اتفاقية شراكة بين مؤتمر "ميدام "والمفوضية السامية لدعم 36 ألف لاجئ في 5 دول ‏عربية ‏ تشمل الأردن ، مصر ، لبنان، العراق واليمن ‏ الأربعاء 29 سبتمبر 2021
وقع مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط الدولي السادس للأمراض الجلدية ‏والتجميل "ميدام" الذي اختتم فعالياته الاحد الماضي في فندق انتركونتننتال فستيفال سيتي، اتفاقية ‏شراكة مع المفوضية العامة الشؤون اللاجئين، بهدف مساعدة المفوضية التابعة لهيئة الأمم ‏المتحدة في توفير الرعاية الصحية لألاف اللاجئين في عدد من  الدول العربية‎.‎‏ ‏
 
وصرح الدكتور خالد النعيمي رئيس المؤتمر عقب التوقيع على الاتفاقية مع حسام شاهين مسؤول ‏شراكات القطاع الخاص في الشرق الأوسط وشمال أفريقي مدير المفوضية في منطقة الشرق ‏الأوسط "سيتم تخصيص جزء أصيل من دخل المؤتمر لدعم المفوضية في برامجها الإنسانية في ‏منطقة الشرق الأوسط كجزء من مبادرة العطاء الذي أطلقه المؤتمر منذ قيامه وتشجيعا وترسيخا ‏لثقافة العطاء في المنطقة."‏
 
واضاف "ان المبلغ الذي سيتم تخصيصه للمفوضية يعتبر مساهمة تهدف لتوفير الرعاية الصحية ‏ل 36 ألف لاجئ في الأردن ومصر واليمن ولبنان والعراق، مؤكدا ان احد اهم اهداف مؤتمر ‏ميدام هو تكريس وترسيخ مبدأ ثقافة العطاء التي اطلقها المؤتمر في دورته الأولى لتشجيع ‏الاخرين على تبني هذا النهج الذي يقوم على مد يد العطاء للمنظمات الدولية التي تعني بشؤون ‏اللاجئين لتخفيف الأعباء الملقاة عليهم وتسريع وتسهيل وصولهم للخدمات الصحية" ‏وتقدم  حسام شاهين  بأسمى  آيات الشكر والعرفان لمؤتمر ميدام على هذه الشراكة الإنسانية مع ‏المفوضية، وحرصه على تسليط الضوء على القضايا الإنسانية الملحّة التي نعنى بها‎. ‎
 
وقال هناك اليوم  82.4 مليون شخص حول العالم أجبروا على الفرار من ديارهم، وهو أعلى ‏رقم تشهده المفوضية على الإطلاق منذ إنشائها. وينحدر ثلثي عدد المهجرين قسراً من خمسة ‏بلدان فقط هي: سوريا وفنزويلا وأفغانستان وجنوب السودان وميانمار. يعيشون تحديات يومية ‏وظروف معيشية قاسية ويشكل الأطفال ٤٢% منهم‏‎. ‎
 
وأضاف كان لعام 2020 تحديات وصعوبات عديدة فرضتها الجائحة في مختلف المجالات ‏والأصعدة بدون استثناء، فكان أثرها على اللاجئين والنازحين كبيراً فقضى الوباء على فرص ‏العمل والمدخرات، وتسبب في انتشار الجوع وأجبر العديد من الأطفال اللاجئين على مغادرة ‏المدرسة - ربما بشكل نهائي.‏
 
فكانت الحاجة ملحة لإيجاد حلول سريعة واستحداث برامج جديدة للحد من تبعات الاضطرابات ‏الاجتماعية والاقتصادية التي فرضتها الجائحة، وتقديم ما يلزم للمجتمعات المتأثرة، فكانت ‏المفوضية وشركائها، وبفضل الشراكات الإنسانية على أتم الجهوزية لتقديم الدعم اللازم من ‏خلال زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات ومراكز الخدمات الصحية وأجنحة العناية المركزة ‏ودعم الخطط الوطنية من تجهيز لمراكز العزل والتوعية حول مخاطر الوباء وسبل الوقاية، ‏وذلك بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية. هذا وبالإضافة إلى توفير الخدمات والمساعدات ‏الطارئة ودعم الأنشطة المدرة للدخل للمجتمعات الأكثر عوزاً ، فكانت الاستجابة ممكنة بفضل ‏دعم وسخاء المانحين من جهات رسمية، ومؤسسات وشراكات القطاع الخاص والأفراد‎ .
 
وأشار الأستاذ حسام شاهين : الى انه  لا يزال أمامنا تحديات كبيرة في ظل احتياجات متزايدة ‏يومياً، فنعوّل على شراكاتنا مع الجهات الداعمة لتقديم ما يلزم من مساعدات وخدمات طارئة، ‏لمواجهة تبعات الوباء والظروف المعيشية القاسية والتحديات المرتبطة بالنزوح في المنطقة ‏والعالم، واتوجه بالشكر مرة أخرى لمؤتمر للقائمين على مؤتمر ميدام  على الشراكة  الإنسانية ‏لمساعدة الفئة الأكثر ضعفاً من اللاجئين والنازحين والأسر الأكثر عوزاُ، ونقدّر حرصكم على ‏تسليط الضوء على قضاياهم. فلنتكاتف ونتعاون في سبيل الإنسانية، ‏