الدكتور سيد شيرشاه

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية
الدورة السابعة للجوائز
التفاصيل الشخصية /الخلفية الأكاديمية
 
الدكتور سيد شيرشاه خريج كلية داو الطبية بكراتشي، وهو زميل الكلية الملكية لطب أمراض النساء والتوليد في لندن.  ولقد تدرب في أيرلندا، والمملكة المتحدة، ويعمل حاليا في باكستان، وله اهتمام خاص بناسور الجهاز التناسلي والسرطان عند النساء.
والدكتور شيرشاه عضو مؤسس لفرع منظمة العفو الدولية في باكستان، ويقوم بأنشطة في مجال حقوق الإنسان في بلاده، كما أنه من الناشطين في مجال حقوق المرأة، فهو يناضل من أجل حقوق المرأة الإنجابية وتمكينها في باكستان.
وبصفته الأمين العام لنقابة الأطباء الباكستانيين لمدة ست سنوات تمكن من توجيه، ومساعدة، وإرشاد الحكومة، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة بشأن المسائل الصحية في بلاده. كذلك فقد عمل كرئيس لرابطة أطباء النساء والتوليد في باكستان، وهو حاليا ً عضو منتخب بمجلس الطب وطب الأسنان ممثلاً لولاية السند. نظرا ً لمولده في عشوائيات كراتشي فقد تأثر بشدة بمعلمه ووالده والذي كان من أتباع المهاتما غاندي بالهند. وقد كان والده من أقوى دعاة تعليم الفتيات، ولذا فقد دعم تعليم زوجته. وفي الوقت الذي كانت والدة سيد على وشك إتمام التأهل كطبيبة كان شقيقه الأكبر قد بدأ دراسة الطب.  
ولقد ساعد الدخل المادي لوالدة الدكتور سيد إخوته السبعة في دراسة الطب، وقد واصلوا جميعا ً دراستهم في الخارج، وعادوا للعمل في بلادهم، وتزوجوا من طبيبات. وحالياً يوجد للدكتور سيد 36 طبياً في محيط أسرته المباشرة بما في ذلك زوجته طبيبة الأطفال والتي له منها طفلة تبلع من العمر خمسة أعوام. 
وكان الدكتور سيد في شبابه يود أن يصبح صحفياً ولكن والده أصر على أن يكون الطب التخصص الرئيسي في الأسرة. وعليه فقد اجتاز سيد اختبار القبول بكلية الطب، وإن ظل على إصراره على الحصول على درجة الماجستير في الصحافة في وقت لاحق. لكنه قد انغمس في الطب، وغادر باكستان سعياً  وراء العمل في مجال أمراض النساء والتوليد في كينيا، وأيرلندا، والممكلة المتحدة، ثم عاد إلى باكستان لممارسة المهنة هناك. ومع ذلك ظل الاهتمام بالصحافة يراوده جنباً إلى جنب مع اهتمامه بالطب، وكان يكتب قصصاً باللغة الأردية تعكس الحياة في مجتمعات باكستان الفقيرة، كما كان يكتب بانتظام في صحيفة «الفجر» اليومية، وقد تناول في مقالاته صحة وحقوق الأم والطفل، كما انتقد سياسة الانتشار النووي.
 
أهم المحطات المهنية في حياة د. سيد
 
بعد قضاء أربع سنوات في أيرلندا عاد سيد وفي جعبته خطة لإقامة عيادة للخصوبة. لكن راعه مشاهدة نساء يمتن دون داع أثناء الولادة، أو يصبن بأمراض شبيهه بالناسور، الأمر الذي جعله يكرس جهده لخدمة أولئك النسوة الفقيرات. حيث يمكن للناسور المهبلي – وهو حالة تعوق الحركة الطبيعية، وتسبب الألم والتعاسة – أن يحدث كأحد المضاعفات الخفية الناجمة عن الحمل ذي الاختلاطات وولادة الجنين ميتاً.
وعليه فقد تلقى الدكتور شيرشاه تدريباً خاصاً على علاج ناسور المثانة/المهبل وناسور المستقيم/ المهبل، وذلك في أديس أبابا بإثيوبيا على يد الخبير الدكتور هاملين، وكاترين هاملين. وبعد عودته من إثيوبيا أسس مركز لعلاج الناسور في كراتشي تحت اسم مستشفى كوهي جوث للنساء، وبدأ في تقديم خدمات مجانية لمريضات الناسور، وبرع في علاج حالات الناسور المذكور أعلاه البسيطة منها والمعقدة. وبالمثل فقد اكتسب الخبرة في إجراء جراحات تحويل مجرى البول، وعمليات المترفنوف. وبالإضافة إلى ذلك فهو من كبار المدربين الباكستانيين من حيث جراحات الناسور. وإلى ذلك فإن له اهتمام خاص بصحة الأم والطفل، وتدريب القابلات وتوفير الرعاية الطارئة فيما يتعلق بأمراض النساء في البيئات الريفية، والعقم، والأورام النسائية ولقد ألف أكثر من خمسة عشر كتاباً باللغة الأردية حول عمل القابلات (وهذه الكتب فريدة من نوعها في باكستان)  وتدرس تلك الكتب في كافة مدارس إعداد القابلات في كل أنحاء البلاد.
وإلى جانب أنشطته المهنية فإنه من عدائي المسافات الطويلة، ولديه معرفة جيدة بالتاريخ، ودراية بالشؤون الجارية والعلوم الاجتماعية. كذلك فهو يؤلف القصص القصيرة باللغة الأردية، وكتب تسع مجموعات منها، كما ألف كتابين للأطفال.
 
الخدمات الاجتماعية والمجتمعية
 
الدكتور شيرشاه عضو مؤسس في فرع منظمة العفو الدولية في باكستان، ومنخرط في أنشطة حقوق الإنسان في بلاده ويقوم الدكتور شرشاه بإجراء الجراحات مجاناً لمريضات الناسور، حيث يقوم وفريقه بإجراء تلك الجراحات في أوقات فراغهم لما يقرب من ألف مريضة كل عام بمستشفى كوهي جوث للنساء في كراتشي بباكستان، وبالإضافة لعمله بمستشفى كوهي جوث، يعمل سيد في المستشفى القطري في أورانجي، وهو أحد الأحياء العشوائية في كراتشي، ويعيش به حوالي  3.5 مليون نسمة. ويتسم الدكتور سيد بالتواضع الجم كلما ذكرت اسهاماته الكثيرة في ممارسته لمهنة الطب، أو التدريب والتعليم في ذلك المجال، والنضال من أجل حقوق المرأة، وصحة الأم والطفل، وتوفير خدمات الطوارئ النسائية.
 
الجوائز وشهادات التقدير
 
نال الدكتور سيد شرشاه العديد من الجوائز، منها جائزة اتحاد أطباء أمراض النساء والتوليد (FIGO) وجائزة طبيب أمراض النساء المتميز مجتمعياً لعام 2003 وتمنح في سانتياجو/شيلي. كذلك فقد تلقى جائزة كلينتون للمبادرات العالمية في محور «تدريب مشرفات التمريض والقابلات عبر باكستان»، وهو الذي يتناول مسألة وفيات الأمهات أثناء أو بعد الولادة في باكستان.
 
لذلك كله يستحق الدكتور سيد شرشاه جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية الإنسانية تقديراً لخدماته الاجتماعية في باكستان، ومساهماته في العمل التطوعي في مجال جراحة الناسور المهبلي.