سمو الشيخ سلطان بن خليفة يتوج سمو الشيخ حمدان بن راشد بلقب "شخصية العام" الثلاثاء 22 أكتوبر 2013
توج سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي بلقب شخصية العام للدورة الأولى لجائزة الشيخ سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا 2011-2013. وقد سلم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار صاحب السمو رئيس الدولة راعي الجائزة درع التكريم إلى الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، بالنيابة عن والده، وذلك في حفل كبير أقيم بمركز أبو ظبي الوطني للمعارض.
 
وفي كلمة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان بالحفل، قال أنه يكفي الجائزة فخرًا تكريم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم بمنحه لقب شخصية العام تقديرًا لجهود سموه المتميزة ومساهماته الهامة في تحسين حياة مرضى الثلاسيميا في دولة الإمارات، مشيرًا إلى أن الجائزة مؤسسة غير ربحية تكرس جهودها لتكريم الأفراد والمؤسسات ممن بذلوا جهودًا كبيرة لتحسين حياة مرضى الثلاسيميا وأمراض الدم الأخرى وذلك على الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي.
 
. وعلى صعيد آخر فقد أصدرت جائزة سمو الشيخ سلطان بن خليفة العالمية للثلاسيميا كتابًا عن الفائزين أفرد فيه فصلًا كاملًا عن سمو الشيخ حمدان بن راشد وجهوده في دعم القطاع الصحي بالدولة بصفة عامة، ومرض الثلاسيميا بصفة خاصة.
 
وقد جاء في الكتاب أنه بحكم منصب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كرئيس لهيئة الصحة بدبي، فإن قضية تطوير القطاعات الصحية قد احتلت جزء كبير من إهتماماته ليبذل سموه جهودًا جبارة للتصدى للعديد من الأمراض المزمنة المنتشرة بدولة الإمارات بما انعكس على إحداث نقلة كمية ونوعية هامة بالقطاعات الصحية بالدولة والتي أشاد بها المتخصصون في العديد من الدول حول العالم.
 
كما أكد الكتاب على أن التصدي لمرض الثلاسيميا يأتي على قمة أولويات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، فهو المرض الوراثي المزمن الذي يعاني منه المريض الأمرين طوال حياته مما يلقى بأعباء كثيرة على حياة الفرد والأسرة والمجتمع ويعيق مسيرة التنمية المنشودة. فمن خلال هيئة الصحة بدبي أرسى سموه واحدة من أهم مبادئ الرعاية الصحية التي تعنى بالفرد والأسرة والمجتمع من كافة الجوانب الصحية والطبية والتي كان منها علاج مرض الثلاسيميا بكافة السبل سواءًا التوعوية أو الوقائية أو التشخيصية أو العلاجية. وفي عام 1987 أعطى سموه توجيهاته بتأسيس عيادة خاصة بالثلاسيميا ووحدة نقل الدم في مستشفى الوصل (مستشفى لطيفة حاليًا). وفي عام 1995، وتحت رعاية كريمة من سموه، تم تشييد مبنى جديد لمركز الثلاسيميا والأمراض الوراثية والذي يتألف من ثلاثة أقسام هي قسم العناية اليومية ( نقل الدم) وقسم العيادات الخارجية بالإضافة إلى قسم الخدمات الاجتماعية والترفيهية والذي يتولى تنظيم وتنفيذ البرامج اللازمة للحد من انتشار مرض الثلاسيميا في المنطقة.
 
وتحدث الكتاب عن حرص سمو الشيخ حمدان بن راشد على أن يخضع العمل بمركز الثلاسيميا لمنظومة عمل متكاملة يقدم من خلالها المركز خدماته بالمجان لكافة أفراد المجتمع. فإلى جانب علاج المرضى المصابين بأمراض الهيموغلوبين الموروثة بأنواعها، فإن المركز يقدم الدعم الإجتماعي والنفسي والتعليمي للمرضى وأسرهم بهدف تأهيلهم لمواجهة صعاب المرض وتحدياته خاصة وأنه يظل مرافقًا لهم طوال حياتهم. وبمرور السنوات وبمتابعة حثيثة من سموه أصبح المركز أكبر مركز للثلاسيميا بالوطن العربي كما أصبح المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط الذي يحصل على اعتماد من المفوضية الدولية المشتركة للاعتماد.
 
كما تحدث الكتاب عن جائزة حمدان الطبية التي إستطاع من خلالها سمو الشيخ حمدان بن راشد مضاعفة الجهد لمكافحة مرض الثلاسيميا بدعم سموه السخي للبحث العلمي بالجائزة والخاص بهذا المرض مما أسهم في تحقيق فهم أفضل لحقيقة المرض بالنسبة لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة. كما ساهمت نتائج هذه البحوث في تطوير العمل بمراكز الثلاسيميا ودعم العديد من القرارات التي أتخذتها الهيئات والمؤسسات الصحية لمكافحة مرض الثلاسيميا والتي أسفرت عن خفض معدلات الإصابة بالمرض بشكل ملحوظ داخل الدولة مقارنة بمعدلات الإصابة به خلال السنوات الماضية.