الدكتور أشوك جوبتا

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية
الدورة السادسة للجوائز
المعلومات الشخصية والخلفية الأكاديمية:
 
يُعد الدكتور أشوك جوبتا، المعروف شعبياً باسم AKG من كبار الجراحين والأساتذة ذوي الإنجازات العظيمة ٬ حيث عمل في عدد من المستشفيات المرموقة مثل الكلية الطبية في مومباي، ومعهد العلوم الطبية في مستشفى بومباي ٬ ومركز الأبحاث الطبية.
 
ينحدر الدكتور جوبتا من عائلةٍ بيروقراطية من منطقة هاريانا، معظم أفرادها مهندسون. أكمل الدكتور جوبتا تحصيله العلمي في مجال الطب، محققاً بذلك حلم جده الذي أراد أن يصبح واحداً على الأقل من أفراد عائلته طبيباً. وبعد أن أكمل تعليمه في مجال الطب والجراحة في كلية الطب الحكومية في ناجبور، بدأ الدكتور جوبتا مرحلة استكشاف ميداناً جديداً لم يكن معروفاً آنذاك وهو جراحة الأوعية الدموية الدقيقة وذلك في ستوك ماندفيل في المملكة المتحدة. وفي عام 1981 ، عاد إلى الهند لإنشاء مركز الجراحة المجهرية.
 
حصل الدكتور جوبتا على العديد من الدرجات العلمية والزمالة في الطب في مجال الجراحة التجميلية ٬ومجال الجراحة التجميلية الجمالية ٬ والجراحة المجهرية ٬ وجراحة الليزر ٬ مع أكثر من خمسةٍ وعشرين عاماً من الخبرة. وقد عَزّز هذه الدرجات العلمية بالتدريب المتخصص الذي حصل عليه في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة واليابان.
 
وقد نال على الزمالة الفخرية للكلية الملكية للجراحين في ادنبره. وتجسيداً لحلمه الكامن في خدمة المجتمع، بدأ بإجراء عمليات جراحية ترميمية مجاناً للمحرومين في المناطق النائية من الهند. وعلى الرغم مما واجهه من صعابٍ كثيرة، إلا أنه استمر في مساعدة الفقراء في المناطق المتخلفة من ولايات ماهاراشترا ٬ ومادهيا براديش ٬ واوتار براديش ٬ والبنجاب وراجستان.
 
أحداث بارزة في التاريخ المهني:
 
ابتكر الدكتور جوبتا طرقاً جراحية جديدة ٬ عُرضت في العديد من المحافل العلمية الدولية ٬ كما ساهم في عددٍ من الأوراق العلمية التي نشرت في المجلات العلمية الوطنية والدولية. ويمتلك الدكتور جوبتا خبرة واسعة في مجال جراحة الأوعية الدموية الدقيقة ٬ والجراحة العصبية المجهرية ٬ وجراحة الوجة والفكين ٬ والجراحة التجميلية الترميمية، والجراحة الترميمية لأعطاب السرطان، والجراحة التجميلية الجمالية، وجراحة اليدين وعلاج الحروق.
 
وعمل الدكتور جوبتا بحرفةٍ كبيرة حتى أصبح معتاداًعلى تسجيل الأرقام القياسية في مجال عمله. حيث شارك في جراحةٍ ليدٍ مبتورة مضى على بترها ثلاثين ساعة لشابٍ في الرابعة والعشرين من العمر. كما أجرى جراحة ترميمية لرجل قد سُحِقَ الجزء الأوسط من جسمه ماضياً عليه من الوقت أربعون ساعة. وأجرى كذلك عمليات جراحية تصحيحية لضحايا الهجمات الإرهابية في مومباي ولأبطال حرب كارجيل. وأجرى أيضاً جراحة لوليدٍ قد بلغ اليوم الرابع فقط من ولادته ٬ وقد كانت هذه الجراحة لساقيه اللتين تضررتا بفعل وحشٍ بريٍ في الغابة. و تتم الآن الاستفادة من خبرات الدكتور جوبتا ومهاراته الطبية في المستشفيات في أنحاء مختلفة من العالم، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة.
 
لقد ساهم الدكتور جوبتا في ابتكار طرقاً جراحية جديدة ٬ نشرت مع عددٍ من أوراقه العلمية في الكتب والمجلات الدولية.
 
الخدمات الاجتماعية والمجتمعية:
 
أجرى الدكتور أشوك جوبتا عمليات جراحية مجانية للفقراء ٬ واضعاً الأطفال في المقام الأول. كما استجاب أيضاً لنداء الوطن مغيثاً أبناء أمته وذلك من خلال توسيع نطاق خدماته ذات المستوى الرفيع من التخصص لتشمل ضحايا الكوارث الطبيعية والأحداث المفجعة التي من صنع الإنسان ٬ ومنها أعمال الشغب التي أثيرت أثناء فوز لوك سابها في الانتخابات عام ٬1984 والأحداث العنيفة المتعلقة بمسجد بابري في عام ٬1992 وسلسلة الهجمات التفجيرية سيئة السمعة في مومباي في عام ٬1993 وأبطال حرب كارجيل ٬ وضحايا زلزال بوج ٬ والهجوم ، الإرهابي على معبد اكشاردام في ولاية جوجارات في عام ٬2002 وسلسلة التفجيرات في مومباي في عام 2003 وتفجير القطار في مومباي في عام 2006 ، والهجوم الإرهابي في مومباي في شهر نوفمبر من عام 2008
 
وقد أقام الدكتور أشوك جوبتا وفريقه الطبي المتخصص بالتعاون مع المعهد العالي للتربية البدنية والرياضة في الهند عدداً من المخيمات لأغراض التشخيص والعلاج. كما قَدّم الدكتور أشوك جوبتا على مدى الخمس والعشرين سنة الماضية الكثير من الخدمات بصورة مجانية ٬ حيث أجرى العديد من الجراحات الترميمية للفقراء والمضطهدين في المناطق القبلية والمتخلفة من إقليم أمرافاتي ٬ كما عمل على التواصل معهم من أجل خدمتهم بكل تفانٍ وإخلاص دون أي مقابل. كما يعد الدكتور أشوك جوبتا سبّاقاً في هذا المجال ٬ إذ ابتدأ إجراء الجراحات التجميلية في هذه المخيمات الطبية المجانية التي فُحِصَ فيها وعولج جراحياً آلاف المرضى ٬ الذين قدموا غالباً من المناطق القبلية حيث المرافق الطبية الضرورية والمعدات الأساسية غير متوفرة.
 
الجوائز وشهادات التقدير:
 
صنع أشوك جوبتا أمجاداً لبلاده على الصعيد العلمي ٬ بالإضافة إلى كونه عضواً مُؤسِساً لمنظماتٍ دولية مرموقة مثل الجمعية العالمية للجراحة المجهرية الترميمية ٬ والجمعية الأمريكية للزراعة الترميمية. كما أن لديه مكاتب تنفيذية في الجمعية العالمية للجراحة المجهرية الترميمية. وقد أُسندت إليه مهمة وضع الخطوط العريضة لكتاب ”تاريخ الجراحة المجهرية“. كما قام أيضاً بتمثيل الهند لمدة ثماني سنوات بتنصيبه أميناً وطنياً للهند في الجمعية الدولية للجراحة التجميلية.
 
وقد نال أيضاً جائزة بادما شيري. وهي جائزة تُمنح من قبل حكومة الهند إلى المواطنين الهنود بشكل عام ٬ تقديراً لمساهماتهم المتميزة في مختلف المجالات المتخصصة بما في ذلك الفنون والتعليم والصناعة والأدب والعلوم والرياضة والخدمة الاجتماعية والحياة العامة. وتحتل هذه الجائزة المركز الرابع من حيث الأهيمة بين الجوائز المدنية في الهند ٬ إذ تأتي بعد جائزة بهارات راتنا ٬ وجائزة بادما فيبيشان وجائزة بادما بوشان.
 
تقديراً لإسهاماته البارزة و خدماته الاجتماعية في الهند ولإسهاماته في العمل التطوعي في مجال الجراحة الترميمية يستحق الدكتور أشوك جوبتا بجدارة جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية  الإنسانية للدورة 2009-2010.