تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم: جائزة حمدان الطبية تفتتح المؤتمر العربي الثاني للأطفال حديثي الولادة الخميس 07 مارس 2013
تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي وبالنيابة عن معالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع وزير الصحة بالإنابة إفتتح الدكتور سالم الدرمكي وكيل وزارة الصحة المؤتمر العربي الثاني للأطفال حديثي الولادة تحت شعار "نحو غد أفضل لأطفالنا" بتنظيم من الجائزة وبدعم من وزارة الصحة وهيئة الصحة بدبي في فندق جي دبليو ماريوت ماركيز من 7 وحتى 9 مارس.
 
وفي بداية المؤتمر قام الدكتور سالم الدرمكي يرافقه الدكتور أحمد الهاشمي عضو مجلس أمناء الجائزة والسيد عبد الله بن سوقات مديرها التنفيذي بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يشارك فيه 20 شركة تعرض أحدث الوسائل التكنولوجية التشخيصية والعلاجية المستخدمة في ذلك التخصص الهام.
 
بدأ برنامج حفل الإفتتاح بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم، وبعدها ألقى الدكتور خالد العطوي رئيس المؤتمر كلمته والتي شكر خلالها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على دعمه اللامحدود للقطاع الصحي بالدولة، كما تقدم بالشكر لمعالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة على دعمه للمؤتمر متوجهًا بالشكر للجائزة ولهيئة الصحة بدبي.
 
وقال الدكتور العطوي في كلمته: " لقد بدأت العناية الخاصة بالخدج والمواليد على مستوى العالم منذ اربعين عاماً تقريباً حيث لوحظ إزدياد عدد المواليد قبل اوانهم بشكل ملحوظ مع التطور الاجتماعي والاقتصادي الذي شهده العصر الحديث، كما نشأت وتطورت أمراض جديدة نتيجة للدراسة المتعمقة للطفل الخديج وفيزيولوجيته وإكتشاف العديد من الوسائل الجديدة في العلاج كان اهمها آلية التنفس الصناعي وإكتشاف العديد من العلاجات الدوائية الخاصة به. لقد أصبحنا نستطيع توفير العناية الفائقة لما كان يسمى لسنوات خلت "سقطا" والذي لا يتجاوز وزنه خمسمائة من الغرامات، ونحن بفضل الله نسعى لضمان تطوره ونموه بالطريقه المثلى إلى حين خروجه معافا من مشافينا".
 
وأضاف: "علينا ألا ننسى الأمراض الخاصة بالمواليد في أوانهم ذكورا وإناثا تلك الأمراض التي  نبعت وتطورت وشغلت حيزها بعد أن ازدادت رعاية الأم الحامل والتعامل مع الأمراض التي تصيبها خلال فترة الحمل مثل أمراض السكري وارتفاع الضغط الشرياني، التي صاحبت التقدم الاجتماعي والاقتصادي العالمي، مما ألزم الأطباء معالجة الاضطرابات الناشئة عن العلل المشار إليها ومحاولة تفاديها".
 
وقال: "ان ارتكاز العناية بخدجنا ومواليدنا يقوم اساسا على مواكبة نتائج الأبحاث العلمية في المراكز الرائدة في هذا المجال والتواصل الدائم مع اقطاب هذه المراكز والعمل بخطى ثابتة على محاكاة الاساليب الفنية العالمية من حيث التطوير والبناء والحفاظ على ركن الحياة الأساسي ألا وهو الصحة عقلاً وجسماً وروحاً".
 
وعقب ذلك قام الدكتور العطوي بدعوة الدكتور سالم الدرمكي إلى إعتلاء المنصة حيث قاما بتكريم الدكتور سعد الصاعدي رائد طب الأطفال الخدج في المملكة العربية السعودية تقديرًا لجهوده في هذا التخصص الهام على مدار أكثر من 28 عامًا.
 
وعقب ذلك ألقى الدكتور سالم الدرمكي كلمة معالي عبد الرحمن العويس وزير الصحة بالإنابة والتي جاء فيها: "إن هذا المؤتمر والذي يعقد في نسخته الثانية في عامة الثاني على التوالي بدولة الإمارات العربية المتحدة وبتنظيم من جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية يكتسـب أهمية كبيـرة باعتباره أحد أكبر التجمعات العربية في هذا المجال في الوطن العربي حيث يضم نخبة من أشهر علماء طب الخداجة لنتعرف منهم على أحدث ما توصل إليه العلم من تطورات في عالم الطفل الوليد وكافة طرق أساليب العلاج الحديثة.
 
وأضاف: "إن مسيرة التطور والتحديث التي إتبعتها دولة الإمارات العربية المتحدة كان لها أثراً بالغ  في وضع أسس البحث العلمي الطبي على مستوى الدولة وإثراء النهضة العلمية والحرص على مواكبة التطور العلمي بكافة مجالاته مما أدى إلى إنفتاح مجتمعنا على العلوم الإنسانية والثقافات العالمية والتي نبعت من إيمان قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات".
 
وقال: "إن الخدمات الصحية لم تعد قاصرة على نواحي بعينها بل أصبحت تعتمد بشكل اساسي على التقدم العلمي ومنهجية الأبحاث والأدله والبراهين وعلى الخبرات البشرية من علماء وباحثين وأطباء وكوادر فنيه متخصصة. لذلك فإن دولة الإمارت العربية المتحدة مستمرة في تطوير كافة الخدمات التشخيصية والعلاجية وتولي برامج التعليم الطبي المستمر اهتماما كبيراً، حيث إن إقامة مثل هذه المؤتمرات تعد فرصة عظيمة لتبادل الأفكار والخبرات بين العلماء والمتخصصين".
 
جدير بالذكر أن المؤتمر يمنح 55 ساعة طبية معتمدة من هيئة الصحة بدبي ومن الأكاديمية البريطانية للتعليم الطبي المستمر، كما يتضمن 9 جلسات علمية يتخللها 36 محاضرة بالإضافة إلى سبع ورش عمل بمشاركة 29 متحدثًا رئيسيًا من استراليا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والنرويج وسويسرا وانجلترا وتركيا وسوريا والأردن والإمارات والسعودية وعمان ومصر وأكثر من 350 طبيبًا ومتخصصًا من العاملين في القطاعات الصحية محليًا وإقليميًا ودوليًا.