في اول تجمع طبي من 41 دولة ‏ انطلاق فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط الدولي السادس للأمراض الجلدية وطب ‏التجميل ميدام" ‏ الخميس 23 سبتمبر 2021
افتتح مدير عام هيئة الصحة في دبي عوض صغير ‏الكتبي امس فعاليات المؤتمر السادس للأمراض الجلدية وطب التجميل  " ميدام" ‏الذي يقام تحت رعاية جائزة حمدان بن راشد  للعلوم الطبية،  بحضورسعادة ميرزا ‏الصايغ وسعادة الدكتور احمد الهاشمي اعضاء مجلس امناء جائزة الشيخ حمدان بن ‏راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والدكتور حسين الرند وكيل وزارة الصحة ووقاية ‏المجتمع و الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق ‏المتوسط والسيد حسام شاهين من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ‏و 1500 طبيب وطبيبة، وبمشاركة 14 دولة من كافة قارات العالم وذلك كأول ‏مؤتمر حضوري بعد تعافي الدولة من جائحة كوفيد 19 ، وهو ما يبشر بعودة ‏الأمور الى ما كانت عليه قبل الجائحة.‏
 
واكد الدكتور خالد النعيمي استشاري الامراض الجلدية وطب التجميل رئيس ‏المؤتمر " إن حضور هذا العدد من  الأطباء من 41 دولة، وأكثر من 164 متحدث ‏محلي وإقليمي ودولي، وبحضور قوي من منظمة الصحة العالمية كرائد علمي ‏عالمي في المؤتمر، وكذلك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة لهيئة الأمم ‏المتحدة كشريك إنساني عالمي، والذي يسرنا أن نزف لكم في هذا المقام.. قرار ‏المؤتمر تخصيص جزء أصيل من دخله لدعم المفوضية في برامجها الإنسانية في ‏منطقة الشرق الأوسط كجزء من مبادرة العطاء التي أطلقها المؤتمر منذ قيامه، ‏وتشجيعا وترسيخا لثقافة العطاء في المنطقة"‏‎.‎
 
وأضاف "ان البرنامج العلمي للمؤتمر سيتكون من ستة برامج علمية متوازية ولمدة ‏ثلاثة أيام متوالية، نستضيف فيها شركاء علميين استراتيجيين، كذلك ستعقد ورش ‏عمل وبرامج علمية للجمعيات المشاركة، كما يسعدنا أن نستضيف اجتماع ممثلي ‏برامج التدريب لطب الأمراض الجلدية من دول مجلس التعاون الخليجي من خلال ‏ورشة عمل علمية علنية، للتفاعل مع الزملاء وتبادل وجهات النظر وتقريب ‏المسافات، ومن ثم رفع التوصيات، لأجل الصالح العام فيما يخص الحياة العلمية ‏للأطباء الجدد والمتدربين، ورفع كفاءتهم ومهنتيهم‎.‎
 
كذلك يتضمن المؤتمر برنامجاً علمياً على مدار يوم كامل، مخصصاً لزملائنا في ‏الجمعية العربية للجراحة التجميلية.. والتي ينظم تحت لوائها الجمعيات الرسمية ‏للجراحة التجميلية في الوطن العربي, لمناقشة آخر التطورات والجديد  في طب ‏الجراحة التجميلية‎.
 
كما سيتم  إطلاق " منظمة الشرق الأوسط الدولية للأمراض الجلدية وطب التجميل ‏‏"ميدام" كمنظمة علمية غير ربحية تحت مظلة مركز دبي للهيئات الاقتصادية ‏والمهنية ،هدفها الارتقاء بمستوى التدريب والبحث العلمي لطب الأمراض الجلدية ‏وبالتعاون مع الجمعيات والروابط العلمية الرسمية في الإقليم والعالم أجمع وقال رئيس المؤتمر إن أبرز ما أستحدثه مؤتمر "ميدام "، منذ انطلاقته قبل ستة ‏سنوات هو " جائزة الرواد " التي قدمت لمن كان لهم دور الريادة في إرساء قواعد ‏البحث العلمي، وإثراء القطاع الطبي تقديرا لإسهاماتهم وعطائهم‎.‎
 
واليوم وبكل الفخر، وبكل التقدير والعرفان والامتنان، يشرفني تقديم الجائزة لهذا ‏العام للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم طيب الله ثراه، تكريماً لمسيرته ‏الزاخرة بالعطاء، حيث لم يألوا رحمه الله جهدا في تقديم كافة الإمكانيات للارتقاء ‏بالقطاع العلمي والطبي‎.‎
 
وصرح الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط  ‏إن جائحة كوفيد شكلت الكثير من التحديات العالمية والإقليمية لافتاً الى ان الجائحة ‏اصابت اكثر من 226 مليون شخص ، وخلفت اكثر من 4.6 مليون وفاة وفي ‏منطقة الإقليم وصل عدد الإصابات الى اكثر من 15 مليون واكثر من 280 الف ‏وفاة وما زالت تشكل تحدياً كبيراً للجهات الصحية  ، لافتاً الى ان معظم الدول ‏الخليجية تمكنت من السيطرة على الوباء عن طريق إعطاء اللقاحات المضادة ‏لفيروس كورنا وبنسبة زادت عن 80% الامر الذي يبشر بمرحلة التعافي التام ‏مؤكداً ان اجتماع اليوم لأطباء الامراض الجلدية من 41 دولة دليل واضح على ‏سيطرة الدولة على الوباء وعودة الحياة الى طبيعتها وهو ما يتطلب الالتزام باتباع ‏الإجراءات الاحترازية خاصة وان هناك دول عديدة لم تتجاوز فيها نسبة التطعيم ‏عن 20% ‏بدوره قال حسام شاهين من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان ‏هناك اليوم 82.4 مليون شخص حول العالم أجبروا على الفرار من ديارهم، وهو ‏أعلى رقم تشهده المفوضية على الإطلاق منذ إنشائها. وينحدر ثلثي عدد المهجرين ‏قسراً من خمسة بلدان فقط هي: سوريا وفنزويلا وأفغانستان وجنوب السودان ‏وميانمار. يعيشون تحديات يومية وظروف معيشية قاسية ويشكل الأطفال ٤٢% ‏منهم‎.
 
وأضاف كان لعام 2020 تحديات وصعوبات عديدة فرضتها الجائحة في مختلف ‏المجالات والأصعدة بدون استثناء. فكان أثرها على اللاجئين والنازحين كبيراً ‏فقضى الوباء على فرص العمل والمدخرات، وتسبب في انتشار الجوع وأجبر ‏العديد من الأطفال اللاجئين على مغادرة المدرسة - ربما بشكل نهائي فكانت الحاجة ملحة لإيجاد حلول سريعة واستحداث برامج جديدة للحد من تبعات ‏الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية التي فرضتها الجائحة، وتقديم ما يلزم ‏للمجتمعات المتأثرة، فكانت المفوضية وشركائها، وبفضل الشراكات الإنسانية على ‏أتم الجهوزية لتقديم الدعم اللازم من خلال زيادة القدرة الاستيعابية للمستشفيات ‏ومراكز الخدمات الصحية وأجنحة العناية المركزة ودعم الخطط الوطنية من تجهيز ‏لمراكز العزل والتوعية حول مخاطر الوباء وسبل الوقاية، وذلك بالشراكة مع ‏منظمة الصحة العالمية. هذا وبالإضافة إلى توفير الخدمات والمساعدات الطارئة ‏ودعم الأنشطة المدرة للدخل للمجتمعات الأكثر عوزاً وكانت الاستجابة ممكنة ‏بفضل دعم وسخاء المانحين من جهات رسمية، ومؤسسات وشراكات القطاع ‏الخاص والأفراد.‏
 
واضاف "اننا نعي تماماً أنه لا يزال أمامنا تحديات كبيرة في ظل احتياجات متزايدة ‏يومياً، فنعوّل على شراكاتنا مع الجهات الداعمة لتقديم ما يلزم من مساعدات ‏وخدمات طارئة، لمواجهة تبعات الوباء والظروف المعيشية القاسية والتحديات ‏المرتبطة بالنزوح في المنطقة والعالم‎.‎‏"‏‎ ‎