على هامش مشاركة جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية في معرض الصحة العربي المنعقد حاليًا في دبي، عقد الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة إجتماعًا صباح اليوم مع البروفيسور هارلد روسين رئيس تحرير مجلة حمدان الطبية التي تصدرها الجائزة بحضور الدكتور عبد الجبار مهدي عضو هيئة التحرير والبروفيسور كريستوف زيلينسكي مدير قسم أمراض السرطان في كلية الطب جامعة فيينا. عقد الإجتماع في مركز التدريب التابع لكلية دبي الطبية في مبنى المكتبة الملحق بمستشفى راشد بدبي بهدف مناقشة أطر التعاون ما بين الجائزة وجامعة فيينا خلال المرحلة القادمة من العمل المشترك.

 

صرح بذلك الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية مشيرًا إلى أن جامعة فيينا من المؤسسات الأكاديمية المتميزة التي تفخر الجائزة بالتعاون معها. جاء ذلك عقب إنتهاء فعاليات البرنامج التعليمي الذي عقدته الجائزة والذي تضمن ثماني محاضرات تعليمية متخصصة نظمتها مجلة حمدان الطبية بالتعاون مع مجموعة متميزة من الخبراء في كلية الطب جامعة فيينا وبحضور هيئة تحرير مجلة حمدان الطبية ومجموعة من طالبات السنة النهائية في كلية دبي الطبية. 

 

وأشار الخاجة أن أحد الأهداف الهامة لإصدار الجائزة لمجلة حمدان الطبية هي الإسهام بفاعلية في تعزيز سبل التعليم الطبي المستمر للأطباء والمتخصصين العاملين في القطاع الصحي على مستوى كل دول العالم من خلال تشجيع النشر الطبي للبحوث الطبية سواء من خلال المجلة المطبوعة أو من خلال الموقع الإلكتروني للمجلة مشيرًا إلى أن تلك المحاضرات قد تم تسجيلها كي تنشر عبر الموقع الإلكتروني للمجلة ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من المتخصصين. 

 

هذا وقد كانت المحاضرة الأولى للبروفيسور كريستوف زيلينسكي مدير قسم السرطان في كلية الطب جامعة فيينا بالنمسا والتي إستعرض خلالها موضوع الأدوية الحديثة المستخدمة في إيقاف مسارات تكاثر الخلايا السرطانية ونموها بشكل عالي الإنتقائية. كما تضمنت المحاضرة شرحًا وافيًا عن كيفية حدوث طفرات في أحد عناصر تلك المسارات مما يؤدي إلى عدم إستجابة الخلايا للإشارات الخلوية المختلفة فتتكاثر بشكل خارج عن السيطرة. 

 

أما عن المحاضرة الثانية فقد كانت للبروفيسور بيرنهارد لادفيك الأستاذ المساعد في كلية الطب جامعة فيينا وتحدث خلالها عن الأدوية العلاجية الحديثة المستخدمة في علاج مرض السكري من النمط الثاني والتي تستهدف المسارات الخلوية التي تؤدي إلى حدوث الإصابة، مشيرًا إلى أن إبتكار هذه الأدوية جاء بعد نجاح العلماء في تحديد مؤشرات قابلية الإصابة بالمرض ومدى إستجابة الجسم للأدوية المستخدمة في العلاج. 

 

أما عن المحاضرة الثالثة فقد كانت للدكتورة آنيتا لويتشكا إستشاري طب الأطفال في مستشفى سانت آنا للأطفال في فيينا حيث تحدثت عن مجموعة من الأعراض الهامة التي قد تحدث نتيجة لإجراء عمليات زرع خلايا جذعية من الغير لعلاج بعض الأمراض السرطانية لدى الأطفال. كما تحدثت عن الآثار بعيدة المدى التي قد تحدث نتيجة للفترات الطويلة من العلاج الكيميائي والإشعاعي التي يتعرض لها مرضى السرطان من الأطفال وكيفية الحد من تلك الآثار والأسلوب الأمثل للتعامل معها.

 

أما عن محاضرة البروفيسور توماس بيندر أحد أطباء القلب البارزين في فيينا فقد تحدث خلالها عن العدد الجديد من مجلة حمدان الطبية الذي سيصدر خلال شهر مارس القادم الذي سيتناول موضوع الأمراض القلبية الوعائية. كما تحدث عن أحدث التقنيات الجراحية والعلاجية في هذا التخصص. وتناولت المحاضرة الخامسة للبروفيسور كريستيان كراتزيك الأستاذ المساعد في أمراض المسالك البولية في جامعة فيينا دور التوستيرون في الإصابة بسرطان البروستات الذي ينتقل من مكانه الأصلي بالجسم لينتشر إلى أماكن أخرى عدة. كما تحدث عن العلاجات الحديثة المستخدمة في التعامل مع المشاكل الناجمة عن إخضاع المريض للوسائل العلاجية التقليدية والتي كانت تحرم خلالها الخلايا السرطانية من الأندروجينات. 

 

كما تحدث البروفيسور أنجلبرت هانزال الاستاذ المساعد في قسم أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة فيينا عن المستجدات في العلاجات الدوائية والفيزيائية لمرض سلس البول مشيرًا إلى إحدى التقنيات الحديثة المستخدمة في علاج المرض عن طريق زراعة الخلايا الجذعية العضلية المخططة ضمن العضلات المتحكمة في الجهاز البولي. أما البروفيسور كلاوس ماتزيل رئيس قسم إلتهاب القولون والمستقيم في جامعة إيرلانفي ألمانيا فقد تحدث عن أحد الأساليب العلاجية الحديثة المستخدمة في علاج سلس البراز والتي تعتمد على إستخدام أجهزة خاصة تقوم بتحفيز الأعصاب المحيطية المتحكمة في الجزء المصاب. 

 

وفي نهاية البرنامج التعليمي قامت السيدة بيبا سمارت مستشار النشر لمجلة حمدان الطبية بإلقاء محاضرة حول المبادئ الأساسية التي يجب توافرها لدى كتابة الباحث لمقاله العلمي والأسس التي ينبغي عليه مراعاتها لدى إختياره للمجلة الطبية لنشر مقالاته إلى جانب كيفية متابعة الباحث للمقال عقب إتمام عملية نشره بالمجلة.