عقدت جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية  أمس ندوتها الافتراضية الأولى في سلسلة الندوات العلمية عن بعد والتي ستناقش عدداً من الموضوعات الطبية المهمة حيث سيتبادل مجموعة من الفائزين السابقين بالجائزة من ذوي الخبرة في العديد من المجالات تجاربهم المتنوعة مع المشاركين، وذلك بحضور حوالي 300 مشارك من جميع انحاء العالم، وقد حصل جميع المشاركين على ساعة تعليم طبي مستمر واحدة معتمدة من جامعة الإمارات.

ناقشت الندوة  الاولى في السلسلة موضوع " الاكتشافات الدوائية - مناهج لاكتشاف العلاجات المبتكرة العلاج الموجه"  حيث قام بتقديم الندوة الأستاذ الدكتور ماجد أبوغربية المدير المؤسس لمركز "مولدر" لأبحاث الاكتشافات الدوائية في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية والفائز بجائزة حمدان بن راشد الطبية الكبرى 2013-2014 

وقد حصل الاستاذ الدكتور ابوغربية على العديد من الجوائز لإنجازاته العلمية ، كما انه عضو في المجلس الاستشاري العلمي للعديد من الشركات والجمعيات المهنية وهو يشغل منصب أستاذ مساعد في عدة جامعات في الولايات المتحدة وخارجها. وقد أسفرت أنشطته البحثية عن  العديد من الاكتشافات الدوائية وبراءات الاختراع .

 وناقش ابوغربية  خلال الندوة منهج الأكتشافات الدوائية وما يتطلبه من استراتيجيات للوصول إلى الجزئ الكيميائي عن طريق كل من منهج العلاج الموجه ومنهج العلاج القائم على  النمط الظاهري وكيف يمكن ان يتكامل المنهجان.  كما ناقش الاستاذ الدكتور ماجد بعض النماذج من كل من المجال الصناعي والمجال الاكاديمي مثل تطوير الادوية المضادة للسرطان والادوية المضادة للعدوى الفطرية مع تقييم الآثار البيولوجية للجزئ المكتشف حتى الوصول إلى الجزئ الدوائي الفعال.

وقام بإدارة الندوة الاستاذ الدكتور طالب التل أستاذ الكيمياء الطبية العضوية بجامعة الشارقة، وكان رئيساً لقسم الكيمياء الطبية في كلية الصيدلة  بجامعة الشارقة من 2009 إلى 20015.  وهو حالياًمدير معهد أبحاث العلوم الطبية والصحية ، جامعة الشارقة ، الإمارات العربية المتحدة . كما شاركت الطالبة أتيرا سوجاتان ناير طالبة الدراسات العليا والحاصلة على ماجستير في علوم الصيدلة الكيميائية كممثلة لقطاع الباحثين والدارسين الشباب والتي سلطت الضوء على التحديات التي يواجهها الباحثين الجدد وكذلك التوقعات لتطويرمستقبلهم المهني . 

ومن جانبه أشاد سعادة عبد الله بن سوقات المدير التنفيذي للجائزة بمستوى الاهتمام والمشاركة في الندوة كما تقدم بالشكر الى  الجهات الداعمة للحدث هيئة الصحة بدبي، وجمعية الإمارات الطبية،وزارة الصحة ووقاية المجتمع ودائرة الصحة، كما اكد على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه الفعاليات والتي تسهم بشكل كبير في الارتقاء بالقطاع الصحي في الدولة .

كما اضاف "ان الجائزة كعادتها دائما في تجديد نهجها لخدمة القطاع الطبي,فقد قررت اعطاء الفرصة للمتخصصين والباحثين الشباب من كل المؤسسات الطبية داخل الدولة وخارجها لمشاركة الخبراء افكارهم من خلال الندوات الافتراضية"

جدير بالذكر ان سلسلة الندوات تتضمن حتى الآن 6 ندوات افتراضية ستناقش العديد من الموضوعات الهامة مثل: مرض الزهايمر ، سرطان المرىء.