الدكتور ميلفين كوركور

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية
الدورة الثامنة للجوائز

البيانات الشخصية والسيرة الأكاديمية

ولد الدكتور ميلفن كوركور في عام 1972 ببلدة فويا تينجيا التابعة لمقاطعة لوفا بجمهورية ليبيريا. وهو متزوج وله ثلاثة أبناء. يعمل كوركور، وهو طبيب رفيع المستوى، كمحاضر بكلية علوم الصحة والممرضات ومساعدي الأطباء في ليبيريا. حصل على درجة البكالوريوس في عام 2002 ثم درجة الماجستير في مجال الصحة العامة من جامعة . كتنجتون في مقاطعة سواكوكو الليبيرية عام 2006. 

حصل د. ملفين بعد ذلك، على منحة دراسية حكومية لدعمه في إكمال دراسته في كلية الطب بجامعة جيلين بمدينة تشانجتشن الصينية عام 2011 . وبعد أن انتهى من الدراسة عاد إلى ليبيريا بوظيفة طبيب استشاري بمستشفى فيبي بريف ليبيريا وهو مستشفى مرجعي كبير متخصص بالرعاية الطبية الإسعافية في مجال التوليد.
 

محنة الدكتور كوركور

في الثلاثين من شهر يونيو الماضي، وصل إلى المستشفى الذي يعمل به د. كوركور بمقاطعة بونج أول ضحية لفيروس إيبولا، وكان الاعتقاد السائد في تلك المرحلة أن انتشار الفيروس في ليبيريا كان مقتصرًا على مقاطعة لوفا. إلا إن المريضة توفيت بعد أن تلقّت العلاج لمدة يومين داخل المستشفى، تَبِعِ ذلك ظهور سلسلة من الإصابات التي أدت إلى موت تسعة أفراد من العاملين بالرعاية الصحية؛ هم خمس ممرضات، ومساعد طبيب، وفني المختبر، وسائقي سيارة الإسعاف، وكان د. كوركور هو الناجي الوحيد.

ودون اتخاذ الاحتياطات الوقائية، قام د. كوركور بمعالجة إحدى الممرضات المصابات، والتي كانت تعاني من حمى شديدة مصحوبة بإسهال وقيء. وبعد مرور ثلاثة أيام، بدأ كوركور يعاني من الحمى المصحوبة بالغثيان والقيء. ومع تدهور حالته الصحية عزل نفسه واختبر عينة من دمه بحثًا عن فيروس إيبولا ليجد نتيجة الاختبار إيجابية.

تم نقله إلى وحدة المعالجة ضد فيروس إيبولا في العاصمة الليبيرية مونروفيا. وكانت الظروف في هذه الوحدة سيئة للغاية. وعلى الرغم مما كان يقاسيه من مرض شديد، إلا أنه ثابر على تناول أملاح إعادة الإماهة عن طريق الفم إلى أن تعافى من الإصابة. وهو يُرجع الفضل في تعافيه إلى درايته الطبية العالية وإلى دعم أسرته ومستشفى فيبي له.

لقد كانت إصابة د. كوركور بفيروس أيبولا بمثابة الوصمة التي عانى منها بشكل كبير بعد تعافيه، لكنه أظهر شجاعة فائقة أثناء فترة إصابته بالفيروس وبعدها. ولقد تم اختيار د. ميلفن كوركور، لنيل جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية ، للدورة 2013 - 2014، وذلك تقديرًا لجهده الكبير في إنقاذ مرضاه، غير – مبالٍ بالمخاطر المميتة المحتملة.