جائزة حمدان الطبية تدرس مشروعات البحوث التي ستمول خلال دورتها الثامنة 2013-2014 الأحد 20 أكتوبر 2013
أعلنت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية أنها تقوم حاليًا بدراسة مشروعات البحوث المقدمة إليها من قبل العديد من كليات الطب والهيئات الصحية على مستوى الدولة لاختيار البحوث المتميزة والتي ستمولها الجائزة خلال دورتها الثامنة 2013-2014 والتي تتمحور حول ثلاث موضوعات رئيسية هي الصحة العقلية والأسس الجزيئية والخلوية للأمراض وثقافة إرتباط الصحة بأسلوب الحياة الذي نعيشه
 
صرح بذلك الأستاذ الدكتور سهام الدين كلداري رئيس لجنة دعم البحوث بجائزة حمدان الطبية، مشيدًا بجهود سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي راعي الجائزة على مدار سنوات عديدة قام خلالها بدعم البحث العلمي بالدولة دعمًا سخيًا إنطلاقًا من إيمان سموه بأهمية العلم والعلماء في الإرتقاء بالشعوب وبالأمم فوضع بذلك لبنة هامة في بناء الصرح العلمي والبحثي لدولة الإمارات.
 
كما أشار الدكتور كلداري إلى أن الجائزة خصصت ما يقارب مليوني درهمًا إماراتيًا لتمويل 14 مشروعًا بحثيًا بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات خلال دورتها السابعة 2011-2012 والتي يجرى حاليًا العمل بها تحت إشراف الكلية، مشيرًا إلى أن الجائزة قد وقعت الإتفاقيات اللازمة مع الباحثين بما ينظم الحقوق والواجبات بين الطرفين لضمان الدقة والسرعة في الإنجاز مع الدعم المستمر لقنوات التواصل مع الباحثين لمتابعتهم وتذليل اية صعاب قد يواجهونها أثناء تأديتهم لعملهم.
 
وأضاف أن إختيار الجائزة لهذه البحوث قد إستند إلى تقييم علمي دقيق لكل منها على حدى، وذلك على يد متخصصين ومحكمين دوليين في مجالات البحوث المطروحة، لقياس مدى أهمية هذه البحوث بالنسبة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب تحديد النسب المحتملة لنجاحها في ضوء الخلفية البحثية لموضوعاتها. وتتناول هذه البحوث موضوعات هامة مثل دراسة عواقب الإصابة بمرض السكري وعلاجاته وتحديد عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي في دولة الإمارات وعلاقة السمنة بالإصابة بالسرطان والأثار النفسية المترتبة على إصابة الأطفال بإضطرابات وراثية إستقلابية إلى جانب دراسة إستقلاب مركب الوارفرين لدى الإماراتيين.
 
وأكد كلداري على تفاؤله الكبير بالنتائج التي يتوقع أن تتوصل إليها هذه البحوث، خاصة وأنها تجرى على يد نخبة متميزة من الباحثين بأقسام كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة الإمارات منها قسم الكيمياء الحيوية والطب النفسي والصيدلة وعلم التشريح وطب المجتمع وطب الأطفال وعلم وظائف الأعضاء.
 
وعلى الجانب الآخر، أشاد البروفيسور تار تشينج آو عميد كلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات بالجهود الحثيثة التي تبذلها الجائزة للإرتقاء بالقطاعات الصحية محليًا وإقليميًا وعالميًا بصفة عامة وبالبحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة بصفة خاصة بهدف تطوير المنظومة الصحية الوقائية والتشخيصية والعلاجية بما ينعكس بصورة مباشرة على الفرد والأسرة والمجتمع. كما ثمن التعاون المثمر ما بين الكلية وجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية متمنيًا تعزيز أواصر التعاون المشترك بين الجهتين خلال السنوات القادمة.
 
جدير بالذكر أن الجائزة قد أولت، منذ تأسيسها في عام 1999 وحتى الآن، إهتمامًا كبيرًا بدعم البحث العلمي بدولة الإمارات العربية المتحدة وذلك من خلال دعم سبل تعاونها مع كبرى الجهات الأكاديمية والبحثية بالدولة وعلى رأسها كلية الطب والعلوم الصحية جامعة الإمارات التي أنجزت خلال السنوات الماضية، بدعم من الجائزة يصل إلى أكثر من سبعة ملايين درهمًا إماراتيًا، 51 بحثًا علميًا كان لها عظيم الأثر على المجتمع الإماراتي حيث ساهمت في دعم العديد من القرارات الهامة التي إتخذتها العديد من المؤسسات والهيئات بالدولة.