إختتام فعاليات المؤتمر العربي السادس لعلوم الوراثة البشرية في دبي السبت 23 يناير 2016
أكد سعادة ميرزا الصايغ عضو مجلس أمناء جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية على اهتمام سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية راعي الجائزة بالعلوم الجينية وبدورها المحوري في النهوض بمستقبل التطبيقات السريرية على مستوى العالم العربي في كافة القطاعات الطبية والصحية.
 
جاء ذلك خلال تفقده مع عبد الله بن سوقات عضو مجلس الأمناء المدير التنفيذي للجائزة، لورشة عمل الإستشارة الوراثة التي ينظمها المركز العربي للدراسات الجينية، أحد مراكز الجائزة، اليوم على هامش المؤتمر العربي السادس لعلوم الوراثة البشرية بمشاركة 26 من ممارسي المهن الطبية وعلماء الجينات وعلماء البيولوجيا الجزيئية.
 
وخلال الزيارة نقل سعادة ميرزا الصايغ تحيات سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للحضور معربًا عن سعاده سموه بالنجاح غير المسبوق للمؤتمر والذي حظي بردود أفعال إيجابية من كبار علماء الوراثة المشاركين فيه والذين أكدوا على إستعدادهم للتعاون مع المركز في أنشطته البحثية المستقبلية. 
 
كما أشاد بالإستراتيجية المطورة للعمل بالمركز العربي للدراسات الجينية والتي تهدف إلى توسيع أنشطة المركز وتفعليها خلال السنوات المقبلة لمواكبة الزيادة الملحوظة في الناتج العلمي البحثي لعلوم الوراثة البشرية على مستوى الدول العربية.
 
ومن جانبه فقد تحدث الدكتور محمود طالب آل علي مدير المركز العربي للدراسات الجينية رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر العربي السادس لعلوم الوراثة البشرية عن أهم توصيات المؤتمر والمتمثلة في إتفاق أعضاء المجلس العربي للدراسات الجينية على ضرورة انشاء جمعية عربية لعلوم الوراثة البشرية. 
 
وقال أنه من بين أهم المهام التي يمكن أن تقوم بها هذه الجمعية تأسيس شبكة بحثية تضم الباحثين والعلماء من كل الدول العربية، وذلك على غرار الجمعيات الأوروبية والأمريكية، على أن تكون العضوية فيها مفتوحة أمام كافة الباحثين والدارسين العرب في هذا المجال.
 
كما يمكن لهذه الجمعية أن تقوم باختيار موضوعات البحوث الجينية والمساعدة في الحصول على فرص تمويلية ملائمة بالإضافة إلى توفير الحالات المرضية للأغراض البحثية إلى جانب تعزيز فرص النشر البحثي لنتائج هذه البحوث في كبرى المجلات العالمية المتخصصة.
 
وعلى صعيد آخر فقد شهدت فعاليات المؤتمر زيارة هامة من وفد رفيع المستوى من علماء الوراثة البشرية من المملكة العربية السعودية ضم البروفيسور فوزان القريع والبروفيسور محمد العوين من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض والدكتورة جمانه الأعمى من مركز الأميرة الجوهرة للتميز البحثي في الأمراض الوراثية.
 
وخلال الزيارة تم الإتفاق مع المركز العربي للدراسات الجينية على فتح قنوات جديدة للشراكة مع الباحثين السعوديين من خلال إدخال كافة البيانات السعودية عن الأمراض الجينية لنشرها في قاعدة بيانات الأمراض الوراثية الصادرة عن المركز والمشاركة في تحرير السجلات الجينية بها.
 
وأضاف الدكتور محمود طالب آل علي أن المركز العربي للدراسات الجينية أنه قد تلقى دعوة خلال المؤتمر للانضمام إلى مبادرة "الاتحاد الدولي للجينوميات والصحة" والتي تركز على التطبيقات السريرية لنتائج مشروع الجينوم البشري باعتباره الممثل الأقليمي لشؤون علوم الوراثة عند العرب.
 
وأضاف أنه في حال حصول المشروع على موافقة أعضاء المجلس العربي لعلماء الوراثة التابع للمركز سوف تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لربط قاعدة بيانات الأمراض الوراثية الصادرة عنه بالمبادرة، وذلك من شأنه تعزيز المكانة العالمية لقاعدة بيانات المركز باعتبارها المكون "العربي" لمشروع الجينوم البشري لتميزها بربط الطفرات الجينية لدى الشعوب العربية بالأعراض السريرية للأمراض المتعلقة بها.
 
هذا وقد أختتمت اليوم فعاليات المؤتمر العربي السادس لعلوم الوراثة البشرية بورشة عمل حول "الإستشارة الوراثية" بمشاركة إستشاريتي الوراثة الدكتورة أنا ميدلتون من معهد سانغر ويلكام تراست والدكتورة كريستين باتش من مستشفى جاي بلندن.
 
وخلال ورشة العمل تعرف المشاركون على الأسس العلمية المنظمة للإستشارة الوراثية بالمؤسسات الصحية من خلال مناقشة موضوع التأهيل العلمي لإستشاري الوراثة والمقومات التي يجب توافراها فيهم والأطر النظرية والأخلاقية التي تحكم هذا التخصص الهام إلى جانب دور علوم الجينوميات في هذا المجال. 
 
وقد ناقشت ورشة العمل موضوع توفير التسلسل الجيني للأفراد داخل العيادات، وإنعكاس التطور في علوم الجينوم البشري على ممارسة مهنة المستشار الوراثي.
 
كما تعرف المشاركون على إحترافية تقديم الإستشارة الوراثية لحالات بعينها من المرضى مثل المصابين بالأمراض العصبية التطورية والحالات المصابة بأنماط مختلفة من الإعاقة، مع التركيز على المعاقين سمعيًا وعلى المصابين بمرض هنتغتن. 
 
كما تمت مناقشة سبل رفع درجة الوعي لدى المتزوجين حديثًا بالاختبارات الوراثية التي يمكنها أن تسهم في الحد من إنتشار الأمراض الوراثية بما فيها إختبارات ما قبل غرس البويضة الملقحة في الرحم.