مؤسسة نور دبي

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية والإنسانية
الدورة الثامنة للجوائز

نبذة تاريخية

أطلقت مبادرة نور دبي في شهر سبتمبر من عام 2008 ، وتأسست نور دبي بموجب القانون الصادر في عام 2010 وتتلخص رؤيتها في الوصول إلى عالم خالٍ من أسباب العمى التي يمكن تجنبها. وتقدم مؤسسة نور دبي برامج علاجية، ووقائية، وتعليمية، لعلاج العمى والإعاقة البصرية والوقاية منهما في الدول النامية، على المستويين الإقليمي والدولي.

مؤسسة نور دبي مؤسسة غير حكومية وغير ربحية، تهدف إلى الحد من كافة أشكال الإعاقة البصرية والعمى، التي يمكن تجنبها، في جميع أنحاء العالم. وتنبع المبادئ لكل « الأساسية التي تحكم عمل المؤسسة من الاعتقاد بأن كما تؤمن المؤسسة كذلك بإمكانية .» فرد الحق في البصر الوصول إلى عالم تتاح فيه الخدمات الطبية للجميع، دون تمييز، لا سيما أولئك ذوي الدخل المنخفض، وأنه لكل إنسان الحق في الحصول على الرعاية الصحية وتلقّي المساعدة التي يمكن أن تطور من حياته ومستوى معيشته.
 

الأنشطة والإنجازات

أنشطة المؤسسة وما تقوم به:

  1. التعليم:
    1. تدريب أطباء العيون في المناطق المستهدفة من خلال مراكز مجهزة بشكل ممتاز.
    2. بتدريب اخصائيي العيون في مختلف الدول على الكشف المبكر عن أمراض العيون. ويشمل ذلك أيضًا الأطباء ومقدمي الرعاية الطبية الأولية، والمدرسين، والأمهات والطلاب.
    3. تدريب النساء على أهمية الرعاية الصحية للعينين لدى الأطفال.
    4. تثقيف المجتمعات المحلية من خلال عقد المؤتمرات وجلسات التدريب، وكذلك باستخدام أدوات التواصل الاجتماعي.
       
  2. الوقاية:
    1.  رفع مستوى الوعي العام بالأمور المتعلقة بصحة العينين.
    2. الاستثمار والمشاركة في الخطط الإقليمية والدولية لاجتثاث أمراض معينة، مثل العمى النهري. والعمى النهري أو داء كلابية الذنب، هو مرض طفيلي يعتبر سببًا رئيسيًا من أسباب العمى في العديد من الدول الإفريقية، حيث يوجد نصف مليون شخص مصاب بالعمى أو الإعاقة البصرية نتيجة هذا المرض.
       
  3. العلاج:
    1. توفير الرعاية الطبية للعينين وتدبير الأمراض العينية، من خلال تقديم الاستشارات، والعلاج، والنظارات، وأحدث التجهيزات الجراحية، حيث تدعو الحاجة.
    2. الاشتراك مع المنظمات غير الحكومية المشهورة لتحديد مجالات النقص في الخدمات وإجراء التدابير المناسبة.
    3. إقامة المعسكرات المتنقلة لتقديم الرعاية الصحية للعيون في المناطق النائية التي تفتقر إلى خدمات الرعاية الصحية الأولية.
    4. تتضمن الأمراض التي تكافحها مؤسسة نور دبي؛ الساد، والحول، وأمراض شبكية العين، والزرق.
وتتطلع مؤسسة نور دبي إلى عالم يحصل فيه جميع أولئك الذين يعيشون في المناطق ذات الدخل المنخفض ويعانون من الإعاقات البصرية، على الرعاية الصحية للعينين والفرص المتساوية والعادلة للعلاج الذي يحسن من جودة حياتهم. وتشير أحدث الإحصاءات على مستوى العالم من منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 285 مليون شخص يعانون من الإعاقة البصرية. ومن بين هؤلاء، يوجد 39 مليون يعانون من العمى، و 246 مليون يعانون من ضعف الرؤية. وبناء على أحدث التقديرات، يتعرض طفل واحد للعمى في كل دقيقة، ويتعرض بالغ واحد للعمى في كل 5 ثوان.
 
تتفاوت نسب إصابة الأفراد بالإعاقة البصرية بحسب الموقع الجغرافي والمرحلة العمرية والجنس. ويعيش أكثر من 90 % من المعاقين بصريًا في الدول النامية. كما يتواجد أكثر من 90 % من فاقدي البصر في مناطق لا توجد فيها رعاية صحية عينية بأسعار معقولة. وعلى الرغم من أن 82 % من فاقدي البصر تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، فهناك انتشار للمرض بين الأطفال كذلك. ففي واقع الأمر يوجد ما يزيد على 1.4 مليون شخص تقل أعمارهم عن 15 عاما، أحد » أ« مصابون بالعمى في الوقت الحالي. ويعد نقص فيتامين الأسباب الشائعة للعمى الذي يمكن الوقاية منه لدى الأطفال، حيث يتعرض ما بين 250,000 إلى 500,000 طفل، في كل عام، إلى الإصابة بالعمى، نتيجة هذا النقص الغذائي. وفي كافة الدول النامية، وفي كافة الأعمار، تتعرض الإناث إلى الإصابة بالإعاقة البصرية، بنسبة أكبر بشكل ملحوظ من الذكور.
 
وقد اتخذت مؤسسة نور دبي الخطوات التالية من أجل الوقاية من العمى من خلال محوري العلاج والتعليم.
 

العلاج
المعسكرات المتنقلة لتقديم الرعاية الصحية للعيون:
في المناطق النائية، يكون من الصعب توفير الرعاية الصحية للعينين، نتيجة الفقر المدقع ونقص الموارد وكذلك غياب البنية التحتية للرعاية الصحية. وتعتبر معسكرات العيون المتنقلة هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى هؤلاء الأفراد الذين لا يتمكنون من الحصول على الرعاية الصحية بغير هذه الطريقة، وإلا فإنهم سوف يتعرضون للإصابة بالعمى.
 
ومن خلال هذه المعسكرات، يصل فريق من الأطباء والخبراء إلى المناطق النائية، مع التجهيزات، والأدوات الجراحية، والمجاهر، وفي بعض الأحيان المولدات الكهربائية كذلك. وعادة ما يقيم الفريق في إحدى المدارس أو العيادات بهدف مساعدة آلاف السكان، خلال مدة إقامة مثل هذه المعسكرات، والتي تصل إلى ما يقرب من 10 أيام.
 
فيما يلي بعض الأمراض التي تعالجها مؤسسة نور دبي:
الساد:
يعتبر الساد السبب الرئيسي للإصابة بالعمى في جميع أنحاء العالم. وتشير أحدث التقديرات إلى أن 18 مليون نسمة يعانون من هذا المرض، ويمثل هذا العدد 48 % من إجمالي عدد الأفراد الذين يصابون بالعمى.
الحول:
يتعرض ما يزيد على 5% من الأطفال في جميع أنحاء العالم إلى الإصابة بالحول. وتتضمن التدبيرات العلاجية علاج النظر، أو تقويم الحول، أو الجراحة.
اضطرابات الشبكية.
الزرق.


التعليم

من الأهمية بمكان تدريب أطباء العيون كوسيلة لضمان الحصول على أعلى فعالية للعمل الطبي وبأقل التكاليف مع الاستدامة في المناطق الخاصة بهؤلاء الأطباء، لأن طبيب عيون واحد سوف يكون قادرًا على تقديم الخدمات في مجتمعه إلى العديد من الأفراد. وتهدف نور دبي من خلال تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية الأولية، والمدرسين والأمهات، إلى تمكين أولئك من تحديد العلامات المبكرة التي يمكن أن تقود إلى إصابة الأطفال بالعمى. وبناءً على ذلك، فإن تدريب المجتمع ككل يعتبر خطوة هامة في الوقاية من العمى على الصعيد العالمي. وقد تمكنت المؤسسة من تدريب 1,058,522 فردًا، وعلاج حوالي 1,126,977 فردًا، ووقاية 4 ملايين حالة من العمى النهري بين عامي 2008 و 2013 ، من خلال برامج التدريب المختلفة. كما تأمل المؤسسة في الحد من حالات الحثر لنحو 18 مليون فرد في إثيوبيا بحلول عام 2017 من خلال برنامج مراقبة الحثر.

وتقديرًا لعظيم العمل الذي تقوم به مؤسسة نور دبي في الدول النامية، والأثر الكبير لهذا العمل في تقديم العلاج إلى عديد الأفراد في مختلف الدول، فإن مؤسسة نور دبي تستحق – عن جدارة – الحصول على جائزة حمدان للمتطوعين في الخدمات الطبية 2013 - 2014.