الأستاذ الدكتور/ بريان جيه دروكر

الجوائز العالمية

جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة - العلاج الموجه
الدورة الثامنة للجوائز

تفاصيل شخصية/نبذة أكاديمية:

يشغل البرفسور براين دروكر منصب مدير معهد نايت للسرطان في جامعة أوريغن للصحة والعلوم، وهو عميد مشارك في اختصاص علم الأورام في كلية الطب في جامعة أوريغن للصحة والعلوم، ويشغل كرسي جيلدوين لأبحاث ابيضاض الدم في جامعة أوريغن للصحة والعلوم، ويعمل باحثًا في معهد هوارد هيوز الطبي في الولايات المتحدة الأمريكية.

درس دروكر في كلية الطب في جامعة كاليفورنيا حيث حصل على الإجازة في الطب عام 1981، بعدها أنهى التدريب والإقامة الطبية في الطب الباطني في مستشفى بارنز في كلية الطب - جامعة واشنطن خلال الفترة من 1981 إلى 1984. كما أنه نال شهادة الزمالة في طب الأورام من معهد دانا فاربر للسرطان- كلية هارفارد للطب في مدينة بوسطن – الولايات المتحدة الامريكية. 

المسؤوليات والمهمات

لقد صعد الدكتور دروكر السلم الأكاديمي بفضل إصراره على النجاح وعزيمته وعمله الدؤوب. حيث بدأ مسيرته المهنية معيدًا في كلية هارفرد للطب في مدينة بوسطن خلال دراسته. ومن خلال إنجازاته الكبيرة أصبح بروفسورًا مشاركًا في جامعة أوريغن للصحة والعلوم عام 1993. كما أنه شغل منصب مدير أو مدير مشارك لعدة برامج دراسية ومراكز أبحاث. ومن البرامج التي أدارها أو شارك في إدارتها: مادة سرطانات الدم وبرنامج الإجازة في الطب ودرجة الدكتوراه في جامعة أوريغن للصحة والعلوم، أما بشأن إدارة المراكز فنورد على سبيل المثال: مركز سرطانات الدم في معهد السرطان في جامعة أوريغن للصحة والعلوم. ولقد نال البروفيسور دروكر درجة الأستاذية في عام 2000 من قسم الطب – جامعة أوريغن للصحة والعلوم. كما أحرز تقدما باهرًا بذات المستوى على صعيد الطب السريري . فقد عمل كطبيب سريري مشارك في مركز دانا فاربر للسرطان في مدينة بوسطن، ومديرًا طبيًا لمستشفى ناشوبا المجتمعي وعيادة علم الأورام في أيير في الولايات المتحدة الامريكية. وينتمي في الوقت الحالي لطاقم الأطباء العاملين في عيادات ومستشفى الجامعة في جامعة أوريغن للصحة والعلوم.

تدور نشاطات البرفسور دروكر في البحث العلمي حول تحديد وتوصيف ركائز التيروزين كيناز النشطة مع التركيز بوجه خاص على التيروزين كيناز BCR-ABL، بالإضافة إلى تقييم مثبطات التيروزين كيناز ABL بوصفها عوامل علاجية محددة قائمة على فهم آلية حدوث ابيضاض الدم النقوي المزمن. وتركز أبحاثه الحالية على توجيه الجهود العلمية لتعميم وتوسيع نموذج العلاج الموجه ليشمل الكشف المبكر عن السرطان والوقاية منه في آخر المطاف.  


الأبحاث والإنجازات:

حقق البروفيسور دروكر مكانة عالمية عالية نظرًا لنتائجه التي حققها في سياق كشف الآلية الجزيئية المرضية لسرطان الدم النقوي المزمن (CML). حيث توجد علاقة وطيدة بين هذا المرض وإنزيم التيروزين كيناز BCR-ABL؛ الذي يكون مفرط النشاط في حالة سرطان الدم النقوي المزمن. إذ أوجد البرفسور دروكر وسيلة لقياس نشاط BCR-ABL ومن ثم قدّم مركب إيماتينيب "الدواء" الذي يمكنه حصر هذا النشاط.

وقد عمل الدكتور دروكر بمثابرة وحكمة على إقناع المسؤولين التنفيذيين في شركة نوفارتس بأن "إيماتينيب"يستحق بجدارة أن يدخل مرحلة التجارب السريرية على المرضى الذين يعانون من سرطان دم مزمن. ومن ثم صمم دروكر تجارب الطور الأول وقاد العمل خلال تلك التجارب. لقد حقق مركب إيماتينيب نجاحًا ملحوظًا من خلال تحسين حال مرضى سرطان الدم النقوي المزمن فضلًا أنه لم تنجم عنه آثار جانبية تذكر. ترأس دروكر الدراسات السريرية المتقدمة مؤكدًا تفوق "إيماتينيب" في جميع مراحل سرطان الدم النقوي المزمن. ومجددًا حققت تلك الدراسات نجاحًا رائعًا بحيث تم منح "إيماتينيب" اعتماد إدارة الأغذية والعقاقير في وقت قياسي بالنسبة للأدوية المضادة للسرطان. وبالإضافة إلى مرض سرطان الدم النقوي المزمن، فقد وافقت إدارة الأغذية والعقاقير حاليًا على اعتماد "جليفيك" (Gleevec) لعلاج عشرة أنواع من السرطانات، بما فيها الأورام السدوية الهضمية. ولعل من أكثر الإسهامات الراسخة للبرفسور دروكر هي برهانه على الجدوى العملية للعلاج الموجه.

لقد أحدث عمل البرفسور دروكر نقلة نوعية في علاج مرض السرطان؛ من استخدام مواد العلاج الكيميائي ذو السمية العالية إلى استخدام مواد تعطي علاجًا عالي التوجيه والانتقائية. وبعد أن أثبت أمان وفعالية مثبطات الكيناز كأدوية، حفزت مكتشفات دروكر الصناعة الصيدلانية على تطوير جزيئات دوائية تقدم هذا النوع من العلاج وألهمت الأعمال التي قام بها كثيرًا من الأبحاث واسعة النطاق في الجامعات والمعاهد الوطنية للصحة، ومراكز الأبحاث في جميع أنحاء العالم.

تعد أبحاث البرفسور دروكر عملًا رائدًا واستنهاضًا لحقبة جديدة في علاج السرطان، حيث يتم فيها تصنيف الأورام بشكل عالي الدقة من خلال مواصفاتها الجزيئية، وبناءً على هذه المواصفات تصمم العلاجات الشخصية مع الأخذ بالحسبان نتائج الدراسات الوظيفية والجينومية. كما وضع عمله ركائز رئيسية لمشاريع واسعة النطاق مثل أطلس جينوم للسرطان، ودراسة الآليات الجزيئية لحصول المقاومة ضد الأدوية سواء أعطيت لوحدها أو بشكل مشارك.


الجوائز والتقدير:

تقديرًا لإنجازاته الرائدة، فقد حصد الدكتور دروكر العديد من الأوسمة والجوائز، أبرزها جائزة لاسكر-ديباكي للبحوث الطبية السريرية عام 2009، ومؤخرًا، حصل على جائزة توبمان للتميز في مجال تطبيقات البحوث العلمية الطبية، وتم ضمّه إلى "عمالقة رعاية مرضى السرطان - أونكليف". وتلقى دروكر جائزة مركز آلبني الطبي في مجالات الطب والبحوث الطبية الحيوية، وجائزة العلماء المتميزين من جمعية المعاهد الأمريكية للسرطان. كما اختير لينضم إلى معهد الطب في عام 2003، والأكاديمية الوطنية للعلوم في عام 2007، وعمل باحثًا لدى معهد هوارد هيوز الطبي منذ عام 2002.

وتقديرًا لإسهاماته البارزة في مجال العلاج الموجه، فقد تم منح البروفيسور برايان دروكر جائزة حمدان للبحوث الطبية المتميزة لدورة  2013-2014.