كلية الطب والعلوم الصحية

جوائز الوطن العربي

جائزة حمدان لأفضل كلية / معهد / مركز طبي في العالم العربي
الدورة الثامنة للجوائز

تأسست كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس في عام 1986 تزامنًا مع افتتاح جامعة السلطان قابوس؛ وهي الجامعة الوطنية الرائدة في سلطنة عمان. تضم الكلية 19 قسمًا أكاديميًا ويعمل بها 75 أكاديمي، من بينهم 25 طبيبًا، و214 مرشدًا سريريًا يعملون بمستشفى الجامعة. ويشارك أولئك المسؤولية في تقديم برنامج تدريس الطب بمعاونة 115 مرشدًا سريريًا آخرين يعملون بمستشفيات أخرى تابعة لوزارة الصحة. إضافة إلى ذلك، يوجد 41 إداريًا، و49 فنيًا، و9 باحثين.

تبلغ القدرة الاستيعابية السنوية لبرنامج تدريس الطب 130 طالبًا، وقد تخرج من كلية الطب بالجامعة نحو 1825 طبيبًا بحلول يونيو 2014.

ويتطلب إتمام برنامج تدريس الطب ست سنوات كحد أدنى. ويرتكز منهج هذا البرنامج حول الطالب، ويتمحور حول مخرجات التعليم، وتتشكل قاعدته من مجموعة من العروض التقديمية السريرية المصحوبة باكتساب الخبرة السريرية المبكرة إلى جانب المشاركة المجتمعية. ويشتمل هذا المنهج على مكوّن بحثي، ويمنح دارس الطب خَيَار الحصول على درجة البكالوريوس (العلوم الصحية) بالإضافة إلى درجة الإجازة في الطب، من خلال دراسة سنة أكاديمية إضافية. ويشجع البرنامج الطلاب على ممارسة التعلّم الذاتي، ويشجع المدرسين على التجريب والتحديث في الأساليب التدريسية.

وتقدم الكلية إلى جانب برنامج تدريس الطب برنامج العلوم الطبية الحيوية، والذي يمنح درجة البكالوريوس، بقدرة استيعابية سنوية تبلغ 25 طالبًا، ودرجة الماجستير في برنامج العلوم الطبية الحيوية (بدأ في عام 2001) ودرجة الدكتوراه في هذا البرنامج (بدأ في عام 2009).

تمتلك الكلية مرافق ممتازة مزودة بأحدث التقنيات. ويجري التدريس السريري في مستشفى جامعة السلطان قابوس ومستشفيات وزارة الصحة في كلٍ من المرافق الثابتة والمتنقلة، كما يجري التدريس كذلك في مختبر المهارات بالكلية والذي يحتوي على مختلف الوسائل التعليمية المساعدة من محاكيات سمعية بصرية، وبرامج كمبيوتر، ونماذج، ومجسمات بشرية. وهو مجهز أيضًا لاستخدام المرضى المتصنعين/المرضى الحقيقيين في التدريس. بالإضافة إلى أن المختبر متصل بغرف العمليات بمستشفى الجامعة لعقد مؤتمرات عن بعد مباشرة عبر الإنترنت.

تنمو المقدرة البحثية للكلية نموًا مطردًا، وهي تتمتع في الوقت الحالي بمرافق جيدة وموارد بشرية وفرص للتمويل (على أساس تنافسي) من الكلية، ومن الجامعة، ومن مجلس البحوث [الوطني]. ولم يَثبُت معدل إنتاج النشرات العلمية فيها بعد، إذ بلغ إجمالي عدد المشروعات البحثية التي أجراها أفراد الكلية - منذ عام 1993 - 817 بحثًا، منها 201 بحث تم تمويله بقيمة (12 مليون دولار أمريكي)، مما نتج عنه نشر 3521 مطبوعة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. كما بدأت الكلية في عام 1997 إصدار (مجلة جامعة السلطان قابوس الطبية) والتي تمت أرشفتها في قاعدة بيانات (ببمد سنترال) وفهرستها في قاعدة البيانات (سكوبس).

وتلقى الكلية تقديرًا رفيعًا على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وتؤدي دورًا نشطًا لضمان استمرارية مهمتها في تعزيز الخدمات الطبية، والتعليم، والبحث. إلى جانب أنها تقود الكثير من أنشطة التوعية بالمجتمع. وكان لأطباء كل من الكلية ومستشفى الجامعة دورًا أساسيًا في إنشاء البورد العماني للاختصاصات الطبية، ولا يزالون يؤدون دورًا رئيسيًا في تشغيل أنشطته. ويحظى عدد من أقسام الكلية ومستشفى الجامعة بالاعتراف الدولي باعتبارها مراكز امتحانات مهنية دولية حيث يقوم الأطباء بها بإجراء هذه الامتحانات. وأبرز الإنجازات الحديثة للكلية كان منح الاعتمادية لبرنامج تدريس الطب في الكلية من قبل جمعية التعليم الطبي لمنطقة شرق المتوسط بالاشتراك مع الاتحاد العالمي للتعليم الطبي، وذلك في نوفمبر 2013 ولمدة عشر سنوات.

وتطبق إدارة الجامعة على نحو دوري مجموعة من أنشطة التحسين المستمرة. ويقوم مجلسا الكلية ومستشفى الجامعة بشكل أساسي بتنظيم كل هذه الأنشطة، ويتلقيان ردود الأفعال من الأقسام والوحدات واللجان والممتحنين الخارجيين وكذلك الأفراد، ويتخذان ما يلزم فعله حسب الاقتضاء. وفي الآونة الأخيرة، أنشأت الكلية لجنة إدارة الاعتمادية والجودة لتقوم بالتنسيق بين هذه الأنشطة.

ووفقًا لتقويم فريق الاعتمادية وتوصياته، فإن كلية الطب والعلوم الصحية تفي بنسبة 92% من مجمل المعايير البالغة 36 معيارًا عالميًا للهيئة العالمية للتعليم الطبي، من بينها 33 معيارًا تم الوفاء بها كاملة، ومعايير ثلاثة تم الوفاء بها جزئيًا. وعليه، فإن برنامج التعليم الطبي يمتلك الكثير من مواطن القوة وهذا إنما يدل على عظم الجهود المبذولة والإنجازات في هذا السياق.

وقد نجحت الكلية في بث روح الاعتزاز الجماعي والإيمان بأن التغيير يكون للأفضل. إن سياسات الأبواب المفتوحة على المحافل الدولية مفيدة لتحقيق المزيد من التطوير في التعليم الطبي بجامعة السلطان قابوس بشكل خاص، ومفيدة أيضًا للمجتمع الدولي لتحسين جودة التعليم الطبي شكل عام.

وقد قدمت كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس إسهامات بارزة تجاه التعليم العالي من حيث المناهج المبتكرة والأساليب المتجددة، وقامت بإجراء أبحاث تحظى بتنافسية دولية عالية، كما وتوفر الكلية خدمات سريرية متميزة للعالم العربي، ولذلك استحقت – عن جدارة – نيل جائزة حمدان لأفضل كلية / معهد / مركز طبي في العالم العربي عن العام 2013 – 2014.