية. كما يشغل مناصب أخرى في كلية الطب في معهد بنسيلفانيا للعضلات، وقسم أمراض القلب، وبرنامج الدراسات العليا في علوم البيولوجيا الخلوية والجزيئية. بدت مسيرة الدكتور سويني بحصوله على بكالوريوس في العلوم من معهد ماساشيوسيتس للتكنولوجيا عام 1975 ‏م، وشهادة التخصص من جامعة هار فارد عام 1980 ‏م، ودرجة الدكتوراه ‏من جامعة هار فارد عام 1984 ‏م. ونال مرتبة الشرف بصفته أستاذ كرسي في علم وظائف الاعضاء لدى وليام ماول ميسي، كما أنه زميل في الجمعية الأمريكية ‏للقلب. أما الجهات التي عمل بها فهي الجمعية البيوفيزيائية، الجمعية الأمريكية للقلب، مجلس البحوث الأساسية، والجمعية الأمريكية للكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية. وتتناول أبحاثه مواضيع المحركات الجزيئية وإصابات وأمراض العضلات، ونقل الجينات إلى العضلات المخططة، وتكون اللييفات العضلية.
 
‏قضى الدكتور سويني وشركاؤه من شركة بي تي سي للعلاج والتقانة الحيوية حياته في أبحاث ودراسة اضطرابات النمو الجينية في العضلات والتي تنتج عن نقص بروتين الديستروفين. وباستعمال فئران محوّرة جينيأ لتماثل حالة حثل دوشان العضلي أثبت أن المضادات الحيوية الامينوغلايكوسيدية، مثل جينتاميسين قادرة على تحفيزعمل جينة الديستروفين لديها. بعد ذلك اختارالدكتورسويني مركب ال بي تي سي 124 ‏، المغاير للمضادات الحيوية الامينوغلايكوسيدية، الذي تمكن من استعادة نشاط العضلات المخططة في الفئران حاملة صفات مشابهة لحثل دوشان العضلي. إضافة إلى ذلك فإن هذا النوع من المضادات الحيوية لم يصاحبه أي تسمم أذني أو كلوي كما هو في حال المضادات الحيوية الامينوغلايكوسيدية. وعلى حد قول أحد المحكمين للمشروع، فإن هذا العمل يعتبر مثالاً مثيراً وابتكارياً في مجال العلوم الأساسية وتطبيقات العلاج الإكلينيكي. 
 
أسس الدكتور سويني أثناء عمله نظاماً مهماً طور من خلاله طرق العلاج الجزيئي. إذ قام أولاً بالتعرف على الصفات غير الطبيعية للجينات، وثانياً تم التعرف على الأضرار المصاحبة لوجود الصفات غير الطبيعية للجينات، وثالثاً تم تقديم الطريقة التي بموجبها سوف يتم تعديل الصفات غير الطبيعية للجينات لتصحيح ‏الأضرار في البروتين. وأخيراً تم تحديد مجموعة عناصر يمكن تطويرها لتحسين ظروف التدخل العلاجي ولتخفيف الاضرار الجانبية أثناء العلاج. وبذلك يمكن تصوّر طرح عناصر تجارية يمكن دراستها من زوايا متعددة كإمكانية استعمالها عبر الفم، وخصائصها الصيدلانية، ونجامحة استعمالها بجرعات صغيرة، ودراسة ‏عمليات الأيض المرافقة، وتوزعها في الجسم وإخراجها من الجسم، وتفاعلاتها مع المركبات الدوائية الاخرى، ومدى سمّيتها. إن العمل الذي قام به الدكتور سويني يستحق الإشادة وختصة أنه كان مسؤولأ في كل المراحل المهمة لهذا البحث. كما أن علمه الواسع في مجال أمراض الحثل العضلية ووراثته والتعرّف على خصائص المضادات الحيوية الامينوغلايكوسيدية المحدودة، وشراكته مع مش كة التقانة الحيوية التي كانت لها المقدرة على توليد المزيد من العلاجات، وضعته في المقدمة في هذا الميدان. كما أن إنجازه هذا لا شك أن يزداد قوّة بتطوير مادة ال بي تي سي 124 ‏ لتصبح دواء مقبولاً من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية وغيرها من الهيئات ‏العلمية الأخرى 
 
عليه، فإن الدكتور سويني يستحق حقاً الحصول على جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة للدورة 2007 – 2008 ‏لما قدمه من مساهمات كبيرة ومبتكرة في مجال الصيدلة الجينية.