حمدان الطبية تعلن عن موضوعات جوائز الدورة الثانية عشرة الاثنين 28 فبراير 2022
أعلنت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية عن ‏موضوعات جوائز الدورة الثانية عشرة (2021-2022)، حيث تم اختيار الأمراض المعدية ‏موضوعاً لجائزة حمدان العالمية الكبرى، والوقاية، المناعة، العلاج موضوعات لجائزة حمدان ‏العالمية للبحوث الطبية المتميزة.‏
صرح بذلك سعادة عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي للجائزة وذكر سعادته  يأتي الاعلان عن ‏موضوعات جوائز الدورة الثانية عشرة بعد رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل ‏مكتوم والذي ترك بصمة واضحة في مجال العمل الانساني والطبي والبحث العلمي.‏
واضاف  إن المغفور له كان قدوة في نهجه للتميز، حيث طالت مساعيه للارتقاء بالقطاع الصحي ‏داخل  دولة الإمارات وخارجها وتوجت تلك المساعي بانشاء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل ‏مكتوم للعلوم الطبية والتي  عملت على مدار أكثر من 20 عاماً على دعم  العديد من البحوث ‏العلمية وتكريم  مئات العلماء الاجلاء الذين يسعون بكل جدية للارتقاء بالبحث العلمي والصحي ‏في العالم، بل كان لها الأسبقية في تكريم العقول والانجازات  المتميزة مثل حصول البروفيسور هارفي ‏جيه آلتر على جائزة حمدان العالمية الكبرى في الدورة التاسعة 2015-2016ثم حصوله على جائزة ‏نوبل لعام 2020،وحصول البروفيسور روبرت ج.ادواردز والحائز على جائزة حمدان العالمية ‏الكبرى عام 2002 على جائزة نوبل عام 2010 مما  يؤكد على دور الجائزة في تسليط الضوء على ‏رواد العلم في جميع انحاء العالم.‏
وأكد على أن الجائزة في دورتها الثانية عشر تعتبر امتداداً لرؤية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم-‏طيب الله ثراه- في دعم القطاع الصحي، والارتقاء بالبحث العلمي محلياً واقليمياً وعالمياً.‏
وأشار الى أن اختيار الجائزة الأمراض المعدية موضوعاً لهذه الدوره خاصة في ظل معاناة العالم ‏أجمع بسبب جائحة كوفيد-19 منذ نهاية 2019، ماهو الا استكمالاً لرؤية المغفور له في المتابعة ‏الحثيثة لكل ماهو مستجد ومؤثر في هذا القطاع.‏
ومن جانبه أكد الاستاذ الدكتور يوسف عبد الرزاق رئيس اللجنة العلمية للجائزة على أن  تسبب ‏الأمراض المعدية  آثاراً مدمرة في المناطق ذات البنية التحتية والموارد الصحية المحدودة والتي ‏يصعب فيها  التشخيص واستخدام العلاج المناسب بشكل فوري .‏
وأضاف "وبالرغم من التقدم العلمي السريع في العصر الحالي مقارنة بالعصور السابقة، فإن ‏السيطرة على هذه الأمراض والقضاء عليها لا تزال تواجه صعوبات كبيرة، كان سببها عودة بعض ‏أنواع العدوى للظهورمن بعد السيطرة عليها سابقاً، وكذلك المقاومة المتزايدة للأدوية المضادة ‏للعدوى، وظهور بعض السلالات الممرضة الجديدة مثل فيروس نقص المناعة البشرية ‏‎(‎الإيدز‎) ‎وطبيعة الانتشارالسريعة وغير المتوقعة لبعض مسببات الأمراض ،بالإضافة إلى تأثير الإنسان ‏وتفاعله مع البيئة مثل ارتفاع معدل السفر الدولي ‏‎. ‎وقد أدت كل هذه العوامل إلى ارتفاع مخاطر ‏الأوبئة حيث استطاع العلماء في السنوات القليلة الماضية الكشف عن حدوث أكثر من ‏‎1000 ‎وباء ‏للأمراض المعدية مثل أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير وشلل الأطفال والكوليرا وأخيراً الجائحة ‏الحالية كوفيد ‏‎-19 ‎والناجمة عن الفيروس التاجي الجديد"‏
وهنا تم اختيار الوقاية، المناعة، العلاج موضوعات فرعية للجوائز حتى تكتمل دائرة السيطرة ‏على الأمراض المعدية، حيث تعتبر الوقاية والمناعة هما خطا الدفاع الأول للأمراض المعدية ثم يأتي ‏العلاج كخطوة حاسمة للتخلص من المرض والحد من انتشاره .‏
و أصبح للقاحات  دور في علاج الأمراض وليس فقط الوقاية منها،حيث يتم استخدام هذه ‏اللقاحات العلاجية في بعض حالات العدوى المزمنة  مثل القوباء المنطقية وتلك الناجمة عن ‏فيروس الورم الحليمي البشري. كما يتم استخدامهم أيضًا في حالات غير معدية ، بما في ذلك ‏اضطرابات المناعة الذاتية والأورام والحساسية. ومستقبلاً ستظهر إمكانيات واضحة لاستخدام ‏اللقاحات الموجودة وتطوير لقاحات جديدة في الحد من انتشار العدوى وكذلك استخدام ‏المضادات الحيوية ومقاومتها. على سبيل المثال ، إذا تلقى كل طفل في العالم لقاحًا ضدالعدوى ‏بالبكتيرياالمسببة‎ ‎للالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والتهابات الأذن الوسطى فإن هذا سيمنع ما ‏يقدر بنحو 11 مليون يوم من استخدام المضادات الحيوية كل عام‎.‎
لقد أثبتت جائحة‎ COVID-19 ‎بوضوح الحاجة إلى مراقبة مسببات الأمراض الناشئة والاستعداد ‏لها ، بدلاً من مجرد الاستجابة لها. كما تحتاج العلاجات واللقاحات إلى استراتيجيات جديدة ‏لتطويرعقاقير استباقية و لتقصير الوقت قبل إتاحة العلاجات‎.‎