الشيخ راشد بن حمدان يفتتح مؤتمري باثولوجيا الأمراض الجلدية وطب الجلد التجميلي في دبي الخميس 10 نوفمبر 2016
الإمارات العربية المتحدة، دبي، الخميس 10 نوفمبر 2016:
ممثلاً عن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي جائزة حمدان الطبية، افتتح الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم فعاليات المؤتمر الأول لأكاديمية دبي العالمية لباثولوجيا الأمراض الجلدية والمؤتمر الأول لأكاديمية دبي العالمية لليزر وطب الجلد التجميلي  .
 
وعلى مدار 3 أيام، يقام المؤتمران تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وبتنظيم من جائزة حمدان الطبية بفندق سانت ريجيس دبي، بمشاركة أكثر من 400 متخصصًا من 25 دولة حول العالم ممن سيحصلون على 39.5 ساعة تعليم طبي مستمر معتمدة من وزارة الصحة الإماراتية.
 
حضر حفل الإفتتاح معالي حميد القطامي رئيس مجلس الإدارة، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، وعبد الله بن سوقات عضو مجلس أمناء جائزة حمدان الطبية، والدكتور محمود طالب آل علي مدير المركز العربي للدراسات الجينية، أحد مراكز الجائزة.
 
وفي كلمته الإفتتاحية للمؤتمر، رحب معالي حميد القطامي بالمشاركين في هذا الحدث الهام الذي يضم، وتحت سقف واحد، مؤتمرين علميين لاثنين من التخصصات الفرعية في مجال طب الأمراض الجلدية ألا وهما علم أمراض النسيج الجلدي وطب الجلد التجميلي.
 
وقال أن إستضافة إمارة دبي لهذين الحدثين الهامين يعد تأكيداً على ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم ثقافة الإبتكار وتشجيع الفكر المستنير المتطلع للمستقبل بكافة معطياته سواءً كانت تحديات يتعين الإستعداد لمواجهتها، أو فرص واعدة يمكن الإستفادة منها.
 
وقال أنه في ظل ما يشهده العالم من تطورات بحثية وتكنولوجية سريعة ومتلاحقة في كافة التخصصات الطبية، وبخاصة في مجال طب الأمراض الجلدية، تتعاظم أهمية تنظيم مثل هذه المؤتمرات للإطلاع على أحدث ما توصل إليه العلم الحديث في هذا المجال.
 
كما أن انعقاد مثل هذه الفعاليات  يؤكد على أهمية تعزيز الاهتمام بكافة التخصصات الفرعية في مجال طب الأمراض الجلدية، وعلى رأسها علم أمراض النسيج الجلدي الذي يعتبر الأساس في تشخيص الأمراض الجلدية، ومن ثم التوصل إلى العلاج الدقيق والفعال لها بما في ذلك الأمراض الجلدية الخطيرة كالأورام.
 
ونوه إلى أن اهتمام هيئة الصحة بدبي بدعم كافة التخصصات الطبية الفرعية في طب الأمراض الجلدية كان أحد المقومات التي عززت مكانة إمارة دبي على خارطة السياحة العلاجية في المنطقة، خاصة وأن طب الأمراض الجلدية هو أحد التخصصات الطبية التي تشكل النواة الأولى لتعزيز هذا القطاع بهدف استقطاب أكثر من نصف مليون سائح علاجي بحلول عام 2020. وذلك وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي " رعاه الله "، والرعاية الكريمة التي تحظى بها الهيئة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وزير المالية، رئيس هيئة الصحة بدبي .
 
وأضاف أن هيئة الصحة بدبي قد أولت طب الأمراض الجلدية وجراحات التجميل، جل اهتمامها، استناداً لنجاحات دبي في تأسيس واحتضان مراكز فائقة المستوى في هذا التخصص المهم، ونجاحها كذلك في استقطاب النخب الطبية المتخصصة، سواء كانت من المقيمين في دبي بشكل دائم، أو الزائرين، حتى أصبحت دبي وجهة عالمية لها بصمتها المميزة في مجال سياحة التجميل .
 
 كما أسست الهيئة مركزاً رفيع المستوى لعلاج الأمراض الجلدية ، يضم مجموعة من كبار الأطباء والمتخصصين في مجالي  طب أمراض النسيج الجلدي وطب الجلد التجميلي. فضلاً عن العديد من الأقسام و العيادات الخارجية المتخصصة المنتشرة في مستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية، وهو ما يعزز قدراتنا التنافسية العالمية في هذه التخصصات الدقيقة، ويدعم مراكزنا المتقدمة على مستوى خريطة السياحة العلاجية الدولية . 
 
وأضاف معالي حميد القطامي أن هيئة الصحة قد اتخذت من التدابير ما يمكنها من تنظيم شؤون المؤسسات الصحية المتخصصة في مجال الجلدية وجراحات التجميل، كما وضعت من الضوابط والمعايير ما يحفظ حق المريض في الحصول على خدمات صحية عالية الجودة، ووفق أفضل الممارسات الطبية، سواء كان ذلك على مستوى القطاع الصحي الحكومي أو الخاص .
 
 وقال أن دعم الهيئة لهذين المؤتمرين يعد تأكيداً على إهتمامها بالإرتقاء بأداء المتخصصين وإمكاناتهم لدى ممارساتهم للمهنة من خلال تعزيز الجانب العملي والتدريبي، بما ينعكس بالإيجاب على تلقي المريض لأفضل خدمات ممكنة. 
 
واختتم كلمته بشكر كافة القائمين على الجمعيات والهيئات التي شاركت في دعم هذين المؤتمرين وعلى رأسها الجمعية العالمية لباثولوجيا الأمراض الجلدية، والجمعية الأوروبية لليزر الأمراض الجلدية، والجمعية الأوروبية لطب الأمراض الجلدية التجميلي.
 
كما توجه بالشكر إلى جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية على تنظيمها لهذين المؤتمرين، فهي كما هو العهد بها دائماً أحد الجهات المهمة الراعية للابتكار في القطاع الصحي ( محلياً وإقليمياً ودولياً).
 
وخلال حفل الإفتتاح، تحدث الأستاذ الدكتور عمر بن عبد العزيز آل الشيخ أحد رواد طب الأمراض الجلدية على مستوى دول منطقة الخليج العربي عن الربط الموفق في هذه الفعالية ما بين علم باثولوجيا الأمراض الجلدية وطب الجلد التجميلي باستخدام الليزر، وتسليط الضوء على أهمية طب الجلد الإكلينيكي والباثولوجيا بالتوازي مع الطب التجميلي.
 
كما أكد على أن طبيب الجلدية الناجح يجب أن يكون ملمًا بعلم باثولوجيا الجلد الذي يهتم بدراسة طبائع الأمراض والتغيرات التركيبية والوظيفية التي تقترن بمختلف الأمراض وما تحدثه الأمراض من تغيرات في في الأنسجة.
 
وتحدثت الدكتور فايزة آل علي رئيس المؤتمر في كلمتها خلال حفل الإفتتاح عن الهدف من تدشين مؤتمر اكاديمية دبي العالمية لباثولوجيا الجلد وهو ملاحقة التطور المستمر في هذا التخصص، على الصعيدين الإكلينيكي والمجهري، من حيث المعايير التشخيصية للأمراض نتيجةً لتراكم الخبرات والتطور في التقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال. 
 
كما تحدثت عن المؤتمر باعتباره الملتقي الاول من نوعه على مستوى دول منطقة الشرق الاوسط في مجال باثولوجيا الجلد والذي تم اعتماده من ثلاث جهات دولية .
 
كما أشارت إلى تنظيم مجموعة من ورش العمل الحية والحصرية لتدريب المتخصصين بشكل مكثف لتمكينهم من الادوات التي تمكنهم من القيام بعملية التشخيص بسهولة عن طريق فحص الانسجة، حيث سيتم تتدريب المشاركين على الحقن بالمواد المالئة إلى جانب وورش عمل الشرائح الافتراضيه، وبرامج المحاكاة التحضيرية لامتحانات البورد و الزمالة  ومختبرات الميكروسكوب المفتوحة.
 
وعقب الحفل، افتتح الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم يرافقه معالي حميد القطامي، المعرض المصاحب للمؤتمر والذي تشارك فيه 22 شركة متخصصة في إبتكار وتصنيع أحدث المنتجات والتقنيات المستخدمة في مجال طب الأمراض الجلدية وطب الجلد التجميلي باستخدام الليزر.