جائزة حمدان الطبية تخرج الدفعة الثانية لدبلوم التخدير وتسكين الالم الناحي الاثنين 07 يناير 2013
شهد المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي نائب رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية مساء أمس وقائع حفل تخريج 38 طبيبًا من دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي الذي نظمته الجائزة بالتعاون مع جامعة مونبلييه 1 الفرنسية بدعم من هيئة الصحة بدبي وذلك بمركز الشيخ محمد بن راشد الأكاديمي الطبي في مدينة دبي الطبية. كما قام البروفيسور فيليب أوجيه رئيس جامعة مونبلييه 1 الفرنسية بتوزيع شهادات التخرج على الخريجين بحضور سعادة إيريك جيراود تيلمي القنصل العام الفرنسي في دبي والأساتذة أعضاء هيئة التدريس بالدبلوم والأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وسعادة ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء الجائزة وسعادة عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي.
 
وعقب الإستماع إلى آيات عطرة من الذكر الحكيم، ألقى الأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة كلمة نقل خلالها تحيات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي راعي الجائزة لكل الحاضرين وتهانيه للخريجين. كما نقل تحيات رئيس مجلس أمناء الجائزة وأعضاء مجلس الأمناء لخريجي الدفعة الثانية لدبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي الذي تنظمه الجائزة بالتعاون مع جامعة مونبلييه الفرنسية، مشيرًا إلى أن الرؤية الثاقبة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم كانت وما زالت المحرك الرئيسي لكافة انشطة الجائزة منذ تأسيسها عام 1999 والتي تهدف إلى دعم القطاع الطبي داخل الدولة وخارجها والإرتقاء به في كافة المجالات.
 
وأضاف الخاجة: "إن الإتفاقية التي وقعتها جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية مع جامعة مونبلييه الفرنسية 1 في منتصف عام 2011 إحدى أهم بروتوكولات التعاون للجائزة مع العديد من المؤسسات الطبية العالمية مشيرًا إلى دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي يعد باكورة لهذا التعاون حيث أنه يعقد للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وليحصل خريجيه على شهادة معتمدة من كلية الطب جامعة مونبلييه 1 الفرنسية ومصدقة من وزارة التعليم العالي بفرنسا.
 
وأضاف: "لقد تم تخريج الدفعة الاولى من الدبلوم في يناير 2012 وضمت 31 طبيب تخدير من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر وإيران وكينيا، واليوم نحتفل بتخريج الدفعة الثانية لخريجي الدبلوم وعددهم 38 طبيب تخدير من دولة الإمارات وقطر وعمان والبحرين والسعودية وإيران وسويسرا وقبرص والفلبين".
 
وشكر الخاجة سعادة المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي وإدارة مستشفى راشد بدبي على جهودهم الحثيثة لإنجاح هذا الدبلوم، كما شكر سعادة الدكتور فيليب أوجيه رئيس جامعة مونبلييه والدكتور زافيير كابدفيلا رئيس البرنامج العلمي للدبلوم والدكتور فيليب ماكير والدكتور منصور نظري المنسقان العلميان للدبلوم وإستشاريا التخدير في مستشفى راشد بدبي وجميع من عملوا بكل اخلاص من اجل انجاح هذا البرنامج العلمي الهام.
 
وفي ختام كلمته هنأ الخاجة جميع الخرجين متمنياً لهم النجاح في حياتهم العملية والإستفادة مما تعلموه في الإرتقاء بآدائهم المهني في المستقبل كما أوصي منتسبي الدفعة الثالثة بالعمل الجاد وتحقيق الاستفادة القصوى من هذا البرنامج، متقدمًا بأسمى آيات الشكر والإمتنان إلى الأمانة العامة لجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية ولجميع القائمين عليها.
 
وعقب ذلك ألقى الأستاذ الدكتور فيليب أوجيه رئيس جامعة مونبلييه كلمة تحدث خلالها عن تاريخ جامعة مونبلييه 1 الفرنسية العريقة التي بدأت الإرهاصات الأولى للتعليم الطبي فيها مع بدايات القرن الثاني عشر الميلادي من خلال ممارسة الطب دون أي إطار عمل مؤسسي. وفي عام 1181 منح اللورد جولهيم الثامن لمونبلييه الحق في ممارسة الطب وتعليمه، فتأسست كلية الطب في عام 1220 على يد الكاردينال كونراد ممثل البابا هونوريس الثالث، ولذلك فإن كلية طب مونبلييه تعد أقدم كلية طب في العالم.
 
وأشار البروفيسور أوجيه في كلمته إلى أشهر العلماء الذين تخصصوا في مجال الطب في مونبلييه ومنهم فرانسوا رابيليه، وبول جوزيف بارثيز، وفرانسوا لابروني، وبيير جوزيف أمورو، وبيير بوريل، وبيير ماجنول، وجو دي شولياك، وجولام روندليت، وجيت أستروك، وثيوفراست رينودوت وغيرهم.
 
وأضاف: "إن الجامعة معلم بارز للتعاون الدولي الذي تؤسسه وتحافظ عليه بروح الإبداع المستمر والمهنية والولاء لمن يدافع عن قيم التدريس للأطباء وتقديم أفضل رعاية طبية للمرضى، ولعل التعاون ما بين جامعة مونبلييه وجائزة سمو الشيخ حمدان للعلوم الطبية يعتبر أروع مثال على ذلك. لقد تم تأسيس الدبلوم الجامعي للتخدير وتسكين الألم الناحي عام 2000 داخل كلية الأبحاث والتدريس التابعة لجامعة مونبلييه نيميس للطب، بالتعاون مع جامعات مارسيليا ونيس. ونتيجة النجاح الكبير الذي أحرزه ذلك البرنامج تابعت كليات تولوز وليون وجامعة الطب في تونس، هذه البرامج من خلال الفيديو كونفرانس قبل عدة سنوات، وقامت بعد ذلك بتأسيس الدبلوم الخاص بها.
 
وأضاف: "منذ عام 2010، التحق 68 إخصائي تخدير من الإمارات، وعمان، وقطر، والبحرين، والمملكة العربية السعودية، وكينيا وقبرص وإيران، والفلبين بالدبلوم، كما تم اعتماد المحاضرات وورش العمل من قبل الأطباء المسجلين، ويتم تقديم الدورات الدراسية باللغة الإنجليزية على يد أساتذة محليين، كما تستخدم تقنية الفيديو كونفرانس أثناء الجلسات التدريبية في دبي ليكون هناك اتصال مباشر بالأساتذة في مونبلييه1. لقد تخرج من الدبلوم 38 طبيبًا هذا العام والذين تعتبر علاماتهم خلال الاختبارات دليلا على الجودة العالية للدارسين المتدربين.
 
وأضاف: "إن مشروعات التعاون بين جامعة مونبلييه 1 والإمارات العربية المتحدة ودبي هامة للغاية مما سيزيد الطلب على دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي. وبمرور الوقت، سوف يقوم المدرسون المحليون بالمشاركة في هذا الدبلوم تدريجيًا وذلك أمراً ضروريا لكل من المدرسين والدارسين. كما سيتم توسيع أفق التعاون من خلال تأسيس دبلومات أخرى في دبي مثل دبلوم تخدير الأطفال، والتقنيات فوق السمعية في التخدير والرعاية الطبية المركزة. وتعتبر هذه التخصصات – على الصعيد الدولي – نقاط قوة في الخبرة الطبية لمونبلييه مما سيسهم في تعزيز العلاقات المشتركة وتمهيد الطريق أمام تخصصات أخرى قوية لجامعاتنا".
 
وعقب ذلك ألقى سعادة إيريك جيراود تيلمي القنصل العام الفرنسي بدبي كلمة أعرب خلالها عن سعادته لحضور حفل تخريج الدفعة الثانية لدبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي الذي يعد حصادًا للتعاون ما بين جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وجامعة مونبلييه الفرنسية. كما تقدم بأسمى آيات الشكر والإمتنان إلى سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي على الثقة الغالية التي أودعها سموه في هذا البرنامج الهام الذي تم تدشينه منذ عامين ليصبح أحد المشروعات الهامة لفرنسا مع الإمارات العربية المتحدة.
 
وأضاف أنه يعتبر خريجي دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي جسرًا يربط ما بين فرنسا والإمارات العربية المتحدة في المجال الطبي مشيرًا إلى أنهم يمتلكون الآن مفتاح النجاح باعتبارهم حاملي شهادة متخصصة من كبرى الجامعات الفرنسية وأهمها.
 
كما تحدث تيلمي عن مبادرات الجائزة لتنظيم العديد من البرامج الطبية الهامة، مشيرًا إلى ضرورة تطوير دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي خلال المرحلة القادمة التي ستشهد تنفيذ العديد من المشروعات الهامة بالتعاون مع فرنسا على أرض الواقع.
 
كما ألقى الدكتور منصور يوسف نظري منسق عام دبلوم التخدير وتسكين الألم الناحي وإستشاري التخدير بمركز الإصابات والحوادث بمستشفى راشد بدبي كلمة بالنيابة عن اللجنة العلمية للدبلوم رحب خلالها بالحضور والخريجين الذين بذلوا ما بوسعهم من أجل تطوير مهاراتهم الطبية وقدراتهم مشيرًا إلى البرنامج العلمي للدبلوم يخضع للإشراف المباشر من جامعة مونبلييه الفرنسية حيث أنه يستند إلى البرامج العلمية لكلية الطب بجامعة مونبلييه1 كما أضيفت إليه مواد تتعلق بالنظم الحديثة المتبعة في إدارة أقسام التخدير بالمؤسسات الصحية والأسس العلمية لتأسيسها وإدارتها.
 
وقال نظري أن البرنامج العلمي للدبلوم يتضمن 64 محاضرة إلى جانب ورش عمل ودورات تدريبية على مدار 10 أيام بالمستشفيات المعتمدة ومستشفى راشد بدبي، مشيرًا إلى أن 30% من أعضاء هيئة التدريس بالدبلوم من داخل دولة الإمارات و30% منهم أساتذة زائرين كما أن 40% من المحاضرات تتم عبر الأقمار الصناعية مع الأساتذة بجامعة مونبلييه الفرنسية ويختتم بإمتحان تحريري لقياس مستوى الطلبة.
 
وفي ختام كلمته هنأ الخريجين وتقدم بالشكر إلى اللجنة العلمية للدبلوم ولكافة الأساتذة المشاركين فيه متمنيًا للجميع التوفيق.
 
وعقب ذلك إعتلى خشبة المسرح كل من المهندس عيسى الميدور مدير عام هيئة الصحة بدبي والأستاذ الدكتور نجيب الخاجة الأمين العام للجائزة حيث قاما بتسليم شهادات تقدير من الجائزة إلى البروفيسور فيليب أوج رئيس جامعة مونبلييه 1، وسعادة إيريك جيراود تيلمي القنصل العام الفرنسي في دبي، والدكتور خليل قائد مدير إدارة التعليم الطبي المستمر بهيئة الصحة بدبي نيابة عن دكتور شوقي خوري المدير التنفيذي لمستشفى راشد بدبي، والدكتور فوزان الخالدي مدير قسم تنمية الأعمال بمركز محمد بن راشد الأكاديمي الطبي إلى جانب شهادة تقدير إلى شركة طيران إير فرانس أحد الشركاء في إنجاح الدبلوم.
 
وعقب ذلك تسلم الخريجون شهادات التخرج كما صعد السيد عبد الله بن سوقات إلى المسرح للمشاركة في تكريم أوائل خريجي الدبلوم حيث فاز بالمركز الثالث الدكتور دنيش مهترا كما فازت بالمركز الثاني الدكتورة هدى طالب. أما عن الفائز بالمركز الأول وهو الدكتور محمد بدر من أبو ظبي فقد تسلم تذكرة مجانية من شركة طيران إيرفرانس لزيارة جامعة مونبلييه بفرنسا. وأختتم الحفل بإلتقاط الصور التذكارية للخريجين.
 
وعقب الحفل قام الضيوف بزيارة إلى مركز خلف احمد الحبتور للمحاكاة الطبية بمركز محمد بن راشد الأكاديمي الطبي والمجهز بأحدث الأجهزة التعليمية الحديثة المستخدمة في التدريب الطبي على مستوى العالم.
 
جدير بالذكر أن الحفل قد أقيم بالتزامن مع إنتظام طلبة الدفعة الثالثة للدبلوم في الدراسة بمركز محمد بن راشد الاكاديمي الطبي بمدينة دبي الطبية والتي تضم 36 طبيبًا من الإمارات وعمان وقطر والسعودية والبحرين ولبنان والعراق وإيران.